38 حالة شلل الأطفال مؤكدة و 765 ألف طفل سوري في مناطق يصعب الوصول إليها
عمان / القاهرة، 22 تموز/يوليو 2014 - أعلنت كل من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف في تقرير صدر اليوم الانتهاء من المرحلة الأولى من أكبر حملة للتلقيح ضد شلل الأطفال في تاريخ الشرق الأوسط؛ وقد تم فيها الوصول إلى 25 مليون طفل دون سن الخامسة في سبع بلدان من خلال 37 جولة.
"بالرغم من التحديات الهائلة والظروف البائسة في جميع أنحاء الإقليم، فقد تم تلقيح الأطفال من ثلاث إلى ست مرات. وهذا يعطي بريقاً من الأمل ويعود الفضل في ذلك إلى حد كبير إلى الآلاف من الأبطال المجهولين من العاملين الصحيين والمتطوعين الذين تفانوا في عملهم وأدوا هذا المهمة الهائلة في جميع أنحاء الإقليم وداخل سوريا وتحدوا المخاطر لتقديم اللقاح ضد شلل الأطفال"، هكذا قالت ماريا كاليفيس، المديرة الإقليمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لمنظمة اليونيسف.
ويعزو التقرير عودة ظهور شلل الأطفال في سوريا بعد 14 عاماً إلى العوامل التالية: انقطاع التمنيع الروتيني؛ والضرر الشديد الذي لحق بالبنية الأساسية الصحية في سوريا؛ واستمرار نزوح السكان داخل سوريا وعبر الحدود؛ وفقدان الأطفال.
ووفقا للتقرير انخفضت التغطية بلقاح شلل الأطفال على نحو كبير في سوريا من متوسط قدره 99٪ إلى 52٪. وتم تدمير 60٪ على الأقل من مستشفيات سوريا أو إلحاق الضرر بها، أما سيارات الإسعاف العامة فلا يعمل منها إلا ما هو أقل من الثلث. وقد تضررت أو فقدت وأصبحت خارج نطاق الخدمة بشكل دائم كل من امدادات التلقيح، ومركبات الخدمة ومعدات سلسلة التبريد.
"لقد عاد شلل الأطفال بقوة إلى سورياً، مضيفاً بعداً آخراً للكارثة الإنسانية هناك. وقد وصلنا إلى مرحلة علينا فيها أن نعمل بموارد محدودة للغاية للتغلب على عدو كان منسياً لفترة طويلة: عدو لا يعرف الحدود أو نقاط التفتيش ويمكنه الانتشار بسرعة، مصيباً الأطفال بالعدوى ليس فقط في سوريا التي تمزقها الحروب ولكن عبر الإقليم ككل" هذا ما ورد على لسان كريس ماهر، مدير برنامج استئصال شلل الأطفال ودعم حالات الطوارئ في منظمة الصحة العالمية.
هناك أكثر من 6.5 مليون طفل سوري الآن في حاجة إلى مساعدات إنسانية لإنقاذ حياتهم. وفي سوريا، هناك 750 ألف طفل أقل من عمر خمس سنوات موجودون في مناطق يصعب الوصول إليها بسبب الصراع وحظر المرور، بما في ذلك عدم القدرة على توفير اللقاحات بانتظام.
ويذكر التقرير أن عدداً من الإجراءات الحرجة يتعين اتخاذها لإنهاء انتشار شلل الأطفال في الإقليم: ضمان الوصول الفوري للأطفال أقل من عمر خمس سنوات في الأماكن التي يصعب الوصول إليها في سوريا. وضمان المرور الآمن للعاملين الصحيين وحماية المركبات الطبية ومعدات سلسلة التبريد في داخل سوريا. ورفع مستوى الوعي بشلل الأطفال والحاجة إلى تلقيح الأطفال تحت عمر خمس سنوات عدة مرات في أنحاء الإقليم، وتأمين التمويل اللازم لإجراء جولات متكررة للتلقيح حتى نهاية عام 2014.
" أمامنا طريق طويل لإنهاء عملنا. ففي الأشهر القادمة، علينا الوصول إلى المزيد والمزيد من الأطفال لاسيما الذين لم نصل لهم من قبل بسبب العنف وانعدام الأمن" هكذا اختتمت كاليفيس كلامها.
ملاحظة للمحررين
أصيب 36 طفلاً بشلل الأطفال في سوريا. 25 من هؤلاء الأطفال يعيشون في محافظة دير الزور المتنازع عليها، وخمسة أطفال في حلب، وثلاثة في إدلب، واثنان في الحسكة، وطفل واحد في حماة. قبل هذه الفاشية، لم تسجل أي حالات لشلل الأطفال في سوريا منذ عام 1999. ولا يزال يعتبر خطر انتشار المرض في بلدان الإقليم خطراً عالياً. وسوف يتكرر المزيد من حملات التمنيع ضد شلل الأطفال في جميع أنحاء الإقليم. وفي سوريا، سيكون هناك حملتان وطنيتان للتلقيح الجماعي ضد شلل الأطفال في تشرين الأول/أكتوبر تشرين الثاني/نوفمبر عام 2014، وحملة دون وطنية في شهر آب/أغسطس 2014.
يوم 30 آذار/مارس عام 2014، أعلنت وزارة الصحة العراقية عن فاشية لشلل الأطفال عندما تم الكشف عن حالة شلل الأطفال في منطقة الرصافة في العاصمة بغداد. وتم الكشف عن حالة ثانية بدأ ظهور الشلل عليها يوم 7 نيسان/أبريل 2014 وهي أيضا من بغداد.
كما تم الكشف عن فيروس شلل الأطفال المرتبط وراثيا بالفيروس الذي نشأ في باكستان وذلك في عينات مياه الصرف الصحي - في مصر في كانون الأول/ديسمبر 2012، وفي إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة في 2013-- وتم جمع عينة مياه الصرف الصحي الإيجابية الأخيرة في إسرائيل في 30 آذار/مارس 2014.
للمزيد من المعلومات، يرجى الاتصال بـ:
Juliette Touma, UNICEF Regional Office for the Middle East and North Africa in Amman,
Bahaa Elkoussy, WHO Eastern Mediterranean Regional Office in Cairo,
مواقع ذات صلة
النشرة الإعلامية باللغة العربية
تقرير عن فاشية شلل الأطفال في الشرق الأوسط، تموز/يوليو بالإنكليزية | بالعربية