بيان اللجنة الفرعية الإقليمية الوزارية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في إقليم شرق المتوسط
الاجتماع الرابع للَّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته
14 حزيران/ يونيو 2022
وإذ نلاحظ التقدم المحرَز عالميًّا في استئصال شلل الأطفال منذ عام 1988؛
وإذ نلاحظ بقلق بالغ الفاشيات الجارية والمتزايدة لفيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات من النمط 2 في الإقليم، ومنها فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في الصومال والفاشيات المتزامنة لفيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات من النمطين 1 و2 في اليمن؛
وإذ تدرك الخطر الشديد المتمثل في توسيع نطاق فاشيات شلل الأطفال نظرًا لأوضاع الطوارئ المعقدة في تلك البلدان، وقصور إمكانية الوصول إلى الفئات السكانية المعرضة للخطر، وضعف خدمات التمنيع، والفجوات في تغطية حملات التطعيم التكميلية؛
وإذ تستذكر أن انتشار شلل الأطفال يمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)؛
وإذ ندرك تأثير الصراع الممتد على تعطُّل الخدمات الصحية، ومن بينها تعطُّل حملات التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية، التي تضمن إمكانية الوصول بلقاحات شلل الأطفال المنقِذة للحياة إلى جميع الأطفال المعرضين للخطر؛
وإذ تلاحظ بقلق الفاشية المُطوَّلة لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في الصومال، وتزايد حالات الإصابة به في اليمن؛
وإذ تحيط علمًا بقرب انتهاء الأمد الزمني للاستراتيجية العالمية الجديدة لاستئصال شلل الأطفال 2022-2026 - الوفاء بالوعد، التي تضمن استمرار خلو العالم من جميع أشكال فيروسات شلل الأطفال، ومنها الفيروسات الدائرة المشتقة من اللقاحات، خلال الأشهر الثمانية عشرة القادمة؛
وإذ نعرب عن تقديرنا ودعمنا لقرار المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بتصنيف جميع طوارئ شلل الأطفال رسميًّا، وتطبيق إجراءات التشغيل الموحدة الطارئة اللازمة على عمليات المنظمة من أجل التصدي لطوارئ شلل الأطفال؛
فإننا، أعضاء اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في شرق المتوسط:
نعلن:
- استمرار سراية أي سلالة من فيروس شلل الأطفال في الإقليم يُعدُّ طارئة صحية عامة إقليمية؛
ونلتزم بما يأتي:
- حشد كل أوجه المشاركة والدعم من جميع القيادات والقطاعات السياسية والمجتمعية والمدنية على جميع المستويات، بما يلزم للقضاء نهائيًّا على شلل الأطفال باعتباره طارئة صحية عامة إقليمية؛
- والدعوة إلى تحسين الوصول إلى جميع الفئات السكانية التي يصعب الوصول إليها، بما يشمل المجتمعات المحلية التي يتعذر الوصول إليها والبدو والنازحين داخليًّا الأشد تعرُّضًا للخطر، وذلك لتقوية مناعتهم وتعزيز الكشف عن سراية فيروس شلل الأطفال؛
- توفير جميع الموارد اللازمة وأعلى مستويات المراقبة لحكومة الصومال والشركاء في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال لتنفيذ خطة عمل الطوارئ لاستئصال شلل الأطفال في الصومال 2022 بصورة كاملة، وهي الخطة التي أُطلقت في مؤتمر قمة الصومال في آذار/ مارس 2022، في ضوء تنافس أولويات الاستجابة الصحية التي تشمل استمرار موجة الجفاف والآثار المترتبة على جائحة كوفيد-19؛
- دعم اليمن في حشد جميع الموارد اللازمة للتنفيذ الكامل للاستجابة للفاشيات في جميع أنحاء البلاد، والدعوة إلى الوصول إلى جميع الأطفال من خلال التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية أو تكثيف حملات التطعيم من موقع إلى آخر؛
- المساعدة في تعزيز التنسيق مع سائر الجهود الصحية العامة والإنسانية في الصومال واليمن، لضمان تحقيق تكامل أوثق، وبخاصة في مجالَي التمنيع الروتيني وتقديم الخدمات الصحية الأساسية للأطفال؛
ونطلب:
- المجتمعيْنِ الإنساني والإنمائي الدولييْنِ بتوسيع نطاق دعمهما لتقديم الخدمات الأساسية، بما يشمل الاستجابة القوية لفاشيات شلل الأطفال في الصومال واليمن؛
- والسلطاتِ والشركاءَ في استئصال شلل الأطفال في الصومال بتسريع وتيرة التنفيذ الصارم والعالي الجودة لخطة عمل استئصال شلل الأطفال في الصومال لعام 2002، من أجل وقف أطول فاشية في ذلك البلد والحيلولة دون زيادة انتشار فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 بحلول نهاية عام 2022؛
- والسلطات الوطنية والبرنامج الإقليمي لاستئصال شلل الأطفال بتعزيز التنسيق عبر الحدود لكل من الصومال وكينيا وإثيوبيا وجيبوتي، مع إيلاء النظر إلى الخطر المرتفع الناجم عن عبور فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 عبر الحدود الدولية؛
- وجميع السلطات في اليمن بتسهيل استئناف حملات التطعيم عبر الزيارات المنزلية في جميع المناطق، لضمان تقديم اللقاحات إلى الأطفال الأصغر سنًّا والأشد ضعفًا المُرجَّح أن يكون قد فاتهم التطعيم بإتاحة اللقاحات عبر المرافق الصحية وحدها. وفي المناطق التي يتعذر فيها التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية، ينبغي بذل كل الجهود الممكنة لتكثيف التطعيم في موقع ثابت لضمان ارتفاع التغطية به؛
- المدير الإقليمي بمواصلة قيادته القوية وجهوده الدؤوبة لدعم وقف فاشيات شلل الأطفال في اليمن، بوسائل منها الدعوة إلى تقديم كل الدعم المالي والتقني اللازم، واستعراض التقدم، وتنفيذ الإجراءات التصحيحية بحسب الاقتضاء، وإبلاغ الدول الأعضاء بما سبق ذكره بانتظام، وبأي إجراءات إضافية لاحقة يلزم اتخاذها من خلال المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية وجمعية الصحة العالمية واللجنة الإقليمية.
