شهدت السودان تحسناً ملموساً في التغطية بالتطعيم الروتيني خلال السنوات الأخيرة. فقد بلغت نسبة التغطية بالجرعة الثالثة من اللقاح الخماسي التكافؤ 93%، أما معدل تغطية الحصبة فكانت 87%. وكان هذا نتيجة التنفيذ المستقر للتمنيع الروتيني والذي يهدف إلى الوقاية من أمراض الطفولة التي يمكن توقيها بالتطعيم، ومكافحتها.
وكان عام 2011، هو العام الذي أدخل فيه لقاح الفيروسة العجلية إلى السودان، أول بلد في أفريقيا يقدم على إدخال لقاح الفيروسة العجلية بدعم من التحالف العالمي للقاحات والتحصين. ويتعاطى لقاح الفيروسة العجلية مع العديد من أمراض الإسهال لصغار وكبار الأطفال، والتي تنجم عن الفيروسة العجلية. وكان نظام ترصد التهاب المعدة والأمعاء بسبب الفيروسة العجلية قد أنشىء لقياس تأثير اللقاح المضاد للفيروسة العجلية بين الأطفال دون العام الواحد من العمر.
كما أنشىء نظام دراسة سلسلة الحالات في تموز/يولية 2011 بهدف رصد وقوع حالات الانغلاف المعوي، وتم ذلك بدعم من مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، بأطلنطا، بمشاركة منظمة الصحة العالمية.
ولقد تعرضت السودان إلى عدد من فاشيات الحصبة مع توافد البلاغات عن وقوع حالات في كل من دارفور، وابيي، والنيل الأزرق، وكسالا، والبحر الأحمر. وتم تنفيذ حملات متابعة للتطعيم ضد الحصبة عام 2011، قامت بتطعيم أكثر من مليونين من السكان كان منهم المراهقين، والبالغين، والأطفال.
ويحظى برنامج التمنيع الروتيني في السودان بالتزام سياسي جيد، عبر عن نفسه من خلال توفير دعم مالي متواضع. ومن ثم، كان إنشاء نظام الترصد اللاحق لتسويق اللقاح ، ومشاركة الحكومة في تكلفة اللقاحات الجديدة.