25 نيسان/أبريل 2017 – أجرَت منظمة الصحة العالمية، ووزارة خدمات الصحة الوطنية واللوائح والتنسيق، وبرنامج الوبائيات الميداني والتدريب المختبري في باكستان تقصياً مكثفاً من منزل إلى منزل خلال الأسابيع القليلة الماضية للتحقق من فاشية حمّى الشيكونغونيا والتي أبلغ عن ظهورها للمرة الأولى في مقاطعة بلوشستان في باكستان.
وقد أُجري التقصي استجابةً للارتفاع المفاجئ في عدد حالات الحمّى الحادة في مدينة جوادار في بلوشستان. وبلغ عدد الحالات المشتبه في إصابتها بداء الشيكونغونيا والتي أبلغ عنها 1962 حالة في بلوشستان حتى تاريخ 19 نيسان/أبريل. وبلغ مجموع عينات الدم التي تبين مختبرياً إصابتها بداء الشيكونغونيا 28 عينة حتى الآن.
أول حالة لداء شيكونغونيا أبلغ عنها في باكستان وقعت في كانون الأول/ديسمبر 2016، في مدينة كراتشي في إقليم السند. وخلال الفترة من 19 كانون الأول/ديسمبر 2016 حتى 14 نيسان/أبريل 2017، بلغ إجمالي الحالات المشتبه في إصابتها بداء الشيكونغونيا 1419 حالة، كان قد أُبلِغ عنها في أماكن مختلفة في كراتشي. ولم يبلغ عن وقوع أي وفاة حتى الآن.
الشيكونغونيا هو مرض فيروسي ينتقل عن طريق البعوض ويسبب الحمى وألم المفاصل الشديد ويمكن أن يسبب الوهن والضعف لدى البعض. ويمكن بسهولة الخلط والخطأ في تشخيص داء الشيكونغونيا مع حمى الدنج وفيروس زيكا نظراً للأعراض السريرية المشتركة بينهم، ونظراً لانتقال هذه الأمراض عن طريق ناقل واحد مشترك – وهي بعوضة الزاعجة المصرية. وهذا يجعل اكتشاف داء شيكونغونيا وتشخيصه في مراحله المبكرة أمراً حاسماً وتحدّياً على حدٍّ سواء.
وبالإضافة إلى ذلك، ونظراً لأن المرض مازال جديداً على الناس، فإن هناك تخوفاً من أن تقع أعداد كبيرة من الحالات خلال فترة زمنية قصيرة دون أن تكتشف مبكراً، وبدون أن تتخذ تدابير المكافحة السريعة اللازمة لاحتواء المرض.
ويشتمل التقصّي المنزلي على جمع البيانات السريرية والوبائية ممن أصيبوا بالمرض؛ وجمع عينات الدم لاختبارها؛ ووضع فرضية بشأن نشأة العدوى. وقد اكتشف القائمون بالتقصي الميداني أن أولى الحالات لداء شيكونغونيا التي ظهرت في جوادار قد جاءت من كراتشي عن طريق السفر بين المدن، أما الحالات اللاحقة فقد اعتمدت على انتقال العدوى محلياً.
وأكدت التقصيات الميدانية التي أجريَت في وقتها المناسب على وجود المرض، كما نُفِّذَت التدابير الصحية العامة الضرورية لاحتواء المرض ومنع انتشاره إلى المناطق المجاورة. وقد اشتمل ذلك على تنظيم دورات للتوعية ونشر المعلومات للمجتمعات المحلية بشأن طرق الوقاية من لدغات البعوض والحدّ من مواقع تكاثره.