توقف فاشية شلل الأطفال في السودان بنجاح وإعلان انتهائها

وقال الدكتور هيثم محمد إبراهيم عوض الله، وزير الصحة الاتحادي: "أعلنت وزارة الصحة الاتحادية عن فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 خلال فترة صعبة من حالات الطوارئ المتعددة، بدءًا من الإغلاق الذي فرضته جائحة كوفيد-19. وشَكَّل الانكماش الاقتصادي وعدم الاستقرار السياسي تحدياتٍ إضافيةٍ خلال بداية الفاشية. وقد عملت وزارة الصحة الاتحادية مع الشركاء ونَفَّذَت خطة قوية للاستجابة للفاشية شملت جولتين من الحملات العالية الجودة. والسودان مثالٌ لكيفية وقف فاشيةٍ من خلال الاستجابة المبكرة والسريعة والمُنَسَّقة".

وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "إن إنهاء هذه الفاشية دليلٌ على مهارة العاملين الصحيين ومسؤولي الصحة العامة في السودان واجتهادهم، وعلى الالتزام غير العادي الذي أبدته حكومة السودان بتخصيص موارد مالية محلية كبيرة للاستجابة، خلال إحدى أصعب فترات جائحة كوفيد-19".

ونجحت وزارة الصحة الاتحادية، بدعمٍ من اليونيسف ومنظمة الصحة العالمية، في تنظيم حملتين للتطعيم على الصعيد الوطني استهدفتا الأطفال دون سن الخامسة لاحتواء انتشار فيروس شلل الأطفال، ووصلت إلى أكثر من 95٪ من السكان المستهدفين. وجرى تكثيف جهود المشاركة المجتمعية والتعبئة الاجتماعية لضمان وصول المعلومات عن مخاطر المرض والحاجة إلى تمنيع كل طفل مؤهل إلى كل أسرة معيشية.

infant-receives-polio-drops-1

وقال الدكتور نعمة سعيد عابد، ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان: "شملت حملتان وطنيتان باستخدام لقاح شلل الأطفال الفموي أحادي التكافؤ من النمط 2 جميع الولايات البالغ عددها 18 ولاية في تشرين الثاني/ نوفمبر 2020 وكانون الثاني/ يناير 2021، ووصلت إلى أكثر من 8 ملايين طفل دون سن 5 سنوات في كل جولة من الجولتين. وفي كل موقع، اتخذ القائمون على التطعيم الاحتياطات ضد فيروس كوفيد-19، بما في ذلك استخدام مطهر اليدين وارتداء الكمامات. وعلى الرغم من انتهاء الفاشية، لا يزال البلد متيقظًا لاحتمال وفادة فيروس شلل الأطفال".

وقالت السيدة منديب أوبراين، ممثلة اليونيسف في السودان: "إن إنهاء فاشية شلل الأطفال إنجازٌ مهمٌ بالنسبة لأطفال السودان. وكانت المشاركة المجتمعية في صميم الجهود الرامية إلى تطعيم أكثر من 8 ملايين طفل باللقاحات. ويشهد هذا النجاح على التزام العاملين الصحيين، ولا سيّما النساء، بمواصلة العمل بتفانٍ وحماسٍ من أجل إيصال اللقاحات. ونحن إذ نحتفل بهذا الإنجاز والشراكات القوية التي مَكَّنَتنا من تحقيقه، يجب أن نظل متيقظين لحماية السودان من الفاشيات في المستقبل؛ فلا مجال للتراخي". وتابعت قائلةً: "بالإضافة إلى الترصُّد الدقيق، فإن تحسين التغطية بالتطعيمات الروتينية أمرٌ مهمٌ لحماية الأطفال من شلل الأطفال وغيره من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات".

وزادت حالات الإصابة بفيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في السنوات الأخيرة في أنحاء إقليم شرق المتوسط، وتؤكد حركة الناس عبر الحدود خطر وفود الفيروس في أنحاء الإقليم وخارجه. وقد اكتُشِفت سلالة فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2، التي أدت إلى 58 حالة إصابة في السودان، في 8 بلدان مجاورة قبل حدوث الفاشية في السودان وبعدها. وفي حين أن الانتشار الدولي لمرض شلل الأطفال يُذكّرنا بأن شلل الأطفال في أي مكان يشكل خطرًا على الأطفال في كل مكان، فإن انتهاء فاشية السودان يُظهر ما يمكن تحقيقه بالالتزام الوطني القوي وحملات التطعيم العالية الجودة، والقيادة الميدانية، وتدابير الترصد الدقيق، والتمنيعات الأساسية.

‏لمزيد من المعلومات، يرجى التواصل مع:

الدكتورة سارة المالك

مديرة إدارة تعزيز الصحة، وزارة الصحة الاتحادية

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

السيدة سارة ويليامز

مسؤولة إعلامية، المكتب الإقليمي للمنظمة

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

سليم عويس

مسؤول الإعلام الإقليمي، الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.