تأكُّد ظهور فاشية فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2 في السودان

الخرطوم، 22 كانون الأول/ ديسمبر 2022 - في 16 كانون الأول/ ديسمبر 2022، تأكدت حالة إصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط 2 (فيروس شلل الأطفال الدائر المشتق من اللقاحات من النمط 2) لدى صبي صغير يبلغ من العمر أربع سنوات في غرب دارفور بالسودان. ويرتبط الفيروس المُكتَشَف ارتباطًا وثيقًا بسلالة منتشرة في بورنو، نيجيريا، في عام 2021، ولا علاقة له بسلالة فيروس شلل الأطفال المتحورة التي أثرت على السودان في عام 2020 والتي أُغلِقت بنجاح في أيلول/ سبتمبر 2022.

وفي غضون 24 ساعة من ظهور الحالة المؤكدة الجديدة، قادت وزارة الصحة الاتحادية في السودان، بدعم من منظمة الصحة العالمية ومنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) وشركاء آخرين، استقصاءات ميدانية لتقييم مدى انتشار الفيروس، وشرعت في التحضير للاستجابة المناسبة للفاشية. ووفقًا للإرشادات والخبرات الدولية، يجري التخطيط لحملات التطعيم للاستجابة، إلى جانب تعزيز ترصُّد الشلل الرخو الحاد وشلل الأطفال المشتبه فيه لضمان الكشف السريع عن أي انتقال للعدوى.

وفي عام 2020، وخلال الموجة الأولى من جائحة كوفيد-19، أبلغ السودان عن أولى الحالات القليلة للإصابة بفيروس شلل الأطفال من النمط 2 في البلد. وفي ذلك الوقت، وعلى الرغم من حالات الطوارئ الصحية المتعددة، حشدنا جميع مواردنا للوصول إلى الأطفال بلقاح شلل الأطفال في حملات وطنية لوقف الفاشية بنجاح. وتقول الدكتورة داليا الطيب، المديرة العامة للرعاية الصحية الأولية، وزارة الصحة الاتحادية، السودان: "لدينا ثقة كاملة في العاملين الصحيين والنظم الصحية لدينا لوقف هذه الفاشية أيضًا".

ونجح السودان في تنفيذ استجابة قوية لفاشية فيروس شلل الأطفال في عام 2020 من خلال حملتين عاليتَي الجودة في جميع الولايات البالغ عددها 18 ولاية، حيث طَعَّمَ أكثر من 8 ملايين طفل دون سن الخامسة. وبُذلت جهود على مستوى المناطق والولايات والمستوى الاتحادي لتحسين ترصُّد الشلل الرخو الحاد. كما تَوَسَّع نطاق برنامج الترصُّد البيئي في السودان، واختبار مياه الصرف الصحي للكشف عن وجود فيروس شلل الأطفال، ليشمل 14 موقعًا.

إن وجود طفل مصاب واحد فقط يُعرّض الأطفال في جميع أنحاء البلد لخطر هائل. ونظرًا للتحركات السكانية المستمرة داخل البلد وعبر الحدود الدولية، وفاشيات شلل الأطفال النشطة في البلدان المجاورة، وانخفاض المناعة ضد فيروس شلل الأطفال من النمط 2، فإن هناك خطرًا كبيرًا لانتقال المرض وانتشاره دوليًا. وتؤكد هذه الفاشية الجديدة على أهمية نظم التمنيع الروتيني القوية، بالإضافة إلى أنشطة التطعيم التكميلي، لحماية الأطفال من الأمراض التي يمكن الوقاية منها باللقاحات.

ويمكن للسودان حماية جميع أطفاله من الأمراض التي يمكن الوقاية منها من خلال تمنيعهم جميعًا.

وسترسل وزارة الصحة الاتحادية ومنظمة الصحة العالمية واليونيسف مزيدًا من التفاصيل عن حملات التطعيم المقبلة.