القاهرة، 25 تموز/يوليو 2013 - سيتم الاحتفال باليوم العالمي لالتهاب الكبد في 28 تموز/يوليو 2013 تحت شعار : "هذا هو التهاب الكبد. تعرف عليه. وواجهه ". وتؤكد الحملة على أن التهاب الكبد لا يزال مجهولاً إلى حد عدم اعتباره تهديدا للصحة في كثير من أنحاء العالم.
والتهاب الكبد الفيروسي عبارة عن مجموعة من الأمراض المعدية المسببة لالتهاب الكبد. وهناك خمسة أنواع رئيسية من فيروسات التهاب الكبد هي A، B، C، D و E وهي تؤثر على مئات الملايين من الناس في جميع أنحاء العالم. وفي هذا العام، يركز اليوم العالمي لالتهاب الكبد على رفع مستوى الوعي بالأشكال المختلفة من التهاب الكبد، وكيفية انتقاله، ومن هم المعرضون لخطره، ومختلف أساليب الوقاية والعلاج منه.
إن ما يقرب من مليون شخص يموتون كل عام نتيجة لمضاعفات لها علاقة بذلك، و أمراض الكبد هي الأكثر شيوعا، بما في ذلك سرطان الكبد. تشير التقديرات الحالية أن التهاب الكبد هو السبب الرئيسي الثامن للوفاة عالمياً إذ يتسبب في وفاة مليون شخص سنويا ، نفس عدد الوفيات الناجمة عن الفيروس المسبب للإيدز أو أمراض الإسهال بل وأكثر من الوفيات الناجمة عن الملاريا والسل.
وفي إقليم شرق المتوسط، هناك ما يقرب من 17 مليون شخص مصابون بعدوى فيروس التهاب الكبد C، ويصاب ما يقرب من 4.3 مليون شخص بفيروس التهاب الكبد B في كل عام.
تقع جميع أنواع التهاب الكبد الفيروسي في جميع أنحاء الإقليم. وبعض بلدان الإقليم لديها أعلى معدلات انتشار للعدوى الناجمة عن التهاب الكبد C والتهاب الكبد عن أي بلد آخر في العالم بمعدل يتراوح بين 2% إلى 10%. وقد شهد الإقليم العديد من فاشيات التهاب الكبدA , E في بلدان تعاني من وجود أعداد كبيرة من النازحين واللاجئين.
وتهدف حملة عام 2013 إلى تعزيز الاستجابة العالمية المنسقة لالتهاب الكبد لدى البالغين والشباب، ولدى الحكومات، وراسمي السياسات، ومنظمات المجتمع المدني.
إن التهاب الكبد مرض يمكن الوقاية منه. وتتوفر لقاحات فعالة يمكن أن تضفي الحماية مدى الحياة ضد عدوى التهاب الكبد B. وتدعو الطبيعة المزمنة لالتهاب الكبد B و C إلى التركيز على الفحص والرعاية والعلاج. ومع ذلك، لا يقوم العديد من البلدان بجمع أو تقديم أي بيانات عن التهاب الكبد، ومعظم الذين أصيبوا منذ فترة طويلة بالتهاب الكبد B أو C يجهلون طبيعة إصابتهم المزمنة. وهم يتعرضون لخطر الإصابة بأمراض الكبد المزمنة الشديدة، ويجهلون أنهم قد ينقلون العدوى إلى أشخاص آخرين. لهذه الأسباب، غالبا ما يشار إلى المرض بـ"الوباء الصامت".
ويعدّ اليوم العالمي لالتهاب الكبد فرصةً لتركيز الاهتمام على ما يمكن القيام به للوقاية من التهاب الكبد الفيروسي ومكافحته.
وبالجهود التي تبذلها الحكومات لتعزيز الكشف المبكر والإدارة العلاجية الملائمة وتوفير الغذاء الآمن والمياه يمكن تحسين نوعية حياة الملايين من الناس الذين يعيشون مع هذا المرض.
وداخل المرافق الصحية، يمكن لفحص الدم ومنتجات الدم، ومراعاة ممارسات الحقن المأمونة، ومراعاة نظافة الأعمال الخاصة بصحة الأسنان تقليل خطر العدوى إلى حد كبير بالتهاب الكبد B و C
وعلى مستوى المجتمع المحلي والأفراد، يمكن لبعض الممارسات السلوكية الضارة، مثل إعادة استخدام شفرات الحلاقة والمحاقن، وممارسة الجنس غير المأمون، والوشم، وتبادل الإبر عن طريق تعاطي المخدرات بالحقن أن تؤدي إلى زيادة كبيرة في مخاطر العدوى بفيروس التهاب الكبد B وفيروس C.
وتحث منظمة الصحة العالمية كافة الشركاء من الحكومات والمجتمع المدني والمنظمات الأهلية والمجتمع الأكاديمي ومجموعات المرضى والعاملين الصحيين على التكاتف وحشد الجهود لمواجهة هذا الوباء الصامت والتغلب عليه.