الدكتور غلام بوبال، ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال، ووزيرة الصحة الدكتورة فوزية أبيكار نور يطعمان طفلاً ضد شلل الأطفال خلال الحملة الثانية المركزة في بانادير ومنطقتي شابيلي السفلى والوسطى
مقديشو، 29 كانون الثاني/يناير 2018: انطلقت اليوم الجولة الثانية من التلقيح ضد شلل الأطفال في احتفال أقيم برئاسة وزارة الصحة الاتحادية الصومالية، وبمشاركة منظمة الصحة العالمية واليونيسيف. وستستمر الحملة حتى 4 شباط/فبراير وتهدف إلى الوصول إلى أكثر من 726 000 طفل دون سن الخامسة في المناطق التي يمكن الوصول إليها من مناطق بانادير وشابيلي السفلى والوسطى.
لم تبلغ الصومال منذ آب/أغسطس 2014 عن أي حالة لفيروس شلل الأطفال البري، إلا أن البلاد لا تزال معرّضة لخطر عودة ظهور الفيروس. وقد أجريت جولة تمنيع أولية بنجاح في كانون الأول/ديسمبر 2017. وستساعد الجولة الثانية ذات الجودة العالية على ضمان حصول جميع الأطفال دون سن الخامسة على اللقاح اللازم لحمايتهم من هذا المرض الممكن توقيه. كما جرى تعزيز جهود الترصد في الإقليم.
وأثناء إطلاق الجولة، أشادت وزيرة الصحة الاتحادية الدكتورة فوزية أبيكار بالقائمين علي التلقيح والعاملين الصحيين والمتطوعين لالتزامهم المستمر بضمان بقاء الصومال خالية من شلل الأطفال، مما اضطرهم أحياناً إلى المخاطرة بحياتهم. وأكدت من جديد على التزام الحكومة بقيادة أعمال مكافحة شلل الأطفال في الصومال وأعربت عن امتنانها للشركاء لدعمهم المستمر.
وسيجري دعم الجولة بحوالي 3500 موظف، منهم القائمون بالتلقيح، والقائمون بالحشد الاجتماعي، والمراقبون والمشرفون. للمساعدة في توفير معلومات دقيقة وشاملة وفي الوقت المناسب عن أنشطة التلقيح، وقد أعدت أدوات جمع البيانات المتنقلة (ODK) وسيجري استخدامها. ودُرِّب أكثر من 200 مشرف ومراقب على جمع البيانات.
ولقد استمر النزاع وانعدام الأمن في إعاقة الوصول إلى الأطفال في الصومال خلال حملات التلقيح ضد شلل الأطفال، حيث أبلغ عن عدم تمكن الوصول إلى ما يقرب من 240 ألف طفل دون سن الخامسة على مدى أكثر من عام.
وقال ممثل منظمة الصحة العالمية في الصومال الدكتور غلام بوبال إن التزام الحكومة وقيادتها بالتصدي للمخاطر المستمرة من عودة ظهور شلل الأطفال وضمان عدم حرمان أي طفل من حق التلقيح، أمر يستحق الثناء.
وقال الدكتور بوبال في هذه المناسبة "هذه هي الجولة الثانية من التلقيح في الصومال خلال عدة أشهر ومن الأهمية أن نعالج أي فجوة مناعية موجودة. ومن المهم أن يُلقح جميع الأطفال دون سن الخامسة في هذه المناطق، بغض النظر عن حالتهم المناعية، وذلك لوقايتهم [ضد شلل الأطفال]، ونحن نحث جميع الأسر على التأكد من تلقيح أطفالهم".
