العراق

Following months of pause due to COVID-19 pandemic, polio immunization campaigns were resumed in December 2020 in Iraq, reaching 1.7 million children with polio vaccinesبعد أشهر من التوقف المؤقت بسبب جائحة كوفيد-19، استؤنفت حملات التمنيع ضد شلل الأطفال في كانون الأول/ ديسمبر 2020 في العراق، ووصلت إلى 1.7 مليون طفل بلقاحات شلل الأطفال

استمرَّ خلوّ العراق من فيروس شلل الأطفال البري منذ عام 2014 عندما تأكَّد أن فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 هو المتسبب في الشلل لصبي يبلغ من العمر ستة أشهر وفتاة يبلغ من العمر 34 شهرًا في بغداد. وقد وفدت هاتان الحالتان لشلل الأطفال المسبب للشلل بعد غياب استمر 14 عامًا من فاشية فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 التي اكتُشِفت لأول مرة في سوريا.

وقد أُعلن عن طارئة صحية إقليمية في الاجتماع الستين للجنة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية في عُمان، وتَزامَنَ هذا الاجتماع مع الإعلان عن الفاشية في سوريا. ومن خلال الجهود المنسقة المتعددة البلدان التي بذلها العديد من الشركاء، أُطلقت على وجه السرعة استراتيجية استجابة لتنفيذها على نطاق الجمهورية العربية السورية والعراق والأردن ولبنان وتركيا ومصر والضفة الغربية وقطاع غزة.

وقد أكَّدَت الفاشية على الحاجة الملحَّة للوصول إلى كل طفل: فالأطفال الذين أصيبوا بالشلل في العراق فاتتهم أنشطة التمنيع الروتيني والتمنيع التكميلي.

الاستجابة للفاشية ورفع مستويات المناعة

في إطار استجابة الإقليم للفاشية، بدأت السلطات الصحية العراقية، بالمشاركة مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، سلسلة من حملات التطعيم ضد شلل الأطفال في جميع أنحاء البلد. وركَّزت استراتيجية الاستجابة على وقف سراية فيروس شلل الأطفال البري عن طريق تطعيم 22 مليون طفل تقل أعمارهم عن 5 سنوات في جميع أنحاء الإقليم.

ومن خلال الجهود المتضافرة التي بذلتها العديد من الجهات المانحة والحكومات ووكالات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية والمجتمع المدني والمتطوعين، فقد تسنَّى احتواء انتشار الفيروس وتوقف انتقاله في غضون أقل من 10 أشهر. ونتيجة لذلك، أُنقِذَ آلاف الأطفال من الإعاقة الدائمة بسبب شلل الأطفال.

ومنذ فاشية عام 2014، أصبح العراق خاليًا من فيروس شلل الأطفال البري وفيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات. ويرجع ذلك في جزء كبير منه إلى الجهود المتواصلة والشاملة الرامية إلى الوصول إلى كل طفل من خلال التمنيع الروتيني، الذي يُقدَّم من خلال الحزمة الوطنية للخدمات الصحية الأساسية، ومن خلال التمنيع الروتيني.

وقد كانت هذه الجهود، ولا تزال، استراتيجيات بالغة الأهمية للتخفيف من المخاطر في بلد كان، في غياب تلك الجهود، مُعرضًا بشدة لخطر فيروس شلل الأطفال. إن عدم الاستقرار الإقليمي المستمر، والحدود المشتركة مع سوريا التي شهدت فاشية مدمرة لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في عام 2017، ونظام الصحة العامة الذي أخذت هشاشته في الازدياد عقب سنوات من الصراع والأزمة الاقتصادية، كلها عوامل تجعل العراق عُرضة لوفادة فيروس شلل الأطفال البري أو ظهور فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات أو وفادتها.

ترصُّد شلل الأطفال في العراق

يحظى العراق بوجود شبكة قوية للتعامل مع الشلل الرخو الحاد تضم 150 موقعًا للترصُّد الفعَّال في 20 محافظة، وشبكة واسعة من مواقع التبليغ. وتُنفَّذ دورات تدريبية وتوعوية منتظمة لمسؤولي التنسيق المعنيين بشلل الأطفال على المستوى الوطني ومستوى المحافظات، ممن يتجهون بعد ذلك إلى نقل ما تعلمونه إلى الموظفين على مستوى المناطق وعلى المستوى الميداني. ويحافظ العراق على جميع المؤشرات الرئيسية لشلل الأطفال عند مستوى دولي.

وبدءًا من أوائل عام 2022، تُبذَل جهودٌ لإدخال الترصُّد البيئي في العراق لاستكمال شبكة ترصُّد الشلل الرخو الحاد في البلد.