الاجتماع السادس والثلاثون للّجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال يقر تقديم التقارير لعام 2021
14 آب/ أغسطس 2022 - يُمثّل الإشهاد على الخلو من شلل الأطفال أحد العلامات الرئيسية في الرحلة العالمية نحو استئصال شلل الأطفال، والإشهاد هو التحقق الرسمي من خلو الإقليم من هذا المرض. وقد حصلت تلك العلامة على تحديث رقمي الشهر الماضي.
وعقب القرار الذي اعتمدته جمعية الصحة العالمية في عام 1988 لاستئصال شلل الأطفال، أُنشِئت اللجنة العالمية للإشهاد لتولي قيادة العملية الرسمية بشأن الإشهاد على خلو الأقاليم من شلل الأطفال.
وفي عام 1995، أنشأ إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال. وتتألف اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال من خبراء في مجال الصحة العامة وخبراء علميين يستعرضون البيانات القُطرية وتوثيق الأنشطة والتقارير الـمُقدَّمة من اللجان الوطنية المعنية باستئصال شلل الأطفال لجميع بلدان الإقليم ويقيِّمونها بشكلٍ مستقل.
وللّجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال غرضٌ مهمٌ يتمثل في استعراض التقارير السنوية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال المقدَّمة من بلدان الإقليم للوقوف على الثغرات الموجودة في البلدان الخالية من شلل الأطفال، والتوصية باتخاذ التدابير الملائمة للتخفيف من المخاطر. كما تعمل عن كَثَبٍ مع لجان الإشهاد الوطنية والمجموعات الأخرى، وتستعرض التقدُّم المحرَز نحو الإشهاد على استئصال شلل الأطفال واحتواء مخزونات المختبرات لفيروس شلل الأطفال.
وتجتمع اللجنة كل عام مع أعضاء اللجان الوطنية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال من بلدان الإقليم، والأطراف المعنية في المبادرة العالمية لاستئصال شلل الأطفال، ووزارات الصحة لاستعراض الوضع الوبائي، والتقدم المُحرَز، وتقديم التوصيات إلى البلدان.
كما عقدت اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال اجتماعها السادس والثلاثين في دبي في أيار/ مايو. وأعرب الدكتور المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، في كلمته بهذه المناسبة، عن تقديره للجهود التي تبذلها اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال لدعم استئصال شلل الأطفال في الإقليم. وقال الدكتور المنظري: "يسرُّني أن أحيطكم علمًا بأنه بفضل جهودكم، حقق 20 بلدًا من بلدان الإقليم البالغ عددها 22 بلدًا المعايير المطلوبة للإشهاد على استئصال شلل الأطفال. ومع تحقيق مكاسب كبيرة في آخِر بلدين موطونين بشلل الأطفال في إقليمنا، فقد أصبحنا أقرب من أي وقت مضى من استئصال شلل الأطفال".
واستعرضت اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال هذا العام تقارير من البحرين وجيبوتي ومصر وجمهورية إيران الإسلامية والعراق والأردن والكويت وليبيا وعُمان وفلسطين وقطر والمملكة العربية السعودية والصومال والسودان والجمهورية العربية السورية وتونس والإمارات العربية المتحدة واليمن. وقد قُبِلَت التقارير مؤقتًا ريثما تُنقَّح استنادًا إلى تعليقات اللجنة. واستعرضت اللجنة التقريرين المرحليين لكلٍ من أفغانستان وباكستان، وأحاطت بهما علمًا.
وخلال الاجتماع، أقرت اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال النظام الإلكتروني الجديد للتبليغ السنوي عن الإشهاد (e-ACR)، مما أدى فعليًا إلى إخراج النظام من حالة المرحلة التجريبية وتحويله إلى ممارسة راسخة، ووافقت على تقديم تقارير الإشهاد من خلال هذا النظام قبل الاجتماع السابع والثلاثين للجنة في عام 2023.
ووُضِع النظام الإلكتروني الجديد للتبليغ السنوي عن الإشهاد (e-ACR) بوصفه توصية من اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال خلال الاجتماع الثالث والثلاثين في عام 2019، ليكون نظامًا قائمًا على الإنترنت لمحاكاة سير العمل خارج الإنترنت، ويشمل ذلك تقديم البيانات المُبلغ عنها واستعراضها واعتمادها وحفظها في إطار تقارير الإشهاد السنوية. ويتيح هذا النظام إدخال البيانات بشكل مُنسق ومُصمم خصيصًا ليساعد المستخدمين على استرجاع البيانات بسهولة لمقارنتها وتحليلها مع التقارير من السنوات السابقة، وهي عملية كانت تعتمد في السابق على السجلات المحفوظة في أنظمة منفصلة متعددة، أو حتى السجلات الورقية.
وعقب إعداد البرنامج الحاسوبي، تلقى 65 مشاركًا يمثلون اللجنة الإقليمية للإشهاد على استئصال شلل الأطفال، واللجان الوطنية للإشهاد، ومسؤولي التنسيق بوزارات الصحة من 13 بلدًا تدريبًا في دورتين منفصلتين عُقدتا في أيار/ مايو وحزيران/ يونيو 2022. ويجري حاليًا إدماج التعليقات والتوصيات الصادرة عن هذه الدورات التدريبية في النظام الإلكتروني للتبليغ السنوي عن الإشهاد (e-ACR). ومن المقرر إجراء تدريب ثالث في أيلول/ سبتمبر 2022 لممثلين من 9 بلدان متبقية في الإقليم.
ومن شأن إدخال النظام الإلكتروني المبتكر للتبليغ السنوي عن الإشهاد أن يجعل الإقليم أحد الأقاليم الرائدة بين الأقاليم الأخرى لمنظمة الصحة العالمية في مجال الحفظ الرقمي لجميع تقارير الإشهاد. ولا يقتصر هذا النظام على تيسير استرجاع البيانات فحسب، بل يسمح أيضًا للجيل القادم من جهات استئصال الأمراض بالاستفادة من تجربة الإشهاد وعملية استئصال شلل الأطفال.