منظمة الصحة العالمية وشركاؤها يحشدون أدوية فيروس نقص المناعة البشري للأطفال المصابين في باكستان

خبراء منظمة الصحة العالمية يستعرضون سجلات المرافق الطبية في باكستان (الصورة: لمنظمة الصحة العالمية)خبراء منظمة الصحة العالمية يستعرضون سجلات المرافق الطبية في باكستان (الصورة: لمنظمة الصحة العالمية)

27 آب/أغسطس 2019 - على الأرجح أن فاشية فيروس نقص المناعة البشري في باكستان، التي أصابت 903 أشخاص في مقاطعة لاركانا بمقاطعة السند حتى 4 تموز/يوليو، قد نجمت عن الحَقْن غير الآمن وسوء ممارسات مكافحة العدوى في المرافق الصحية. وطلبت وزارة الصحة الاتحادية في باكستان الدعم لتقصِّي الحالات وتحديد مدى انتشار المرض وأسبابه، واقتراح تدابير الاستجابة الفورية، والتوصية بالاحتياجات البرنامجية. وقد أوفدت المنظمة فريقًا دوليًا لتقصِّي فاشية فيروس نقص المناعة البشري ومكافحته في لاركانا، في الفترة من 28 أيار/مايو 2019 حتى 29 حزيران/يونيو 2019. ‏وبلغ عدد الأطفال دون سن 15 عامًا المصابين من بين إجمالي الأشخاص المصابين 741 طفلًا بنسبة 82%. وعلى الرغم من أن النتائج الأولية تشير إلى أن ممارسات الحَقْن غير المأمونة وسوء مكافحة العدوى هما السببان وراء العدد الكبير من الإصابات بالفيروس بين الأطفال، إلا أن السلطات الصحية المحلية ، بدعم من منظمة الصحة العالمية، تدرس حاليًا الحالات والشواهد لتحديد سبب الفاشية ومصدرها، ومن المتوقع نشر النتائج في وقت قريب. ولمكافحة الفاشية، تخطط منظمة الصحة العالمية والشركاء الصحيون، ومن بينهم وزارة الصحة الباكستانية، لزيادة علاج المرضى الثابت إصابتهم بالفيروس على وجه السرعة، والوقاية من انتقال المزيد من العدوى، ومعالجة الأسباب الجذرية، على النحو المبيَّن في خطة الاستجابة البالغ قدرها مليون دولار أمريكي.

وتتفاقم الاستجابة الحالية لفاشية الفيروس في باكستان بسبب نقص الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية والاختبارات التشخيصية في البلد. وتكاد المخزونات الحالية أن تنضب، ولا يحصل سوى 50% من الأطفال المصابين بالفيروس على الأدوية. وقد حشدت منظمة الصحة العالمية وشركاؤها أدوية ومجموعات مواد اختبار إضافية، اشتملت على الأدوية المضادة للفيروسات القهقرية من إثيوبيا، ويتوقع أن يشتري الصندوق العالمي لمكافحة الإيدز والسل والملاريا أدوية الفيروس ويوصلها لألف طفل بنهاية شهر تموز/يوليو. وفي غضون ذلك، اشترت وشحنت منظمة الصحة العالمية والسلطات الصحية المحلية أكثر من 50000 مجموعة اختبار إلى لاركانا، وفي الوقت نفسه يكفي الدواء الموجود لعلاج 300 طفل لمدة ثلاثة أشهر. ووافقت منظمة الصحة العالمية على مبلغ 400 ألف دولار أمريكي وأفرجت عنه كجزء من صندوق الطوارئ من أجل التصدي فورًا لفاشية فيروس نقص المناعة البشري في باكستان وتلبية الاحتياجات العاجلة في البلد.

ولمكافحة الفاشية الحالية ومعالجة الأسباب الكامنة وراء ارتفاع معدلات الإصابة بالفيروس، تركز منظمة الصحة العالمية وشركاؤها على تحسين معالجة الحالات، وخدمات المختبرات، والوقاية من العدوى ومكافحتها، وسلامة الدم، والترصُّد، والدعم النفسي والاجتماعي، والتوعية بالمخاطر، ومشاركة المجتمع.

ولا يزال فيروس نقص المناعة البشري واحدًا من القضايا الرئيسية للصحة العامة في باكستان وفي جميع أنحاء العالم. ومن عام 2010 حتى عام 2017، زادت الإصابات الجديدة بالفيروس في باكستان بنسبة 45%، وهي واحدة من أعلى المعدلات في الإقليم. ويقدَّر عدد المصابين بالفيروس في البلد بنحو 165 ألف شخص.