التخفيف من خطر وفادة فيروس شلل الأطفال إلى السودان

التخفيف من خطر وفادة فيروس شلل الأطفال إلى السودانفريق تطعيم متنقل يعطي لقاحات شلل الأطفال لمجتمعات الرُّحَّل خلال حملة التمنيع المُعجَّلة في تشرين الأول/ أكتوبر 2019 في محلية الرهيد، على حدود السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى. ©منظمة الصحة العالمية/ السودان

12 كانون الأول/ ديسمبر 2019 - تعمل منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية الوطنية في السودان على تكثيف الجهود الرامية إلى الحد من خطر سريان فيروس شلل الأطفال في البلد. ويشترك السودان بحدود مع عدد من البلدان التي تواجه فاشيات فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات، منها تشاد وجمهورية أفريقيا الوسطى من الغرب، وإثيوبيا والصومال من الشرق. وتؤدي تنقلات السكان بين هذه البلدان إلى زيادة خطر وفادة شلل الأطفال إلى السودان.
ولمنع حدوث فاشية محتملة، تعمل المنظمة والسلطات الصحية الوطنية وسط تحديات عملية هائلة لتنفيذ حملات التطعيم وتعزيز ترصُّد الأمراض. وتتعاون أفرِقة الصحة العامة في السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى على تبادل معلومات الأطفال اللاجئين الذين حصلوا على التطعيم في بلدانهم الأصلية، وتبادل المعلومات بشأن أنشطة التمنيع التكميلي المقبلة وحالات الشلل الرخو الحاد المُبلغ عنها.
وفي أيلول/ سبتمبر وتشرين الأول/ أكتوبر 2019، نفذت الولايات الواقعة على الحدود بين السودان وجمهورية أفريقيا الوسطى التمنيع الروتيني المُعجَّل لوقاية الأطفال ضد مجموعة متنوعة من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات. وأجرت أفرِقة العمل مراجعات لمرافق التطعيم ومراكزه في المناطق الحدودية، وعُقِدَت جلسات توجيهية في مرافق الرعاية الصحية لتعزيز الإبلاغ عن حالات الشلل الرخو الحاد. وتلقى الأطفال لقاح شلل الأطفال الفموي، واللقاح الخماسي التكافؤ، ولقاح شلل الأطفال المُعَطَّل. وتشير البيانات الأولية المستقاة من الحملات إلى حدوث زيادة في التغطية بفضل وصول أفرِقة العمل إلى العديد من الأطفال الذين لم يتلقوا الحماية في السابق.
وأُعلِن خلوّ السودان من فيروس شلل الأطفال البري في عام 2015، لكنه لا يزال مُعرَّضًا لخطر كبير لوفادة هذا الفيروس أو حدوث فاشية لفيروسات شلل الأطفال المشتقة من اللقاحات. ويتحدد جزء كبير من الخطر بفعل الديناميات السكانية الفريدة في السودان، وتأثير التنقلات السكانية، والصراع وعدم الاستقرار اللذان يؤثران على التمنيع الروتيني.
وتشير التقديرات إلى أن هناك أكثر من 8 ملايين طفل دون سن الخامسة يعيشون في السودان، وتُعَد هذه الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بفيروس شلل الأطفال والشلل بسببه. كما يوجد في السودان أعداد كبيرة من النازحين داخليًا واللاجئين، ويعيش كثير منهم في المناطق التي تعاني من أدنى مستويات التمنيع الروتيني، مثل إقليم دارفور.
لمزيد من المعلومات عن استئصال شلل الأطفال في إقليم شرق المتوسط والإقليم الأفريقي، وحول العالم، يرجى زيارة الموقع الإلكتروني للمبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال: /polioeradication.org.