19 كانون الأول/ديسمبر 2012 – تعرض تسعة عمال صحيين للقتل وأصيب العديد منهم في كاراتشي، بيشاور، تشارسادا ونوشيرا وذلك أثناء أيام التمنيع الوطنية التكميلية والتي تجري حالياً في حملة شلل الأطفال خلال الفترة 17-19 كانون الأول/ديسمبر.
وقد قال الدكتور علاء علوان، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أن يوم الأربعاء الموافق 19 كانون الأول/ديسمبر كان يوماً حزيناً ومأساوياً لجميع العاملين الصحيين في مكافحة شلل الأطفال في العالم، ولاسيما في باكستان.
واستجابة لهذه الأحداث، عقد المدير الإقليمي عدة مشاورات مع كبار الشركاء، بمن في ذلك المدير الإقليمي لمكتب اليونيسيف في جنوب أسيا، والحكومة الباكستانية لمناقشة الإجراءات الفورية المتعلقة بسلامة وأمن العاملين في منظمة الصحة العالمية واليونيسف، وكذلك العمال الصحيين في الميدان. وتواصل منظمة الصحة العالمية رصدها للحالة واتخاذ الإجراءات الضرورية وفقاً لتطورات الوضع.
وفي بيان مشترك، قالت منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف أن العمال الذين سقطوا قتلى كانوا من بين آلاف العمال الذين يتفانون في عملهم في باكستان للقضاء على شلل الأطفال. وقالت المنظمتان في بيان مشترك لهما "إن مثل هذه الاعتداءات تحرم أكثر الفئات السكانية ضعفا في باكستان – ولاسيما الأطفال- من التدخلات الصحية الأساسية المنقذة للحياة".
ووفقاً للبيان المشترك فقد علقت الوكالات، وحكومة باكستان، والمحافظات المتضررة حملة التطعيم بسبب المخاوف بشأن سلامة العاملين الصحيين.
وفي هذا الصدد، أدان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وأدانت وكالتان من الأمم المتحدة مقتل العاملين في حملة التطعيم ضد شلل الأطفال في باكستان وذلك خلال الأربع والعشرين ساعة السابقة.
وقال المتحدث الرسمي للأمم المتحدة، مارتن نسيركي، أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون يشارك منظمة الصحة العالمية واليونيسف إدانة هذه الهجمات الوحشية غير المبررة على العمال الصحيين.
وقد عبرت منظمة الصحة العالمية واليونيسف وجميع شركائهما في باكستان والعالم عن تعاطفهم العميق مع أسر العمال الصحيين. وأكدوا على استمرار التزامهم بدعم حكومة باكستان والشعب الباكستاني في جهودهم من أجل التخلص من شلل الأطفال وسائر الأمراض.
المواقع ذات الصلة
البيان المشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف