أرسلت المنظمة، بناءً على طلب وزارة الصحة العامة والسكان، بعثة تقنيّة إلى اليمن في الفترة من آب/أغسطس إلى أيلول/سبتمبر 2020 لتعزيز قدرات الترصُّد في البلد من خلال النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض، وتحديث منصة التطبيقات الإلكترونية الآنية. وركزت البعثة على المحافظات الجنوبية التي يعاني النظام فيها من ضغط يفوق طاقته.
وخلال البعثة، عقد فريق المنظمة دورات تدريبية للمدربين من أجل بناء القدرات، واستعرض عمليات النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض ووظائفه في سياق التصدي لجائحة كوفيد-19. ودرِّب فريقُ المنظمة أعضاءَ الفريق التقني من المستوى المركزي ومستوى المحافظات على إدخال بيانات البرامجيات، وإدارة البيانات، والتحليلات، وتفسير النشرات الوبائية المؤتمتة بهدف بناء فريق ذي تدريب جيد وقادر على إجراء تدريبات متتالية على نظام الترصّد الإلكتروني المُحّسَّن. وقدّم فريق المنظمة أيضًا تدريبًا عمليًا لتوضيح النظام الكامل لتدفق البيانات من المرافق الصحية إلى مستوى المناطق، ومن مستويات المناطق إلى المحافظات والمستويات المركزية، مع التحقق من البيانات على كل مستوى.
وعمل أيضًا مع فريق الترصُّد القُطري وتقنيي تكنولوجيا المعلومات ومديري البيانات وموظفي البيانات الصحية من أجل حل المشكلات التي قد تنشأ ميدانيًا في النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض.
تعزيز الترصُّد
إن النظام الإلكتروني المتكامل للإنذار المبكر للأمراض هو نظام ترصّد قائم على المرافق الصحية له شبكة تضم نحو 2000 مرفقٍ صحي تغطي البلد بأكمله لجمع البيانات لنحو 28 مرضًا. وقد أُنشئ في اليمن في عام 2013 للمساعدة على سرعة تحديد فاشيات الأمراض المعديّة ذات الأولوية والاستجابة لها. وقد انهار النظام الوطني الأصلي لترصُّد الأمراض في اليمن نتيجة للنزاع، وأُدْمِجَت وظائفه في النظام الإلكتروني للإنذار المبكر للأمراض، لضمان كفاءة جمع البيانات، وتحليلها، واستجابة الصحة العامة للفاشيات.
ويجمع النظام حاليًا البيانات من المواقع الخافرة باستخدام البرامجيات الخلوية المتنقلة ويرسلها إلى المكاتب على مستوى المقاطعات والمحافظات والمراكز. وشهد عام 2019 خطة لإصلاح منصة التطبيقات الإلكترونية الآنية ووتحديثها، مع إضافة سلسلة من البلاغات الجديدة والمُحَسَّنة وميزة المخرجات الآلية. وتهدف الخطة إلى توسيع نطاق نظام الترصُّد لشبكة الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة ليشمل المزيد من المواقع الخافرة، فضلًا عن نشر النظام الإلكتروني المُحدَّث.
وقد فرضت فاشية كوفيد-19 ضغطًا شديدًا على عمليات هذا النظام ونظام الإبلاغ الإلكتروني، وبيَّنت الحاجة إلى تعزيز وظائفه ومرونته في تلبية متطلبات الإبلاغ والاستجابة نتيجة لكوفيد-19. وتخطط المنظمة لمزيد من بعثات الدعم إلى اليمن في إطار مشروع شبكة الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة للأمراض، وهذه مبادرة لتعزيز الإنذار المبكر للأمراض والاستجابة لها في البلدان التي تشهد حالات طوارئ في الإقليم.
المواقع ذات الصلة
بعثات منظمة الصحة العالمية لدعم اليمن في مكافحة كوفيد-19
تحديث بروتوكول تقييم شبكة الإنذار المبكر والتنبيه والاستجابة في الإقليم
تقييم ترصّد الأمراض في اليمن ونظام الإنذار المبكر عنها