هناك 13مرضاً مدارياً يدخلون في إطار الأمراض المهملة على المستوى العالمي، ينتشر أغلبها في أفريقيا. وفي السودان، مجموعة من الأمراض تنتمي لتلك الأمراض المهملة وهي داء الليشمانيات (والمعروف أيضاً بداء كالا ازار)، وداء البلهارسيات، وداء كلابية الذنب، والتراخوما، وداء الخيطيات اللمفاوية (والمعروف باسم داء الفيل)، وداء المثقبيات الأفريقي البشري (والمعروف باسم مرض النوم),
ومن هذه الأمراض، أمراض يمكن توقيها منها داء البلهارسيات، والديدان المنقولة عن طريق التربة، بينما هناك أمراض أخرى تقع في نطاق برامج المكافحة (مثل داء الليشمانيات، والتراخوما).
وتظل الوقاية من العبء المرتفع للأمراض المدارية المهملة ومكافحتها، تمثل تحدياً رئيسياً أمام الصحة العمومية في القطر. وقد قامت منظمة الصحة العالمية بدعم وزارة الصحة الاتحادية في جهودها الهادفة إلى مكافحة الأمراض المدارية المهملة مثل داء الليشمانيات، وداء البلهارسيات، وداء كلابية الذنب، والتراخوما، ومرض الدودة الغينية، وداء الخيطيات اللمفاوية، والمايستوما (وهو ورم فطري ويطلق عليه أيضاً مادورا).
ولقد تم مؤخراً تقوية البرامج الوطنية المعنية بمكافحة الأمراض المدارية المهملة حيث أنها لم تكن بنفس نشاط سائر برامج الوقاية من الأمراض ومكافحتها لعدم كفاية المخصصات المالية لتنفيذ الأنشطة.
وعلاوة على ما تقدم، فقد أنشىء برنامج لمكافحة المايستوما بوزارة الصحة الاتحادية عام 2010 عقب بحوث جامعة الخرطوم التي أجرتها خلال العديد من السنوات. وجاء إنشاء هذا البرنامج نتيجة لبينات أظهرت ارتفاعاً في ما يتسبب فيه مرض المايستوما من مراضة وحالات عجز.
وتتضمن الأنشطة الرئيسية لبرنامج مكافحة الأمراض المدارية المهملة ما يلي:
- الإشهاد بخلو السودان من داء الدودة الغينية بحلول عام 2013
- تأمين التمويل لتغطية النفقات التشغيلية لحملات إعطاء الأدوية الجموعي بين برامج مكافحة الأمراض المدارية المهملة
- إدخال الوقاية من النواقل و أنشطة إعطاء الأدوية الجموعي في برامج مكافحة الأمراض المدارية المهملة
- وضع خطط للمناطق حول مبادرة الرؤية 2010 لجميع التقييمات السريعة الخاصة بالحالات التي تم رصدها ويمكن وقايتها من العمى (ومشاركة نتائج المسوحات مع أصحاب الشأن والتخطيط للمداخلات)، وتأمين عدم انقطاع إمدادات الأدوية وتوفيرها في الوقت المناسب.
- تعزيز ترصد الأمراض المدارية المهملة وبناء القدرات في هذا المجال علاوة على تعزيز نظم المعلومات الصحية على جميع المستويات.