عُقد اجتماع بشأن الرعاية السابقة للحمل في إقليم شرق المتوسط في مدينة مسقط، بسلطنة عمان، من 25 إلى 27 آذار/مارس 2015. ونظم الاجتماع "مكتب منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشرق المتوسط"، وحضره 47 مشاركاً من 13 بلدا، إلى جانب خبراء إقليميين وعالميين، فضلا عن موظفي صندوق الأمم المتحدة للسكان، ومنظمة اليونيسيف، ومنظمة الصحة العالمية.
وأهداف الاجتماع هي:
- استعراض الاحتياجات الصحية السابقة للحمل والقدرات الوطنية في البلدان المشاركة في الاجتماع من حيث تخطيط تدخلات الرعاية السابقة للحمل وتنفيذها ورصدها وتقييمها؛
- إطلاع المشتركين على أحدت التدخلات الفعّالة المستندة على الأدلة في مجال الرعاية السابقة للحمل؛
- تحديد الإجراءات القطرية اللازمة لتعزيز الرعاية السابقة للحمل وفقا للدلائل الإرشادية ذات الصلة لمنظمة الصحة العالمية، مع أخذ الحساسيات الثقافية في الاعتبار.
تحسين النتائج الصحية
الرعاية السابقة للحمل تحدّ من الحمل المبكر وغير والمخطط له، وتحسّن المباعدة بين الولادات، وتسهم أيضًا في الحد من خطر الاضطرابات الوراثية والتعرض البيئي، وتحدّ من وفيات الأمهات أثناء النفاس ووفيات الأطفال، وتحسّن النتائج الصحية للأم والطفل. وتسهم أيضًا في تحسين صحة ورفاه المرأة في المجالات الأخرى للصحة العمومية مثل التغذية والعقم وضعف الخصوبة، والصحة العقلية، وعنف الشريك الحميم والعنف الجنسي، وتعاطي المخدرات. وبهذه الطريقة، تسهم الرعاية السابقة للحمل إسهامًا مفيدًا في الأهداف 1 و 3 و 4 و 5 من الأهداف الإنمائية للألفية. وعلى المدى الطويل، يمكن للرعاية السابقة للحمل أن تسهم في تحسين صحة الرضّع والأطفال وهم ينمون في مراحل البلوغ والمراهقة.
إن دعم المرأة في اتخاذ قرارات مستنيرة ومدروسة بشأن الخصوبة والصحة، يتيح للرعاية السابقة للحمل أن تسهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للأسر والمجتمعات المحلية. ويمكن تحقيق مزايا إضافية بخلق الوعي بأهمية صحة وسلوكيات الرجل على النتائج الصحية للأمهات والأطفال، وبتعزيز مشاركة الرجل.
الاضطرابات الخلقية
أُبلغ في إقليم شرق المتوسط أن الأمراض الوراثية والتشوهات الخلقية تؤثر على 2-5% من جميع الولادات الحية، لتصل إلى 30% من حالات طب الأطفال التي تدخل المستشفيات، وفي بعض البلدان تتسبب في حوالي نصف وفيات الأطفال. ويُعزى حجم مشكلة هذه الاضطرابات في الإقليم إلى عدة عوامل، وهي أساسا: ارتفاع معدلات الزواج بين الأقارب، والحمل لدى الأمهات الصغيرات والمتقدمات في العمر، وسوء حالة الأمهات الصحية قبل الحمل، والافتقار إلى تدابير الصحة العمومية للتصدي لهذه العوامل.
التقرير ذو الصلة
المواقع ذات الصلة
الرعاية السابقة للحمل تحد من معدل وفيات ومعدل مراضة الأمهات والأطفال