19 شباط/فبراير 2016 - شَهدت الدوحة عقد حلقة عمل مدتها أربعة أيام في الفترة بين 30 كانون الثاني/يناير إلى 2 شباط/فبراير 2017، حضرها كل من مسؤولي الترصُّد، ومديري البرنامج الموسَّع للتمنيع، وفرق البرنامج الموسَّع للتمنيع والتصدِّي للفاشيات، ومديري البيانات من وزارة الصحة العامة القطرية. ولقد عُقدت حلقة العمل لاستعراض الخطة الوطنية بشأن التأهُّب لفاشية شلل الأطفال والتصدِّي لها كجزء من التوصية العالمية التي صدرت عن المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال من أجل بلدان خالية من شلل الأطفال.
وألقَى الشيخ الدكتور محمد الثاني، مدير إدارة الصحة العامة، كلمة افتتاحية أعرب فيها عن أهمية التعاون الوثيق فيما بين البلدان الأعضاء في مجلس التعاون لدول الخليج العربية، ومع منظمة الصحة العالمية، في مجال الصحة بصفة عامة وعلى مستوى جهود استئصال شلل الأطفال بصفة خاصة.
وفي الكلمة التي ألقاها الدكتور حمد الرُميحي، مدير حماية الصحة ومكافحة الأمراض السارية في وزارة الصحة العامة القطرية، أشار إلى نجاح تطبيق التحول عن استخدام لقاح شلل الأطفال الفموي الثلاثي إلى استخدام لقاح شلل الأطفال الفموي الثنائي،على نحو جاء متوائماً مع خطة العمل العالمية. ولقد تعهّد بالبدء في تحرِّي المرضى المصابين بنقص المناعة الأولية لتعزيز نظام ترصُّد الشلل الرخو الحاد، مما سيضمن بدوره القضاء على الفيروس من النمط 2 الشبيه بفيروس سابين في قطر عقب التحول.
لقد ظلت قطر خالية من شلل الأطفال منذ التسعينات، وذلك بفضل نظام التمنيع الروتيني القوي، الذي كان يدعمه نظام ترصُّد حساس. ووفقاً لتقرير لكسمبرغ الخاص بالصحة بشأن أقوى الأنظمة الصحية، تصدّرت دولة قطر قائمة البلدان العربية، كما احتلت المرتبة الخامسة عشر على مستوى العالم. ووفقاً للتحليل التفصيلي للمخاطر الذي أجراه المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية، فإنه لم يسبق تقييم دولة قطر على أنها معرَّضة لخطر شديد، إلا أن خطر توافُد أنماط فيروس شلل الأطفال المختلفة لا يزال قائماً، خاصةً فيروس شلل الأطفال من النمط 2 المشتق من اللقاح، وذلك بسبب حركة السكان، بما في ذلك حركة العاملين المهاجرين من بلدان متوطّن بها شلل الأطفال.
وقام برنامج استئصال شلل الأطفال الإقليمي بالتعاون مع وزارة الصحة العامة القطرية، باستعراض خطة التأهُّب للفاشيات والتصدِّي لها، كما قاما معاً بوضع خارطة طريق للبدء في تحرِّي الأطفال المصابين بنقص المناعة الأولية في قطر.