في إطار جهود الطوارئ الدولية لاستكمال استئصال شلل الأطفال، قام البنك الإسلامي للتنمية في بتحويل مبلغ 32.6 مليون دولار لدعم برنامج شلل الأطفال في باكستان كي لا يموت طفلاً مرة أخرى أو يمضي حياته مشلولاً جراء الإصابة بهذا المرض المهلك.
وباكستان هي واحدة من ثلاثة بلدان فقط في العالم لايزال يتوطَّن فيها فيروس شلل الأطفال، وهي باكستان وأفغانستان ونيجيريا. وكلها أعضاء بمنظمة التعاون الإسلامي ومن ثم فقد أبدى سائر البلدان الأعضاء بالمنظمة الإسلامية اهتماماً كبيراً بدعم أنشطة استئصال شلل الأطفال في البلدان الثلاثة ولاسيما باكستان من خلال جهود البنك الإسلامي للتنمية. وهذا المبلغ، وهوجزء من تمويل قيمته 227 مليون دولار أمريكي، تم تحويله عبر منظمة الصحة العالمية في 3 آب/أغسطس 2013.
و من خلال هذا التمويل يسهم البنك الإسلامي للتنمية في تدريب ودعم أكثر من مئتي ألف من العاملين الصحيين ومن المتطوعيين للوصول إلى 33 مليون طفلٍ باللقاح المنقذ للحياة والذي يحميهم من شلل الأطفال، وتعزيز خدمات التمنيع ضد سائر الأمراض التي يمكن توقيها بالتطعيمات وترصُّد المرض في شتى أنحاء باكستان.
وتتلقَّى منظمة الصحة العالمية بوصفها واحدة من الوكالات المنفِّذة لبرنامج استئصال شلل الأطفال في باكستان الدفعة الأولى من هذا التمويل.
إن منظمة الصحة العالمية تغتنم هذه المناسبة لتؤكِّد على تقديرها لدور البنك الإسلامي ومنظمة التعاون الإسلامي للتنمية كشريكين رئيسيين في التضامن الدولي لاستئصال شلل الأطفال، كما تثمن التزام الحكومة الفيدرالية و الحكومات الإقليمية الجديدة في باكستان بالتعامل مع استئصال شلل الأطفال كأولوية قصوى، ومن ثم ضمان أن يتحقق هدف استئصال شلل الأطفال بنهاية 2014 وضمان حماية جميع الأطفال في كل مكان من هذا المرض وإلى الأبد.