بيان بشأن إيقاف الفاشيات المتزامنة لفيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات من النمطين 1 و2 في اليمن

بيان اللجنة الفرعية الإقليمية الوزارية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في إقليم شرق المتوسط

الوفاء بالوعد: تحقيق خلو إقليم شرق المتوسط من شلل الأطفال والحفاظ عليه

الاجتماع الرابع للَّجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته

9 شباط/ فبراير 2022 - إذ تلاحظ التقدم المحرز عالميًّا في استئصال شلل الأطفال منذ عام 2022؛
وإذْ تلاحظ بقلق بالغ الفاشيات الجارية والمتزايدة لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في الإقليم، ومن ضمنها الفاشية المتزامنة لفيروسات شلل الأطفال الدائرة المشتقة من اللقاحات من النمطين 1 و2 في اليمن؛
وإذْ تدرك الخطر المرتفع لاستمرار فاشيتَي شلل الأطفال واتساع نطاقهما في اليمن في ظل انخفاض مستويات المناعة ضد شلل الأطفال، بسبب انقطاع أنشطة تمنيع الأطفال، وحدوث ثغرات في التغطية بحملات التلقيح التكميلي، ووجود بيِّنات عن انتشار الفاشية على الصعيد الدولي؛
وإذ تستذكر أن انتشار شلل الأطفال يمثل طارئة صحية عامة تسبب قلقًا دوليًّا بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)؛
وإذ ندرك تأثير الصراع الممتد على تعطُّل الخدمات الصحية، ومن بينها تنفيذ حملات التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية، التي تضمن إمكانية الوصول بلقاحات شلل الأطفال المنقِذة للحياة إلى جميع الأطفال المعرضين للخطر؛
وإذْ تدرك أن التصعيد الأخير للنزاع قد قلَّص كثيرًا نطاقَ التلقيح ضد شلل الأطفال من منزل إلى منزل في اليمن، وهو ما يفاقم خطرَ استمرار فاشيات شلل الأطفال، ويزيد خطرَ إصابة الأطفال بالشلل في اليمن؛
وإذ تحيط علمًا بالاستراتيجية العالمية الجديدة لاستئصال شلل الأطفال 2022-2026 - الوفاء بالوعد، التي تضع خريطة طريق لضمان عالَم خالٍ دائمًا من جميع أنماط فيروسات شلل الأطفال، ومنها الفيروسات الدائرة وتلك المشتقة من اللقاحات؛
وإذْ تلاحظ على وجه الخصوص الفرصة الفريدة والواقعية لضمان عدم إصابة أي طفل في الإقليم بالشلل مرة أخرى، بأي نمط من أنماط فيروسات شلل الأطفال، وتمكين الإقليم من التخلص نهائيًّا من مرض معدٍ مثيرٍ للقلق؛
فإننا، أعضاء اللجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته في شرق المتوسط:
نعلن:

  1. أن استمرار سراية أي سلالة من فيروس شلل الأطفال البري في الإقليم يمثل طارئة صحية عامة إقليمية؛

ونلتزم بما يأتي:

  1. تعزيز المشاركة والدعم من جميع القيادات والقطاعات السياسية والمجتمعية والمدنية على جميع المستويات، بما يلزم لمعالجة الطارئة الصحية العامة الإقليمية التي أعلن عنها مِن قبلُ معالجةً كاملةً؛
  2. دعم اليمن في التنفيذ الكامل للتوصيات المؤقتة التي أصدرتها لجنة الطوارئ المعنية باستئصال شلل الأطفال المنشأة بموجب اللوائح الصحية الدولية (2005)، وكذلك دعم اليمن في إعلان أي تأكيد لسراية فيروس شلل الأطفال باعتبارها طارئة صحية عامة وطنية، وضمان الرقابة على أعلى مستوى للاستجابة للفاشيات؛
  3. دعم اليمن في تعبئة جميع الموارد اللازمة لتنفيذ الاستجابة للفاشيات في جميع أنحاء البلد تنفيذًا كاملًا؛
  4. المساعدة في تعزيز التنسيق مع سائر الجهود الصحية العامة والإنسانية في اليمن، لضمان تحقيق تكامل أوثق، وبخاصة في مجالَي التمنيع الروتيني وتقديم الخدمات الصحية الأساسية للأطفال؛

ونطلب:

  1. المجتمعين الإنساني والإنمائي الدوليين أن يُعزِّزا دعمهما لتقديم الخدمات الأساسية، ومنها الاستجابة القوية لفاشيات شلل الأطفال في اليمن؛
  2. جميع السلطات والقيادات في اليمن أن تواصل وتعزز التزامها على جميع المستويات بتكثيف جهود استئصال شلل الأطفال، بوسائل منها الاستمرار في زيادة إمكانية الوصول إلى جميع الأطفال في المناطق التي كان يتعذر الوصول إليها من قبل، وتنفيذ خطط عمل طارئة خاصة بكل منطقة في المناطق المعروفة بقصور الأداء، والاستجابة للكشف عن أي فيروسات جديدة من أي مصدر (سواء كانت حالة شلل رخو حاد أم عينة بيئية) والتعامل معها على أنها حالة طوارئ؛
  3. وجميع السلطات في اليمن بتسهيل استئناف حملات التطعيم عبر الزيارات المنزلية في جميع المناطق، لضمان تقديم اللقاحات إلى الأطفال الأصغر سنًّا والأشد ضعفًا المُرجَّح أن يكون قد فاتهم التطعيم بإتاحة اللقاحات عبر المواقع الثابتة وحدها. وفي المناطق التي يتعذر فيها التطعيم عن طريق الزيارات المنزلية، ينبغي بذل كل الجهود الممكنة لتكثيف التطعيم في موقع ثابت لضمان ارتفاع التغطية به؛
  4. المدير الإقليمي بمواصلة قيادته القوية وجهوده الدؤوبة لدعم وقف فاشيات شلل الأطفال في اليمن، بوسائل منها الدعوة إلى تقديم كل الدعم المالي والتقني اللازم، واستعراض التقدم، وتخطيط الإجراءات التصحيحية بحسب الاقتضاء، وإبلاغ الدول الأعضاء بما سبق ذكره بانتظام، وبأي إجراءات إضافية لاحقة يلزم اتخاذها من خلال آليات المجلس التنفيذي لمنظمة الصحة العالمية وجمعية الصحة العالمية واللجنة الإقليمية.