جمهورية إيران الإسلامية

في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2021، تلقَّى الأطفال دون سن الخامسة التطعيم ضد شلل الأطفال في 30 منطقة في أربع مقاطعات في جمهورية إيران الإسلامية.في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2021، تلقَّى الأطفال دون سن الخامسة التطعيم ضد شلل الأطفال في 30 منطقة في أربع مقاطعات في جمهورية إيران الإسلامية.

كانت آخر حالة محلية لفيروس شلل الأطفال البري في جمهورية إيران الإسلامية في عام 1997، وكانت آخر حالة وافدة لفيروس شلل الأطفال البري في البلد في أيار/ مايو 1998. وقد أُعلِن عن خلو البلد من شلل الأطفال في عام 2006، وما زال يحافظ على هذا الوضع حتى الآن.

وفي نيسان/ أبريل 2019، اكتُشِف فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 في الترصُّد البيئي في محافظة سيستان وبلوشستان المتاخمة لأفغانستان وباكستان، وارتبط جينيًا بالسلالة الموجودة في باكستان. ونُفِّذت حملتان في محافظة سيستان وبلوشستان باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي التكافؤ في كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير 2019. وعقب الكشف عن المرض، أعطت أفرقة العمل التطعيم لمن فاتتهم فرصة تلقي اللقاح خلال الحملة الأخيرة، وأجرت مسحًا مفصلًا لمستويات التطعيم في المنطقة. ولم يكن الفيروس، الذي وَرَدَ من باكستان، قادرًا على الانتشار ولم يُرَ مرةً أخرى.

وفي الآونة الأخيرة، اكتَشَفت عينات الترصد البيئي المتعددة التي جُمعت في عامي 2020 و2021 فيروس شلل الأطفال المشتق من اللقاحات من النمط 2 في محافظة سيستان وبلوشستان. واستجابةً لذلك، نفَّذت وزارة الصحة والتعليم الطبي، بدعمٍ من منظمة الصحة العالمية، نشاطين موجَّهين للتمنيع التكميلي في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2021 باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي أحادي التكافؤ من النمط 2، وكثَّفت عمليات البحث عن حالات الشلل الرخو الحاد.

وتتمتع جمهورية إيران الإسلامية بنظامٍ قوي للتمنيع الروتيني، وهو ما يُمثّل حجر الزاوية في خدمات الرعاية الصحية العامة التي تقدمها. وبالإضافة إلى الحفاظ على تغطية عالية بالتمنيع الروتيني ضد شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات، يُنَفّذ البلد أنشطة التمنيع التكميلي ضد شلل الأطفال بانتظام.

ترصُّد شلل الأطفال في جمهورية إيران الإسلامية

يتحرَّى العاملون الصحيون في نظام الرعاية الصحية الأولية، ويشمل الرعاية التي يقدمها مزيجٌ من الجهات العامة والخاصة والمنظمات غير الحكومية، حالات الشلل الرخو الحاد بفعالية، ويحافظون حتى الآن على معدل حالات الشلل الرخو الحاد غير الناجمة عن شلل الأطفال في حدود ثلاث حالات، وهو معدل يفوقُ المعيار الدولي البالغ حالتين أو أكثر. وتقترب نسبة كفاية البراز من 96%، وهي نسبة تفوق المعيار الدولي البالغ 80% بكثير.

وبدأ الترصُّد البيئي في تشرين الثاني/ نوفمبر 2017 في خمسة مواقع في محافظة سيستان وبلوشستان. ومع عدم إجراء أي ترصد بيئي خارج هذه المحافظة، تتمثل إحدى الأولويات الرئيسية في تيسير مواصلة نشر الترصد البيئي في جمهورية إيران الإسلامية.