القاهرة، 14 حزيران/ يونيو 2022 - عقدت اللجنةُ الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته اجتماعها الخامس يوم 14 حزيران/ يونيو بدعوة من المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور أحمد المنظري.
ويأتي هذا الاجتماع في وقت تواصل فيه أفغانستان وباكستان - وهما آخر بلدين يتوطنهما شلل الأطفال في العالم - جهودهما لوقف سريان فيروس شلل الأطفال البري، وتعكف عدة بلدان في الإقليم على التصدي لسريان فيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات.
وقال الدكتور أحمد المنظري: "إن استمرار وجود أي فيروس من فيروسات شلل الأطفال السارية في أي بلد من بلدان الإقليم له عواقب كارثية على الأطفال المصابين بالشلل، ويمثل تهديدًا للأمن الصحي على المستويات الوطنية والإقليمية والعالمية. ولم تكن الحاجة إلى التضامن والتعاون والعمل الجماعي على الصعيد الإقليمي أكبر مما هي عليه الآن".
ولا يزال شلل الأطفال طارئةً عامةً تسبب قلقًا دوليًّا في ظل استمرار سريان فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 في باكستان وأفغانستان. وفي عام 2022، أُبلِغ عن حالة واحدة من فيروس شلل الأطفال البري من النمط 1 في أفغانستان، وعن ثماني حالات في باكستان، وجميعها من مديرية شمال وزيرستان في جنوب إقليم خيبر بختونخوا.
ولا يزال سريان فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 مستمرًا في الإقليم في عام 2022. فحتى حزيران/ يونيو، لا تزال جيبوتي ومصر والصومال واليمن تتصدى للسريان المستمر لهذا الفيروس.
وخلال الاجتماع الخامس للجنة الفرعية، أصدرت الدول الأعضاء بيانين: الأول بشأن استمرار فيروس شلل الأطفال البري في الكتلة الوبائية التي تضم أفغانستان وباكستان، والثاني بشأن وقف الفاشية الآخذة في التوسع لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في اليمن، وبشأن حاجة الصومال إلى التنفيذ الكامل لخطة العمل الطارئة الجديدة للصومال، التي صدرت في "اجتماع دعوة الصومال إلى العمل من أجل التصدي لفاشية شلل الأطفال" في آذار/ مارس 2022، لوقف أطول فاشية مستمرة لفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2.
وقال معالي وزير الصحة الباكستاني، قادر باتيل: "لا يزال البرنامج الباكستاني لشلل الأطفال يبذل أقصى ما في وسعه للقضاء التام على شلل الأطفال، والحالات الأخيرة في باكستان جعلتنا أكثر إصرارًا على مكافحة هذا الفيروس حتى النهاية. فمنذ ظهور الحالة الأولى، تتعاون وزارة الصحة وبرنامج شلل الأطفال تعاونًا وثيقًا لتلبية احتياجات الساعة ووقف سريان فيروس شلل الأطفال بفعالية.".
وشدَّدت الدكتورة حنان الكواري، وزيرة الصحة العامة في قطر والرئيسة المشاركة للجنة الفرعية الإقليمية، على أهمية الوصول إلى جميع الأطفال، قائلةً: "لكي يتخلص إقليمنا من شلل الأطفال، علينا أن نستبق الفيروس وأن نعزز مستويات المناعة لدى جميع الأطفال المعرضين للخطر في جميع أنحاء الإقليم، ولا سيما الأطفال الذين يتعذَّر الوصول إليهم أو الذين تفوتهم باستمرار حملات التمنيع الروتيني والتطعيم ضد شلل الأطفال".
وانطلاقًا من الحاجة الملحة إلى وقف سريان فيروس شلل الأطفال في الإقليم، رحَّب الرئيس المشارك للجنة الفرعية ووزير الصحة ووقاية المجتمع بدولة الإمارات العربية المتحدة، معالي عبد الرحمن محمد العويس، بالقرار الذي اتخذه الدكتور المنظري بإضفاء الطابع الطارئ على جميع عمليات منظمة الصحة العالمية الخاصة باستئصال شلل الأطفال، باستخدام إجراءات التشغيل الموحدة لحالات الطوارئ المصنَّفة.
وقال معالي عبد الرحمن العويس: "لكي نحقق النجاح، لا بد أن تطبِّق منظمة الصحة العالمية وأصحاب المصلحة المعنيون إجراءات التشغيل الموحدة لحالات الطوارئ المصنَّفة تطبيقًا منهجيًّا حتى نقضي نهائيًّا على شلل الأطفال في الإقليم".
وخلال الاجتماع، أشاد الدكتور المنظري بجيبوتي والسودان لما بذلاه من جهود متواصلة وفي الوقت المناسب للاستجابة لاكتشاف فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات.
وقال الدكتور حامد جعفري، مدير البرنامج الإقليمي لشلل الأطفال والميسر المشارك للجنة الفرعية الإقليمية: "إن الدعم الذي تقدمه اللجنة الفرعية بالغ الأهمية لعملنا الرامي إلى القضاء على شلل الأطفال. وأود أن أشكر أعضاء اللجنة الفرعية وقيادة شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال على التزامهم وتضامنهم المستمرين من أجل القضاء نهائيًّا على شلل الأطفال في إقليمنا".
وحضر الاجتماعَ وزراءُ الصحة أو ممثلوهم من جيبوتي ومصر والعراق وباكستان وقطر والسودان وتونس والإمارات العربية المتحدة، إلى جانب ممثلين عن شركاء المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال والجهات المانحة.
ويمكن الاطلاع من هنا على مزيد من المعلومات عن اللجنة الفرعية الإقليمية واجتماعاتها السابقة: الموقع الإلكتروني للجنة الفرعية الإقليمية المعنية باستئصال شلل الأطفال والتصدي لفاشياته
لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:
إيناس حمام
مسؤولة الاتصالات
برنامج منظمة الصحة العالمية الإقليمي لشلل الأطفال
ملاحظات للمحررين
اعتمدت الدولُ الأعضاء رسميًّا اللجنةَ الفرعية الإقليمية بموجب قرار صدر في الدورة السابعة والستين للجنة الإقليمية لشرق المتوسط في تشرين الأول/ أكتوبر 2020. وعُقد اجتماعها الأول في آذار/ مارس 2021.
ويَنصبُّ عمل اللجنة الفرعية على أربعة مجالات تركيز استراتيجية من أجل المشاركة في العمل المنسق ودعم الجهود الإقليمية لاستئصال شلل الأطفال، ومنها المطالبة بالعمل الجماعي في مجال الصحة العامة، وتعزيز الجهود الرامية إلى نقل الأصول والبنية التحتية الخاصة بشلل الأطفال، والدعوة إلى حشد التمويل الوطني والدولي لمواصلة جهود استئصال شلل الأطفال.