الإمارات العربية المتحدة تُشكّل لجنة معنية بالتغذية لصياغة الاستراتيجية الوطنية
تحث الاستـراتيجية الإقليمية للتغذية (2010 – 2019) جميع البلدان في الإقليم على إعداد برامج تناسب أوضاعها ومواردها. وفي عام 2010، شكلت وزارة الصحة في الإمارات وجهات حكومية أخرى لجنةً وطنيةً للتغذية لصياغة استراتيجية وطنية للحد من السمنة والسكري والأمراض الأخرى المرتبطة بالنظام الغذائي. ووُضعت الاستراتيجية بدعمٍ من منظمة الصحة العالمية، وتُركِّز على التثقيف الصحي والتغذوي، وتحسين أنماط استهلاك الأغذية مع التركيز على الخضروات والفواكه، وإغناء الأغذية بالمغذيات الزهيدة المقدار، وتوسيم الأغذية وتسويقها، وبرامج التغذية المدرسية.
وكانت حالة التغذية في البلاد واستجابة الحكومة موضوع مقال في نشرة منظمة الصحة العالمية: تأثير الثراء.
روابط ذات صلة
منظمة الصحة العالمية تدعو الجميع إلى العمل معًا لمكافحة وباء السمنة من أجل مستقبل أوفرَ صحة الآن وما بعد كوفيد-19
في اليوم العالمي للسمنة، الذي يوافق 4 آذار/ مارس، تدعو منظمة الصحة العالمية الجميع إلى اتخاذ إجراءات لمكافحة وباء السمنة من خلال العمل معًا لمعالجة أسبابه الجذرية العديدة لخلق حياة أكثر سعادة وأطول أمدًا وأكثر صحة. ومن خلال إذكاء الوعي وتحسين الحصول على المعلومات المناسبة، يمكننا مكافحة هذا المرض الآن وفي مرحلة ما بعد كوفيد-19، لا سيّما في البلدان ذات الدخل المنخفض والمتوسط التي ترتفع فيها معدلات السمنة بسرعة أكبر. ويمكن الوقاية من السمنة وعلاجها من خلال الاعتماد على أنماط الحياة الصحية. كما إن زيادة وعي الناس بالعلاقة بين نمط الحياة والسمنة ومضاعفات كوفيد-19 والسمنة لا يخفف من عبء السرطان فحسب، بل يُمكِّن الناس من اتخاذ خيارات صحية في نمط الحياة، مثل الحفاظ على النشاط البدني واختيار الأغذية والمشروبات الصحية.
وباء السمنة
يوجد على مستوى العالم 800 مليون شخص متعايش مع السمنة. وفي إقليم منظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، شهدت معظم البلدان تحولًا في أساليب التغذية نحو نظم غذائية غير صحية وأنماط حياتية تتسم بقلة الحركة. ويعاني من زيادة الوزن أو السمنة في الإقليم ما يقرب من نصف البالغين (49%)، وأكثر من ربع المراهقين (26%)، وقرابة 6% من الأطفال دون سن الخامسة. وتُعدُّ الأمراض غير السارية السبب في 62٪ من جميع الوفيات في الإقليم، ويُعدّ النظام الغذائي غير الصحي مساهمًا رئيسيًا في ذلك. وتواجه معظم بلدان الإقليم عبئًا مزدوجًا من سوء التغذية، حيث يترافق نقص التغذية وزيادة الوزن/السمنة بين السكان. وتنتشر الممارسات الغذائية غير الصحية في جميع أنحاء الإقليم بين الأطفال والمراهقين والبالغين.
ويتضاعف احتمال علاج المصابين بالسمنة في المستشفى إذا كانت نتيجة اختبار كوفيد-19 لديهم إيجابية. وفي الأطفال، تضاعفت السمنة تقريبًا كل 10 سنوات. وبحلول عام 2030، سترتفع النسبة إلى 60%، مما يؤثر على 250 مليون طفل. كما أن العواقب الطبية للسمنة مرتفعة وستكلف أكثر من تريليون دولار بحلول عام 2025. ولعلاج هذا المرض بفعالية ووقف انتشاره، نحتاج إلى رعاية صحية فعالة ودعم متعدد القطاعات وأوسع نطاقًا.
مخاطر السمنة
الأشخاص المتعايشون مع السمنة أكثر عُرضة لخطر الإصابة بالأمراض غير السارية، مثل السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، فضلًا عن أمراض الصحة النفسية (بسبب الوصم بسبب الوزن)، ومضاعفات كوفيد-19 والوفاة.
ولا تقتصر الوقاية من السمنة وعلاجها على إنقاص الوزن فحسب، بل تتمحور حول اتباع سلوكيات صحية للتعامل مع هذا المرض وتحسين الصحة بشكل عام. وعلى نفس القدر من الأهمية يأتي دعم التغذية المناسبة للأطفال للوقاية من السمنة في مرحلة الطفولة وعلاجها، وإلا فإنها تنتقل إلى مرحلة البلوغ. وتؤثر السمنة لدى الأطفال على صحتهم البدنية، وسلامتهم الاجتماعية والعاطفية، واحترامهم لأنفسهم. كما أنها ترتبط بضعف الأداء الأكاديمي وتدني جودة الحياة.
الأسباب الجذرية للسمنة
إن السمنة ليست خطأ أحد. فغالبًا ما تكون زيادة الوزن مدفوعة بمجموعة متنوعة من العوامل الخارجة عن سيطرة الناس، مثل علم الأحياء والصحة النفسية والمخاطر الوراثية وأحداث الحياة والبيئة وإمكانية الحصول على الرعاية الصحية والتسويق والحصول على الأغذية فائقة المعالجة. والسمنة لا يسببها عدم وجود إرادة.
السمنة وكوفيد-19
تُعد السمنة الآن عاملًا رئيسيًا في مضاعفات كوفيد-19 والوفيات الناجمة عنه. وفي المنتدى العالمي لمكافحة السمنة لعام 2020، اجتمع المجتمع العالمي المعني بالسمنة للإقرار بتعقيد هذا المرض ووضع نهج قائم على الأنظمة للاعتراف بالسمنة ورصدها والوقاية منها وعلاجها ويُعرف هذا النهج اختصارًا باسم (ROOTS) وهو يحدد نهجًا متكاملًا ومنصفًا وشاملًا ومركزًا على الأشخاص لمعالجة السمنة. وبناءً على نهج (ROOTS)، أصدر المجتمع العالمي المعني بالسمنة إعلانًا يحدد توصيات لاتخاذ إجراءات فورية في جميع جوانب السمنة من الوقاية إلى العلاج، في سياق جائحة كوفيد-19.
ويمكن إلقاء الضوء على نهج (ROOTS) من خلال النقاط الخمسة التالية: الاعتراف بأن السمنة مرضٌ في ذاتها، وكذلك عامل خطر لحالات أخرى، بما في ذلك تفاقم نتائج عدوى كوفيد-19 بشكل كبير.
يجب تعزيز رصد السمنة وترصدها لتعزيز الاستراتيجيات الفعالة للوقاية من السمنة وعلاجها.
يجب وضع استراتيجيات للوقاية من السمنة في جميع مراحل العمر بدءًا من مرحلة ما قبل الحمل، ومرورًا بمرحلة الطفولة، ووصولًا إلى مرحلة الشيخوخة، واختبار تلك الاستراتيجيات وتنفيذها.
يجب إتاحة علاج السمنة لجميع الأشخاص المصابين بها - بما في ذلك التدخلات السلوكية والدوائية والرقمية والتغذوية والجراحية والتدخلات القائمة على النشاط البدني.
يجب تطبيق النُهُج القائمة على الأنظمة لعلاج السمنة والوقاية منها.
الوقاية من السمنة ومكافحتها
من الممكن الوقاية من السمنة ومكافحتها، لكننا نحتاج إلى اتخاذ إجراءات على جميع الجبهات. ونحن بحاجة إلى إذكاء الوعي وتحسين الوصول إلى المعلومات المناسبة لضمان حياة أسعد وأطول وأوفر صحة للجميع الآن وفي مستقبلنا بعد كوفيد-19. وتمسُّ الحاجة إلى أن تتصدى النُظُم الصحية للوقاية من السمنة وعلاجها من خلال تعزيز النُظُم الصحية والتحرك نحو التغطية الصحية الشاملة. وهناك أيضًا الكثير من العمل يتعيَّن القيام به بشأن الوقاية من حيث التوعية العامة والعمل السياسي.
ويُعدُّ إطار العمل الإقليمي للوقاية من السمنة 2019-2023، وهو خارطة طريق لبلدان الإقليم لتنفيذ مجالات العمل التي حددها عقد الأمم المتحدة للعمل من أجل التغذية أمرًا أساسيًا للتعجيل باتخاذ الإجراءات للوقاية من السمنة ومكافحتها. ويحدد هذا الإطار 6 مجالات عمل رئيسية لتحسين التغذية والأمن الغذائي كالتالي:
- نُظُم غذائية مستدامة وقادرة على الصمود من أجل أنماط غذائية صحية؛
- نُظُم صحية متوافقة توفر تغطية شاملة للإجراءات الأساسية بشأن التغذية؛
- الحماية الاجتماعية والتثقيف التغذوي؛
- التجارة والاستثمار من أجل تحسين التغذية؛
- تهيئة بيئات مأمونة وداعمة للتغذية في جميع الأعمار؛
- تعزيز الحوكمة والمساءلة من أجل التغذية.
دعوة للعمل
في اليوم العالمي للسمنة هذا العام:
يمكن للحكومات أن تُوفّر وتُحسّن إمكانية الحصول على الرعاية الجيدة للسمنة، فضلًا عن تطوير السياسات وتنفيذها لتعزيز الأكل الصحي، والمعيشة الصحية والتعود عليهما، بالإضافة إلى حظر تسويق الأطعمة والمشروبات غير الصحية التي ترتفع بها نسبة الدهون والسكر والملح.
- يمكن لجماعات المجتمع المدني، بما فيها المنظمات غير الحكومية ووسائل الإعلام، العمل مع الأفراد والمجتمعات من أجل التوعية ونشر الرسائل الرئيسية بشأن الأسباب الجذرية للسمنة، وأهمية الوقاية والعلاج، فضلًا عن تأثير الاعتماد على السلوكيات الصحية مثل الحفاظ على النشاط البدني واختيار الأغذية والمشروبات الصحية.
- يمكن للعاملين في مجال الرعاية الصحية، سواء كانوا يعملون مباشرة في مجال رعاية المصابين بالسمنة أو يدعمون المتعايشين معها ويعملون معهم، معرفة المزيد عن السمنة، وتوسيع نطاق معارفهم، وتوفير موارد مُحدّثة ومُسندة بالبيّنات لمعالجة السمنة لمساعدتهم على فهم الأسباب الجذرية لهذا المرض ومعالجتها.
- يمكن للأفراد والأُسَر تبنِّي سلوكيات صحية، وتبادل الخبرات، فضلاً عن طلب الدعم من الآخرين لتحسين صحتهم وعافيتهم وصحة أبنائهم وعافيتهم.
- ويستطيع كل إنسان، في اليوم العالمي للسمنة وفي ما بعده، أن يبادر إلى عمل شيء، وأن يُحدث تغييراً في هذا المجال. ويمكن للجميع أن يؤدّوا دورًا في مكافحة وباء السمنة من أجل بناء مستقبل أوفرَ صحة الآن وفي مرحلة ما بعد كوفيد-19.
روابط ذات صلة
اليوم العالمي للسمنة 2021: كل شخص يحتاج إلى الآخر
دعم مهنيي الرعاية الصحية لمعرفة المزيد عن السمنة
إطار العمل الإقليمي بشأن الوقاية من السمنة 2019-2023
إعلان المنتدى العالمي لمكافحة السمنة 2021
نشرة
نشرة عن مكافحة وباء السمنة الآن وبعد كوفيد-19 (ملف بي دي إف)
نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا
14 أيار/مايو 2020 - على مدار السنوات العشر الماضية، كان للنظم الغذائية في الدول العربية سجل متفاوت في تحقيق أهداف الأمن الغذائي والتغذية. وعلى الرغم من إحراز تقدم في خفض عدد الجياع، فإن الكثير من هذا التقدم قد مُحي بسبب الصراع المتنامي في المنطقة منذ عام 2010.
وقد أحرز الإقليم تقدمًا هائلًا في العقود الثلاثة الماضية في الحد من التقزم والوفيات المبكرة والاعتلال بسبب سوء تغذية الأطفال والأمهات. ومع ذلك، استمر عدد الأطفال والبالغين الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن في الزيادة خلال الفترة نفسها، كما ظلت معدلات الوفيات والمراضة المبكرة الناجمة عن النظم الغذائية غير الصحية والأمراض غير السارية المرتبطة بالنظام الغذائي ثابتة.
وتركز النظرة العامة على الأمن الغذائي والتغذية لهذا العام على رؤية التحوّل لخطة النظم الغذائية لعام 2030 في الدول العربية: "النظم الغذائية المستدامة من أجل نظم غذائية صحية وتحسين التغذية".
- ويحلل الجزء الأول أحدث بيانات المؤشرات الخاصة بالهدف 2 من أهداف التنمية المستدامة، فضلًا عن الغايات التغذوية العالمية التي وافقت عليها جمعية الصحة العالمية. وتُستكمَل هذه البيانات ببيانات العبء العالمي للأمراض لإعطاء لمحة عامة عن سياق التغيرات في مستويات الجوع ومختلف أشكال سوء التغذية في الدول العربية.
- ويركِّز الجزء الثاني على سياسات الإقليم الرامية إلى تحويل النظم الغذائية للحد من الجوع، وسوء تغذية الأطفال والأمهات، وزيادة الوزن، والسمنة، والأمراض غير السارية.
- ويتناول الجزء الثالث موضوع النظم الغذائية المستدامة من أجل النظم الغذائية الصحية، ويقترح طرائق لتشكيل النظم الغذائية من أجل دعم النظم الغذائية المأمونة والصحية على نحو أفضل.
التقرير ذو الصلة
نظرة إقليمية عامة حول حالة الأمن الغذائي والتغذية في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا