5 كانون الأول/ديسمبر 2022 - أوفَدَ المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط بعثةً تقنية إلى المغرب لدعم البلد في تفعيل إطار الترصد المتكامل لفيروس الإنفلونزا وغيره من فيروسات الجهاز التنفسي الأخرى التي يمكن أن تسبب أوبئة وجوائح.
وقد أُوفدت هذه البعثة بالاشتراك مع موظفي المختبرات والأوبئة من المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في المغرب والمقر الرئيسي للمنظمة والمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها.
والتقى أعضاء البعثة بكبار المسؤولين الحكوميين والموظفين التقنيين من وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، بمن فيهم المدير العام لإدارة الوبائيات بالوزارة، ومسؤولون من المعهد الوطني للصحة، والمركز الوطني للإنفلونزا والإدارة الإقليمية للصحة بالرباط والمستشفى الجامعي بالرباط للوقوف على التحديات والفرص لتحسين نظام ترصد الإنفلونزا في البلد.
وتُعد المستشفى الجامعي بالرباط موقعًا رئيسيًا خافرًا للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة. كما التقى أعضاء البعثة مسؤولين وموظفين فنيين في منطقة طنجة وزاروا الموقع الخافر في المستشفى الإقليمي لطنجة للعدوى التنفسية الحادة الوخيمة التي تسببها الإنفلونزا.
واستعرض أعضاء البعثة، من خلال اجتماعات وزيارات ميدانية، النظام المتُبّع في المغرب لترصد الأمراض التنفسية، بما في ذلك العمليات والإجراءات الفيروسية والوبائية لاكتشاف الحالات، وتسجيل فيروسات الإنفلونزا وغيرها من الفيروسات التنفسية التي يُحتَمل أن تسبب أوبئة وجوائح، وتبادل البيانات المتعلقة بها.
وهناك تحديات لوجستية تمنع المغرب حاليًا من الترصُّد المتكامل لمسببات الأمراض التنفسية المتعددة، مثل الإنفلونزا، وفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة من النوع 2 (SARS-CoV-2)، والفيروسات المخلوية التنفسية (RSV)، وغيرها من الممرضات شديدة الخطورة التي قد تسبب أوبئة وجوائح، إذ هناك حاجة إلى مواد إضافية ودعم تقني لتيسير تنفيذ خطة الترصُّد المتكاملة التي وضعتها الوزارة.
ومن خلال الإطار الخاص بالتأهب لمواجهة الإنفلونزا الجائحة، قدَّم المكتب القُطري للمنظمة في المغرب بالفعل دعمًا لشراء مجموعات اختبار للمختبرات الإقليمية المعنية بالإنفلونزا، وفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة الوخيمة و الفيروس المخلوي التنفسي، وسيُجرى التدريب المختبري قريبًا لدعم تنفيذ خطة الترصد المتكاملة.
وشدد أعضاء البعثة على الحاجة إلى تنشيط نظام ترصد الأمراض الشبيهة بالإنفلونزا والأمراض التنفسية الحادة الوخيمة في إطار الخطة المتكاملة الجديدة لرصد الإنفلونزا وفيروس كورونا المرتبط بالمتلازمة التنفسية الحادة من النوع 2. كما ينبغي أن يستمر الاستثمار في تدريب الموظفين في المواقع الخافرة للإنفلونزا، لاسيّما في الترصد والاكتشاف والتدبير العلاجي للحالات واستقصاء المجموعات وتقييم المخاطر واتخاذ القرارات المستندة إلى البيانات.
الروابط ذات الصلة
تعزيز تنفيذ إطار التأهُّب لمواجهة الإنفلونزا الجائحة في إقليم شرق المتوسط