السودان

طفلٌ يتلقى لقاح شلل الأطفال في السودان خلال حملة التطعيم الوطنية التي أجريت في الفترة من 28 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 1 كانون الأول/ ديسمبر 2020.طفلٌ يتلقى لقاح شلل الأطفال في السودان خلال حملة التطعيم الوطنية التي أجريت في الفترة من 28 تشرين الثاني/ نوفمبر إلى 1 كانون الأول/ ديسمبر 2020.

بدأت جهود استئصال شلل الأطفال في السودان في عام 1994، وأُبلِغ عن آخر حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري الواطن في عام 2001. وقد أدت وفادة الفيروس في عام 2004 إلى حدوث فاشية وانتشار الفيروس إلى بلدان في القرن الأفريقي، حيث أُبلِغ عن آخر حالة في حزيران/ يونيه 2005. ومنذ ذلك الحين، سجَّل السودان عدة حالات من فيروس شلل الأطفال البري، كان آخرها في عام 2009، عندما أدت وفادة الفيروس إلى خمس حالات في ولايتين. وأشار التسلسل الجينومي إلى وجود صلة مع فيروس شلل الأطفال البري الدائر في جنوب السودان. وأصبح السودان منذ ذلك الحين خاليًا من شلل الأطفال، وفي عام 2020، جرى الإشهاد على خلو القارة الأفريقية من فيروس شلل الأطفال البري.

وفي السنوات الأخيرة، شهد السودان زيادةً كبيرةً في تحركات السكان الواسعة النطاق عبر الحدود، مع فرار الناس من الندرة الاقتصادية والصراع وعدم الاستقرار في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى. وتزيد هذه التحركات من خطر وفادة المرض، ويمكن أن تقف حجر عثرة أمام جهود تطعيم آخر طفل. وبعد تزايد المخاوف بشأن انخفاض مستويات المناعة، في آب/ أغسطس 2020، أُعلِن عن إصابة طفل مصاب بالشلل بفيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات من النمط 2 وفاشية لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2.

الاستجابة لسريان فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2

تولت وزارة الصحة الاتحادية في السودان قيادة استجابة فورية لفاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2، حيث أطلقت الجولة الأولى من حملة وطنية في أواخر تشرين الثاني/ نوفمبر وأوائل كانون الأول/ ديسمبر 2020، والجولة الثانية في أواخر كانون الثاني/ يناير 2021 (وأرجأت المشكلاتُ الأمنية في غرب دارفور الجولة هناك إلى أوائل شباط/ فبراير). وأُجريت كلتا الجولتين باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي أحادي التكافؤ من النمط 2، في حين تضمنت الجولة الثانية أيضًا فيتامين «أ». وكانت معدلات التغطية مرتفعة بشكل موحد، حيث تجاوزت بكثير 90%.

وأُجرِي تقييم مؤقت للاستجابة للفاشية في تشرين الأول/ أكتوبر وتشرين الثاني/ نوفمبر 2021 لاستعراض الاستجابة حتى الآن، ومن المقرر إجراء تقييم نهائي في شباط/ فبراير 2022. وحتى نهاية عام 2021، لم تُكتَشَف أية معزولات أخرى لفيروس شلل الأطفال، ولكن حجم المخاطر في السودان لا يزال مرتفعًا للغاية، نظرًا للتطورات السياسية الأخيرة والتحديات التي تواجه تقديم الرعاية الصحية. ولا تزال حركة السكان داخل السودان وخارجه مرتفعة أيضًا من البلدان المجاورة التي تشهد فاشيات نشطة لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2.

ترصُّد شلل الأطفال في السودان

تقود وزارة الصحة الاتحادية شبكة السودان القوية لترصُّد الشلل الرخو الحاد، وتُقدَّم هذه الشبكة من خلال وزارات الصحة في الولايات. ويواصل فريق مكون من 15 مسؤولًا طبيًا وسائقًا في المنظمة دعم شبكة ترصُّد الشلل الرخو الحاد في جميع أنحاء البلد. وتطابق جميع مؤشرات الترصد معايير الإشهاد على نحوٍ متسقٍ. وتتميز هذه الشبكة بالتنوع الواسع النطاق، حيث يشارك فيها الأطباء والمعالجون التقليديون وقادة المجتمع المحلي وأفراد المجتمع المدني مشاركةً نشطة.

وقد نُفِّذ الترصُّد البيئي لأول مرة في السودان في عام 2016 في 5 مواقع في ولاية الخرطوم. وفي عام 2021، واستجابةً لفاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2، جرى توسيع نطاق الشبكة وتدريب موظفين إضافيين في تسعة مواقع في ست ولايات. وتلقى موظفو وزارة الصحة في الدولة تدريبًا خاصًا على استخدام آلية الترصُّد المهمة هذه.

أخبار ذات صلة

السودان يوسّع نطاق مواقع الترصُّد البيئي لتعزيز الكشف عن فيروسات شلل الأطفال.

تدريب العاملين الصحيين على مكافحة كوفيد-19 في السودان

بيان مشترك لمنظمة الصحة العالمية واليونيسف في السودان: عدم الإبلاغ عن أية حالات إصابة بشلل الأطفال في السودان منذ عام 2020، وحصول أكثر من 8 ملايين طفل على لقاحات شلل الأطفال

السودان يبدأ حملة استجابة ثانية ضد فاشية شلل الأطفال

اليونيسيف تقدم 10 ملايين جرعة من لقاح شلل الأطفال إلى السودان

اليونيسيف ومنظمة الصحة العالمية تدعمان جهود السودان الرامية إلى إنهاء فاشية شلل الأطفال المشتق من اللقاحات

اليوم العالمي لشلل الأطفال 2019: السودان يحتفل بالاستئصال العالمي لفيروس شلل الأطفال البري من النمط 3