جيبوتي، 12 تشرين الأول/ أكتوبر 2022 - انطلقت الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال، التي بدأتها حكومة جيبوتي ونفذتها وزارة الصحة، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، يوم الاثنين 10 تشرين الأول/ أكتوبر 2022. وتستمر الحملة لمدة خمسة أيام، حتى يوم الجمعة 14 تشرين الأول/ أكتوبر 2022.
وسيتلقى أكثر من 150,000 طفل دون سن الخامسة في جيبوتي جرعةً إضافيةً من لقاح شلل الأطفال في هذه الحملة، التي تعقب جولتين من جولات التطعيم السابقة، في شباط/ فبراير وآذار/ مارس 2022. وتهدف وزارة الصحة من خلال هذه الحملة إلى حماية جميع الأطفال في جميع أنحاء البلاد من فيروس شلل الأطفال.
وقد أُعلِن عن خلو جيبوتي من شلل الأطفال في عام 2002، ولكن توجد حاليًا فاشيات لفيروسات شلل الأطفال المتحورة الدائرة في القرن الأفريقي، مما يزيد من الخطر على جميع الأطفال في الإقليم.
وهذه الحملة، شأنها شأن الجولتين الأولى والثانية، هي حملة تطعيم تكميلي تُقدِّم للأطفال دون سن 5 سنوات جرعةً إضافيةً من لقاح شلل الأطفال الفموي لحمايتهم من فيروس شلل الأطفال، بالإضافة إلى تطعيماتهم المنتظمة للأطفال.
وقال معالي الدكتور أحمد روبليه عبد الله، وزير الصحة: «من واجبنا أن نحمي جيبوتي بأن نضمن تلقي أطفالنا دون سن 5 سنوات للقاح شلل الأطفال كلما قُدِّم هذا اللقاح. وأشجع جميع الآباء والأمهات على أن يجعلوا تطعيم أطفالهم أولويةً لهم ولجيبوتي».
وتدعم منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) الحملة من خلال توفير اللقاح الفموي الجديد المضاد لفيروس شلل الأطفال من النمط 2، وهو يمثّل الجيل القادم من لقاحات شلل الأطفال. كما تُقدِّم وكالتا الأمم المتحدة الدعمَ التقني لأفرقة النظام الصحي وموظفيه، بما في ذلك العاملين في مجال ترصُّد الأمراض.
وقال الدكتور راينهيلد فان دي فيردت، ممثل منظمة الصحة العالمية في جيبوتي: "قَدَّمَت المنظمة الدعم التقني لوزارة الصحة من أجل تخطيط هذه الحملة وتنفيذها. ومع تزايد عدد فاشيات شلل الأطفال وشدتها في الإقليم، واقتران ذلك بالموقع الجغرافي لجيبوتي ودورها التاريخي بوصفها مفترق طرق، يزداد تعرُّض أطفالها لشلل الأطفال. ولهذا السبب، من الضروري تطعيم جميع الأطفال دون سن الخامسة، حتى لو كان هؤلاء الأطفال يحصلون على تطعيماتهم الدورية بانتظام".
وخلال هذه الحملة، سيتجول 378 فريقًا للتطعيم في كل حي لمدة 5 أيام، وسيُجرون زياراتٍ منزليةٍ في مدن جيبوتي، بل والمناطق النائية، لتطعيم كل طفل.
وقالت السيدة بيت داستيل، ممثلة منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) في جيبوتي: «على الرغم من التقدم غير العادي الذي أُحرِز في جهود استئصال شلل الأطفال على مدى العقود الثلاثة الماضية، تنشأ حالات جديدة لشلل الأطفال في جميع أنحاء العالم، وهذا أمرٌ غير مقبول. ومن الضروري أن نبذل كل ما في وسعنا لحماية الأطفال، مرة واحدة وإلى الأبد".
ويصيب فيروس شلل الأطفال الأطفال دون سن 5 سنوات في المقام الأول، ويمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالشلل مدى الحياة. ويمكن الوقاية منه بسهولة عن طريق التطعيم. ويُحَثُ الآباء على قبول لقاحات شلل الأطفال كلما قُدِّمت لهم.
كما يدعم التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع، ومراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها، والشبكة الأفريقية للوبائيات الميدانية (AFENET) حملة التطعيم في جيبوتي. وهذه الحملة جزء من الجهود العالمية لاستئصال فيروس شلل الأطفال، بقيادة المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال.