اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية تناديان بتحسين الوصول إلى الأطفال
القاهرة، عمان، 9 كانون الأول/ديسمبر 2013 - تجري حاليا في منطقة الشرق الأوسط حملة شاملة، هي الأكبر في تاريخ المنطقة، لتحصين أكثر من 23 مليون طفل في سوريا والبلدان المجاورة ضد شلل الأطفال.
وتعدّ هذه الحملة، التي ستستمر لبضعة أسابيع، جزءا حاسما من الاستجابة لانتشار فيروس شلل الأطفال في سوريا، حيث تم حتى الآن التأكد من 17 حالة، ولاكتشاف الفيروس في عينات بيئية في مناطق أخرى من الشرق الأوسط.
لوقف تفشي المرض ومنع انتشار العدوى، يسعى المنظمون إلى تلقيح جميع الأطفال دون سن الخامسة، بصفة متكررة وعلى مدى الأشهر المقبلة، سواء كانوا يعيشون في منازلهم أو هُجّروا منها بسبب النزاع. وسيتم تقديم اللقاح في مراكز ثابتة في المناطق التي تشهد كثافة سكانية عالية أو بالتنقل من منزل إلى آخر. ستقوم السلطات الصحية الوطنية والمحلية بعمليات التطعيم بدعم من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية والهلال الأحمر العربي السوري والشركاء الآخرين.
تسعى الحملة داخل سوريا إلى الوصول إلى 2,2 مليون طفل، بمن فيهم الذين يعيشون في مناطق متنازع عليها والذين لم يتم تغطيتهم في الحملة السابقة. ولا يزال من الصعب الوصول إلى العديد من الأطفال في سوريا، لاسيما في المناطق المحاصرة أو التي يدور فيها الصراع.
وبالرغم من الثغرات في التغطية، فإن المعلومات الأولية تشير إلى أن عمليات التلقيح قد شملت عددا أكبر من المناطق داخل سوريا مقارنة بغيرها من التدخلات الصحية المقدمة كجزء من الجهود الإنسانية الجارية على نطاق أوسع. وبالتوازي مع جهود التلقيح، يجري العمل على تعزيز أنظمة التحقق من بيانات التغطية في الحملات القادمة داخل هذا البلد الذي مزقته الحرب.
وقال الدكتور علاء العلوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط: "ينبغي حماية جميع الأطفال السوريين من المرض"، "ولاستئصال شلل الأطفال، نحتاج إلى القضاء على أي سبب يحول دون وصولنا إلى الأطفال. ونحن نناشد جميع أطراف النزاع في سوريا بالتعاون وتسهيل وقف القتال على مدى الـ 6 أشهر المقبلة لإتاحة وصول حملات التطعيم إلى جميع الأطفال."
وقالت ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية لليونيسف: "تتواصل معاناة أطفال سوريا مع هذا الخطر الإضافي الذي يهدد صحتهم ورفاههم. حملة التطعيم الجارية حاليا هي ثمرة جهود جبارة للعديد من الشركاء ولكننا لن نتمكن من وقف تفشي فيروس شلل الأطفال إذا لم نتمكن من الوصول إلى الأطفال الذين تعذر الوصول إليهم حتى الآن."
وتسعى اليونيسف إلى تقديم 10 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال لسوريا خلال الأشهر المقبلة. وقد وصلت أول شحنة مكونة من 2 مليون لقاح إلى دمشق يوم الجمعة 29 تشرين الثاني/نوفمبر.
وتبلغ التكلفة الإجمالية للدعم الذي تقدمه كل من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية لحملات التلقيح في سبع بلدان من تشرين الثاني/نوفمبر وحتى نيسان/أبريل ما قيمته 39 مليون دولار، وذلك استنادا إلى خطة استراتيجية موضوعة لمنطقة الشرق الأوسط.
ملاحظة للمحررين:
حتى تاريخ 26 تشرين الثاني/نوفمبر، تأكدت إصابة 17 طفلا بالشلل في سوريا، من بينهم 15 حالة في محافظة دير الزور المتنازع عليها، حالة في حلب، وأخرى في دوما، قرب دمشق. وقبل هذه الإصابات، لم يجر تسجيل أي حالة شلل أطفال في سوريا منذ عام 1999. ويشكل انتشار المرض إلى بلدان المنطقة وما بعدها خطراً عالياً، وقد أعلنت السلطات الصحية في 21 بلداً حالة طوارئ في مجال الصحة العمومية. وسوف تتكرر المزيد من حملات التلقيح ضد شلل الأطفال في المنطقة. في سوريا، سيتم تنظيم حملات شهرية حتى نيسان/أبريل عام 2014.
لقد اكتشفت فيروسات متصلة جينيا لشلل الأطفال، مصدرها باكستان، في عينات مياه الصرف الصحي في مصر في كانون الأول/ديسمبر 2012، وفي إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة في بداية عام 2013.
في سوريا وعلى مدى العامين الماضيين، تعرضت أنشطة التحصين لقيود شديدة بسبب النزاع الجاري. وفقدت معدات سلسلة التبريد في العديد من المناطق، ولم تتمكن العديد من الفرق الصحية المتنقلة من القيام بالزيارات المنتظمة، مما أدى إلى عدم تلقيح ما يتراوح بين 500,000-700,000 طفل في هذه المناطق.
للمزيد من المعلومات يرجى الاتصال بـ:
سايمون إنغرام، مكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمّان، 4740-590-79-962+،
نجوى مكي، مكتب اليونيسف الإقليمي للشرق الأوسط وشمال أفريقيا في عمّان، 2745-573-79-962+
رنا صيداني، المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية في القاهرة، 6506-975-109-20+،
شونا باري، المقر الرئيسي لمنظمة الصحة العالمية في جنيف، 5511-475-79-41+،