اليوم العالمي للسكري 2020

رسالة ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق الدكتور أدهم إسماعيل

بغداد، العراق، 15 تشرين الثاني / نوفمبر 2020: ينضم العراق اليوم إلى المجتمع الدولي للاحتفال باليوم العالمي للسكري لزيادة الوعي بهذا المرض المزمن. ويذكر أن أكثر من 13.9٪ من البالغين في العراق يعانون من مرض السكري، كما أن الكثيرين لا يعرفون أنهم مصابون بالمرض.

يتعرض الكثيرون من مرضى السكري لخطر شديد عند إصابتهم بكوفيد-19 في العراق، إذ انهم يكونون أكثر عرضة للآثار الشديدة للفيروس. ويعد مرض السكري السبب الثاني للوفيات بين مرضى كوفيد-19 في المستشفيات في العراق بعد أمراض الأوعية الدموية القلبية. ويستدعي هذا الأمر المزيد من الوعي بمخاطر مرض السكري وكيفية الحد من آثاره على صحة الشعب العراقي.

ومن المهم أن تتذكر أنه عندما يصاب مرضى السكري بكوفيد-19، فقد يصبح من الصعب علاجه بسبب التقلبات في مستويات السكر في الدم واحتمال وجود مضاعفات لمرض السكري. يتعرض جهاز المناعة للخطر مما يجعل من الصعب مقاومة فيروس كوفيد-19، ومن المرجح أن يؤدي ذلك أيضاً إلى فترة تعافي أطول.

موضوع اليوم العالمي للسكري لعام 2020 هو "الممرضون ومرض السكري". يلعب الممرضون دوراً أساسياً في توفير الرعاية مدى الحياة للأشخاص المصابين بداء السكري، بما في ذلك الفحوصات المنتظمة والدعم النفسي وتقديم معلومات حول الإدارة الذاتية والحياة الصحية. ووفقاً للتقرير الإحصائي السنوي لعام 2019، يشكل الطاقم التمريضي أكثر من نصف القوى العاملة الصحية في العراق، لكن غالباً ما يكون عبء العمل على هذا الطاقم ثقيلاً، إذ أن نسبة الممرضين لعدد السكان لا يزيد عن 22.5 ممرض/ممرضة وقابلة لكل 10,000 شخص.

نحن في منظمة الصحة العالمية نعمل مع السلطات الصحية لتقديم خدمات فحص داء السكري، وحزم الرعاية الصحية الأساسية، والاستشارة والعلاج على مستويات الرعاية الصحية الأولية. ونعمل كذلك على توسيع نطاق الوصول إلى الخدمات للوقاية من مرض السكري وإدارته بتقديم حزمة منظمة الصحة العالمية للتدخلات الأساسية في مجال الأمراض غير السارية (WHO PEN) لمراكز الرعاية الصحية الأولية ذات الموارد المنخفضة، وحزم فنية أخرى. وقد قام العراق بتكييف بروتوكولات WHO PEN ونشرها على مستوى البلاد من خلال تدريب العاملين الصحيين في جميع أنحاء العراق.

وتوفر أكثر من 80٪ من مراكز الرعاية الصحية الأولية في العراق فحوصات ارتفاع ضغط الدم والسكري، وتقدم 50٪ منها حزم رعاية صحية أساسية للأمراض غير السارية، و40٪ تقدم المشورة والعلاج بهدف وقف الزيادة في مرض السكري بحلول عام 2030 كجزء من خطة عمل الأمراض غير السارية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وعلى المدى الطويل، ومع زيادة انتشار مرض السكري في العراق، هناك حاجة إلى مزيد من الاستثمار لإدراج الأمراض غير السارية في الخدمات الصحية الأساسية لزيادة الأولوية الممنوحة للأمراض غير السارية في خطة التنمية الوطنية ودمج الوقاية والسيطرة على المستوى الوطني، وضمان الإمدادات المستمرة بالأدوية الأساسية مثل الأنسولين.

يجب تمكين الممرضين والعاملين الصحيين الآخرين من أداء أدوارهم في الوقاية من مرض السكري وإدارته، بما في ذلك توفير التدريب والمعدات وتهيئة بيئة عمل مواتية لهم.

يمكننا جميعًا اتخاذ إجراءات للوقاية من مرض السكري من خلال الحفاظ على نمط حياة صحي، بما في ذلك تجنب المشروبات السكرية والأطعمة المصنعة والتبغ والكحول، وممارسة حوالي ثلاث ساعات من النشاط البدني كل أسبوع، مثل المشي أو ممارسة الرياضة. كما يجب أن يكون الجميع على دراية بالأعراض المبكرة لمرض السكري (التبول المفرط والعطش والجوع المستمر وفقدان الوزن والتغير في الرؤية والإرهاق) وطلب الرعاية على الفور.

معا يمكننا التغلب على مرض السكري.

للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ

بولين اجيللو،
مسؤولة اتصالات في منظمة الصحة العالمية،
(+964) 7729 877 288،
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

اجيال سلطاني، 
مسؤولة اتصالات في منظمة الصحة العالمية، 
(+964) 7740 892 878 ، 
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

براء شبع، 
مسؤولة اتصالات في منظمة الصحة العالمية، 
+964780010244، 
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

ملاحظة للمحررين: يحدث مرض السكري عندما يكون الشخص غير قادر على إنتاج ما يكفي من الأنسولين (النوع 1) أو على استخدام الأنسولين الذي ينتجه البنكرياس (النوع 2)، مما يؤدي إلى ارتفاع مستويات السكر في الدم. تشمل عوامل الخطر لمرض السكري زيادة الوزن وعدم النشاط البدني أو وجود تاريخ للمرض في العائلة. إذا تُرك مرض السكري دون علاج، يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الفشل الكلوي والسكتة الدماغية وبتر الأطراف السفلية والعمى. إلى جانب ذلك، فإن تكاليف توفير الرعاية مدى الحياة لمرض السكري وغيره من الأمراض غير المعدية قد تدفع ملايين الأسر ذات الدخل المنخفض إلى براثن الفقر.