أجرى المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط تحليلا لوضع أخلاقيات علم الأحياء في الإقليم، مع التركيز بشكل خاص على البحوث الصحية بغية إتاحة الفرص لفهم أكبر للتحديات والاحتياجات المرتبطة بمراقبة أخلاقيات علم الأحياء وتحديد مجالات تقدم كل بلد وتحسنه في هذا المجال.
وقد شارك 71 مشاركا من 19 بلدا من بلدان الإقليم في المسح. وقد ألقى المسح الضوء على بعض من أهم التحديات التي تواجه البلدان فيما يتعلق بمستوى تعليم أخلاقيات علم الأحياء، والمستويات العالية من الأمية بين المرضى، ونقص الموارد، وتطبيق أخلاقيات البحوث ورصد البحوث الجارية، وقلة التنسيق بين الهيئات المختلفة، وغياب القوانين المحلية/اللوائح ونقص اتساق اللوائح والممارسات بين مختلف المؤسسات وسوء فهم دور لجان أخلاقيات البحوث.
وحدد المسح أيضا بعضا من أهم التحديات التي تواجه اللجان الوطنية للأخلاقيات أو ما يشابهها من أجهزة رئاسية في البلدان في شكل اجتماعات غير منتظمة وتقارير واتصالات، وغياب المراقبة والسلطة على اللجان المؤسسية للأخلاقيات والاستعراض المحدود للتشريعات القائمة لتشمل التقنيات الجديدة.
وركزت النتائج على الحاجة إلى تحديد بعض الإجراءات الهامة لتحسين أخلاقيات علم الأحياء في الإقليم عبر تدابير منها تحسين دور المجتمع المدني باعتباره صاحب مصلحة أساسي، وسن قوانين وفقا للاحتياجات والظروف المحلية، ووضع/تعزيز منهج دراسي أساسي لعلم الأحياء في إطار المناهج الدراسية للعلوم الصحية في المؤسسات الأكاديمية، وتدريب مقدمي الخدمات الصحية أثناء الخدمة في الإقليم.