13 كانون الأول/ديسمبر 2016 – اجتمع المسؤولون عن الترصد وإدارة البيانات من وزارات الصحة في دول مجلس التعاون الخليجي في حلقة عمل مدتها 3 أيام في البحرين من 12 إلى 14 كانون الأول/ديسمبر 2016 من أجل بناء القدرات في مجال تقييم المخاطر المرتبطة بتحركات السكان وتحديد مواقع المجموعات المعرضة للخطر. كما اطلعوا على الدلائل الإرشادية الجديدة لترصد الشلل الرخو الحاد.
وقد ألقت مديرة الصحة العامة في البحرين -الدكتورة مريم الهاجري – الكلمة الافتتاحية بالنيابة عن معالي وزيرة الصحة في البحرين والتي أشارت إلى التعاون الوثيق بين دول مجلس التعاون الخليجي ومنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة على نحو عام، وبخاصة في جهود استئصال شلل الأطفال. وأكدت أيضا أهمية الأنشطة الأخيرة في التحوّل من لقاح شلل الأطفال الفموي الثلاثي إلى اللقاح الثنائي والذي تم إنجازه بنجاح.
لقد خلت دول مجلس التعاون الخليجي من مرض شلل الأطفال منذ التسعينات بفضل نظم التمنيع الروتيني القوية والتي تُستكمل بأنشطة تلقيح تكميلية ضد شلل الأطفال. وبرغم أن البلدان الخليجية لم تعتبر ذات خطورة عالية بعد تحليل المخاطر المفصّل الذي أجراه برنامج منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشلل الأطفال بسبب معدلات التمنيع العالية ونظام الترصد القوي لديها، لكن حركة السكان، بما فيها حركة العمال المهاجرين من البلدان التي يتوطن فيها شلل الأطفال، مازالت تمثل خطرا بسبب احتمال ورود مختلف أنواع فيروس شلل الأطفال، وبخاصة النمط 2 للفيروس المشتق من اللقاح.
وتهدف حلقة العمل إلى أن تكون حلقة تفاعلية بها دراسات للحالة وتمارين عملية. كما سيجري تحديث مجموعات البيانات من جميع دول مجلس التعاون الخليجي الست لتمكينها من الحفاظ على قواعد البيانات من أجل تعزيز الرصد والتقييم.
كما ستعقد حلقتان عمليتان دون إقليمية بشأن تقييم المجالات ذات الأولوية العالية وتحديدها في 14 بلدًا، وسيجري استكمال باقي الإقليم في وقت مبكر من عام 2017.