الاجتماع السابع للَّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته
28 شباط/ فبراير 2023
إن الدول الأعضاء في اللجنة الفرعية الإقليمية،
إذْ تقر بأن هدفنا المشترك هو تحقيق "الصحة للجميع وبالجميع"، وهو دعوة إلى التضامن والعمل بين جميع الأطراف المعنية؛
وإذْ تلاحظ التقدُّم المحرَز عالميًّا في القضاء على سراية فيروس شلل الأطفال البري منذ عام 1988، مع اقتصار سراية الفيروس المتوطن على بلدين اثنين فقط هما أفغانستان وباكستان؛
وإذْ تستذكر أن عام 2023 هو العام المُحدَّد لوقف سراية جميع فيروسات شلل الأطفال المتبقية في العالم، وفق استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للفترة 2022-2026: الوفاء بالوعد؛
وإذْ تعرب عن تقديرها للجهود المُكثَّفة التي بذلتها أفغانستان وباكستان في الآونة الأخيرة، وهيأت فرصة فريدة للمكافحة الوبائية من أجل تحقيق النجاح في عام 2023، وكان من سماتها:
حصر سراية فيروس شلل الأطفال البري جغرافيًّا في عام 2022 في شرق أفغانستان ومناطق قليلة في شمال غرب باكستان؛
وعدم تسجيل أي حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال البري منذ أيلول/ سبتمبر 2022؛
والتراجع الكبير في التنوع الحيوي الجيني لفيروس شلل الأطفال البري ليقتصر على سلالة واحدة فقط في كل بلد؛
والنجاح في وقف سراية فيروسات شلل الأطفال الدائرة المُشتقَّة من اللقاحات؛
وإذْ تشدد على ضرورة اغتنام الفرصة السانحة حاليًّا لوقف سراية فيروس شلل الأطفال البري، في ضوء ما تحقق من تقدم وبائي غير مسبوق، والمخاطر الكامنة الناجمة عن التأخر في وقف سراية الفيروس، وهو ما سيؤدي على الأرجح إلى عودة ظهور شلل الأطفال؛
وإذْ تؤكد الخطر المستمر الذي تمثله سراية لفيروس شلل الأطفال البري، مع اكتشاف الفيروس في عينات بيئية في كلا البلدين منذ كانون الثاني/ يناير 2023، لتتأكد بذلك سراية الفيروس عبر الحدود؛
وإذْ تسلط الضوء على أن سر النجاح يتمثل في الوصول إلى باقي الأطفال الذين لم يحصلوا على أية جرعة من اللقاح (وهم الأطفال الذين لم يحصلوا على التمنيع أصلًا أو لم يتلقوا التمنيع الكافي) بغية تطعيمهم باللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال في المناطق الجغرافية الأكثر أهمية،مع العمل في إطار استجابة أوسع نطاقًا للطوارئ الإنسانية تشمل تعزيز الوصول إلى جميع الفئات السكانية في بعض المناطق؛
وإذْ تؤكد أهمية العاملين الصحيين وما يؤدونه من عمل بطولي في الصفوف الأولى في الأوضاع غير الآمنة، ولا سيما النساء، الذين يكتسي دعمهم ومشاركتهم أهمية بالغة في الجهود الرامية إلى استئصال هذا المرض؛
وإذْ تقر بالالتزام المستمر للقادة على جميع المستويات، ولا سيما القادة السياسيين، ووكالات إنفاذ القانون، والزعماء المجتمعيين، والقيادات الدينية، والمجتمع المدني، والشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، وخاصة مؤسسة الروتاري الدولية، والآباء والأمهات، ومقدمي الرعاية، وجميع العاملين الصحيين؛
وإذ تستذكر أن الانتشار الدولي لفيروس شلل الأطفال يشكل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)؛
وإذْ تشيد بالدعم الذي تقدمه المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال في الاستجابة للفيضانات المدمرة التي اجتاحت باكستان، والزلزال المأساوي الذي ضرب أفغانستان في عام 2022؛
وإذ تعرب عن تقديرها لالتزام الإمارات العربية المتحدة من خلال مبادرة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بتعزيز استئصال شلل الأطفال في باكستان ودعمه من خلال برنامج الإمارات العربية المتحدة لمساعدة باكستان؛
وإذ تُقرُّ بالدعم الطويل الأمد الذي تقدمه الجهات المانحة، مثل منظمة الروتاري الدولية، وتعترف بالدعم المالي التاريخي الذي تقدمه دول أعضاء أخرى لجهود الاستئصال، بما فيها المملكة العربية السعودية والكويت وعُمان وقطر؛
وإذْ تعرب عن تقديرها ودعمها لقرار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بتصنيف جميع طوارئ شلل الأطفال رسميًّا، وتطبيق إجراءات التشغيل الموحدة الطارئة المناسبة على عمليات المنظمة من أجل التصدي لطوارئ شلل الأطفال؛
فإننا، نحن الدول الأعضاء في اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في إقليم شرق المتوسط:
تُعلن أن:
1. أننا سنركز كل الجهود على الوصول إلى باقي الأطفال الذين لم يحصلوا على اللقاح، من أجل تطعيمهم باللقاح الفموي المضاد لشلل الأطفال في إطار استجابة إنسانية أوسع نطاقًا، وذلك في المناطق الجغرافية المتبقية الأكثر أهمية في شرق أفغانستان وشمال غرب باكستان؛
وتلتزم بما يأتي:
2. استنهاض كل المشاركة والدعم اللازمين من جميع القيادات والقطاعات السياسية والمجتمعية والمدنية في جميع أنحاء الإقليم، لوقف سراية فيروس شلل الأطفال البري في الإقليم تمامًا؛
3. تيسير الدعم اللازم لتنفيذ جميع جوانب استراتيجية المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال للفترة 2022-2026 تنفيذًا كاملًا، بوسائل منها ضمان الكشف السريع عن أي فيروس من فيروسات شلل الأطفال من أي مصدر والاستجابة له، وتنفيذ استجابة عالية الجودة لفاشيات شلل الأطفال؛
4. تعزيز التنسيق مع سائر جهود الصحة العامة، بما يضمن تحقيق تكامُل أوثق، لا سيما مع جهود التمنيع الروتيني؛
وتطالب:
. الأوساط الدولية المعنية بالتنمية والعمل الإنساني والجهات المانحة أن تعزِّز دعمها من أجل التنفيذ الكامل لخطط العمل الوطنية الطارئة لاستئصال شلل الأطفال في أفغانستان وباكستان؛
6. المدير الإقليمي أن يواصل قيادته القوية وجهوده الدؤوبة من أجل تحقيق إقليم خالٍ من شلل الأطفال إلى الأبد، بوسائل منها الدعوة إلى تقديم كل الدعم المالي والتقني اللازم، واستعراض التقدم المُحرَز، وتخطيط الإجراءات التصحيحية حسب الاقتضاء، وإبلاغ الدول الأعضاء بما سبق ذكره بانتظام، وبأي إجراءات أخرى يلزم اتخاذها من خلال المجلس التنفيذي للمنظمة وجمعية الصحة العالمية واللجنة الإقليمية لشرق المتوسط.
1 شكَّلت 7 مناطق جغرافية دون وطنية مجتمعة 1% من جميع حالات الإصابة الجديدة بشلل الأطفال في العالم في عام 90، وتأثرت جميعها بحالات طوارئ إنسانية أوسع نطاقًا؛ وهذه المناطق هي: شرق أفغانستان، وجنوب خيبر بختونخوا في باكستان، وشمال اليمن، وجنوب وسط الصومال، وشمال غرب نيجيريا، وشرق جمهورية الكونغو الديمقراطية، ومقاطعة تيتي ومناطقها الداخلية في موزمبيق.