مكتب منظمة الصحة العالمية القُطري في السودان يُسلّم شحنة من الأدوية الأساسية للتدبير العلاجي للمرضى الداخليين المصابين بالهُزَال في الخرطوم
© منظمة الصحة العالمية / أنصاري، أورانغزيب
لقد كان سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة ولدى النساء من مشكلات الصحة العامة في السودان على مدى العقود الثلاثة الماضية، مما أدى إلى الهزال، والتقزم، وزيادة التعرض للأمراض المُعدية وغير السارية، وانخفاض جودة الحياة، وزيادة خطر الوفاة المبكرة. ويرتبط سوء التغذية ليس فقط بضعف النمو البدني بل أيضًا بضعف النمو العقلي. ويُعد كل من الهزال والتقزم من المحددات الأساسية للصحة ويمكن الوقاية منهما وقاية تامة. وفي حين يُظهر الاتجاه العام للهزال والتقزم في السودان انخفاضًا، فقد كشفت نتائج المسح المكاني البسيط للسودان لعام 2018 (S3M II) أن طفلًا واحدًا من كل سبعة أطفال دون سن الخامسة يعاني من الهزال (13.6%) وطفلًا واحدًا من كل ثلاثة أطفال يعاني من التقزم (36.4%). ويتيح ترصُّد التغذية الإنذار المبكر بجميع أشكال سوء التغذية والوقاية منها والتعامل معها. وتشير التقديرات إلى أن الاستثمارات الاستراتيجية من جانب منظمة الصحة العالمية في بناء نظام لترصُّد التغذية يعمل بكامل طاقته واستدامته في السودان ستعود بالنفع على 1.8 مليون طفل وامرأة سنويًا، مما يُسرِّع وتيرة التقدم نحو تحقيق غايات عام 2030.
لقد كان سوء التغذية لدى الأطفال دون سن الخامسة ولدى النساء من مشكلات الصحة العامة في السودان على مدى العقود الثلاثة الماضية، مما أدى إلى الهزال، والتقزم، وزيادة التعرض للأمراض المُعدية وغير السارية، وانخفاض جودة الحياة، وزيادة خطر الوفاة المبكرة. ويرتبط سوء التغذية ليس فقط بضعف النمو البدني بل أيضًا بضعف النمو العقلي. ويُعد كل من الهزال والتقزم من المحددات الأساسية للصحة ويمكن الوقاية منهما وقاية تامة. وفي حين يُظهر الاتجاه العام للهزال والتقزم في السودان انخفاضًا، فقد كشفت نتائج المسح المكاني البسيط للسودان لعام 2018 (S3M II) أن طفلًا واحدًا من كل سبعة أطفال دون سن الخامسة يعاني من الهزال (13.6%) وطفلًا واحدًا من كل ثلاثة أطفال يعاني من التقزم (36.4%). ويتيح ترصُّد التغذية الإنذار المبكر بجميع أشكال سوء التغذية والوقاية منها والتعامل معها. وتشير التقديرات إلى أن الاستثمارات الاستراتيجية من جانب منظمة الصحة العالمية في بناء نظام لترصُّد التغذية يعمل بكامل طاقته واستدامته في السودان ستعود بالنفع على 1.8 مليون طفل وامرأة سنويًا، مما يُسرِّع وتيرة التقدم نحو تحقيق غايات عام 2030.
كيف فعلها السودان؟ كيف قدمت المنظمة الدعم للسودان؟
يُعَدُّ وجود نظام وطني قوي للمعلومات التغذوية أمرًا ضروريًا لجمع البيانات المُصنَّفة الجيدة والمنتظمة في الوقت المناسب من أجل تقييم حالة التغذية، وتحديد الفئات المُعرَّضة للخطر، وإعداد سياسات مُسنَدة بالبيِّنات. ويُسترشَد بتلك المعلومات في اتخاذ القرارات لضمان تخصيص الموارد بكفاءة وفعالية، ورصد تنفيذ الإجراءات، وتقييم النتائج لتحديد التقدم المحرز نحو تحقيق الأهداف والغايات والوصول إلى مَن هم في أمس الحاجة إليها.
عن طريق البناء على نظام المعلومات الصحية القائم. وقد وافقت وزارة الصحة، من خلال عملية تشاورية، وكذلك المنظمة وشركائها، على البناء على نظام المعلومات الصحية القائم لإدماج مؤشرات التغذية وتعزيز جودة مدخلات البيانات. وتسمح آلية المعلومات الارتجاعية المستمرة لرصد جودة البيانات بالكشف عن مشكلات البيانات والإبلاغ عنها في الوقت المناسب من جانب مسؤولي وزارة الصحة في جميع الولايات.
عن طريق تنقيح مؤشرات التغذية، وتحديد مصادر البيانات، ووضع أساليب للتحليل والإبلاغ. وبدعمٍ من منظمة الصحة العالمية، نقَّحت وزارة الصحة مؤشرات التغذية، وحددت مصادر البيانات، ووضعت أساليب للتحليل والإبلاغ.
من خلال تجميع البيانات من قواعد بيانات متعددة بغرض إجراء تحليل شامل. واستُخدِمت بيانات من ثلاث قواعد بيانات - سوء التغذية الحاد الوخيم، وبرنامج التغذية التكميلية المستهدفة، وقاعدة بيانات رصد النمو - من أجل التحليل المتكامل للمؤشرات الخاصة بالتغذية والمُراعية للتغذية لدعم التحليل الشامل لحالة التغذية والتدبير العلاجي للهُزال الشديد.
عن طريق الاستثمار في بناء القدرات لترصد التغذية والإبلاغ عنها. دَرّبت المنظمة 139 عاملًا صحيًا من خلال سبع دورات تدريبية مدتها خمسة أيام بشأن ترصّد التغذية وإدارة قواعد البيانات. ونتيجةً لذلك، يُعِد العاملون الصحيون المُدرَّبون تقارير الترصُّد (نشرات) التي تتضمن بيانات على الصعيدين الوطني ودون الوطني، وينشرونها. وتُوزَّع النشرات، التي تشمل بيانات من جميع الولايات، على الشركاء في مجال التغذية على أساس ربع سنوي وسنوي.
عن طريق إعداد الوثائق الإرشادية . كما أُعِدَّ دليل لتسجيل البيانات وإعداد التقارير والتخطيط للعاملين في مجال التغذية، وجرى اختباره مسبقًا في ولاية الخرطوم. وبالإضافة إلى ذلك، أُعِدَّت قائمة مرجعية لتحسين التدبير العلاجي لسوء التغذية الحاد. وقد جرى اختبارها في ولايتين، في مراكز الإسعاف، وبرامج علاج المرضى الخارجيين، وبرامج التغذية التكميلية المستهدفة قبل موافقة وزارة الصحة. وتُستخدَم القائمة المرجعية في الممارسة العملية في جميع الولايات.
عن طريق التنبؤ وتخطيط الإمداد بالسلع الغذائية. وقد نُقِّح تقرير التدبير العلاجي المجتمعي لسوء التغذية الحاد، الذي يتضمن حسابات السلع الغذائية، ليشمل حسابات أكثر دقة للاحتياجات من الإمدادات التغذوية لتفادي حدوث نقص.
عن طريق وضع خارطة طريق وطنية لخطة العمل العالمية. وفي عام 2021، وضعت وزارة الصحة في السودان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى، خارطة طريق وطنية لخطة العمل العالمية لتحسين الوقاية من الهُزال وعلاجه في السودان.
عن طريق تعزيز البنية التحتية والقدرة على التدبير العلاجي للهزال. قدمت المنظمة 18 دورة تدريبية بشأن التدبير العلاجي لحالات الهزال لدى المرضى الداخليين لعدد 492 عاملًا صحيًا. قدَّم المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في السودان 1496 مجموعة أدوات للتدبير العلاجي لسوء التغذية الحاد الوخيم في 144 مركزًا للتغذية. وقُدِّمت معدات القياسات الأنثروبومترية (قياسات الجسم البشري) - أشرطة قياس محيط منتصف الذراع، والموازين المُعلَّقة للرُّضَّع، ولوحات قياس الطول - إلى 48 مركزًا من مراكز التغذية. كما قُدِّمت إلى وزارة الصحة أجهزة حواسيب (سبعة حواسيب محمولة وأربعة حواسيب مكتبية).
عن طريق تطوير مراكز الإسعاف العاملة. قَدَّمت المنظمة الدعم إلى وزارة الصحة، مما أدى إلى إنشاء 144 مركز إسعاف عامل وفَّرت العلاج لنحو 000 30 طفل مصابون بالهزال ويعانون من مضاعفات طبية. وقدَّم مكتب المنظمة القُطري في السودان إمدادات طبية ومختبرية إلى 48 مركز إسعاف، وجدَّد تسعة مراكز إسعاف في عدة ولايات. ودعمت المنظمة أيضًا أنشطة التعبئة الاجتماعية لتعزيز الكشف المبكر عن الأطفال الذين يعانون من الهزال الشديد ويحتاجون إلى العلاج في المستشفيات وإحالتهم وعلاجهم.
ويُعدُّ القضاء على الجوع وتحقيق الأمن الغذائي والتصدي لسوء التغذية بجميع أشكاله عوامل أساسية لضمان تمتع الجميع بأنماط عيش صحية وبالعافية. ويُرسي ترصُّد التغذية أساس الحوار وتطوير الخطاب المتعدد القطاعات. ولضمان استجابة منسَّقة ومتماسكة ومناسبة للغرض المُعَدَّة من أجله، تتعاون المنظمة تعاونًا وثيقًا مع وكالات الأمم المتحدة الزميلة، والجهات الفاعلة من غير الدول، والمجتمعات المحلية، وحكومة السودان لدعم التدبير العلاجي المجتمعي لسوء التغذية الحاد على امتداد سلسلة رعاية متعددة الأبعاد.