إن سجل السرطان المرتكز على السكان يجمع بيانات عن كل مصاب بالسرطان في مجموعة سكانية محددة، ويتألف عادة من المقيمين في منطقة جغرافية محددة جيدا. ويعد التعاون بين المهنيين الطبيين وخدمات الرعاية الصحية أمراً حيوياً لنجاح تسجيل السرطان. ويقدم سجل السرطان المرتكز على السكان معدلات الوقوع مع التركيز على الوبائيات والصحة العامة.
إن المصدر الرئيسي للمعلومات والمشورة الخاصة بسجلات السرطان المرتكزة على السكان والبيانات الدولية من هذه السجلات هي الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC), وهي جزء من منظمة الصحة العالمية، وتقع في ليون، فرنسا، وينبغي استدعاء هذه الوكالة للمساعدة في أي تخطيط لإعداد أو إعادة تنظيم سجل السرطان.
يجب التركيز في سجل السرطان، على جودة البيانات التي تجمع أكثر من التركيز على الكمية. فبعض أنجح السجلات وأكثرها نفعاً يقتصر ما تجمعه على كمية محدودة جدا من البيانات لكل مريض. وينبغي للسجلات في البلدان النامية أن تجمع فقط المعلومات الأساسية المشتركة في جميع السجلات. ويشمل ذلك تعريف الشخص (بما في ذلك السن والجنس)، والعرق، وتاريخ الإصابة، وموقع وهستولوجية الورم، وأفضل وسيلة صالحة للتشخيص. ومن البنود المفيدة للغاية مدى انتشار المرض (المرحلة) ونتائج المرض من حيث البقاء على قيد الحياة.
إن إنشاء سجل السرطان المرتكز على السكان أمر مرغوب فيه للغاية من أجل إعداد البرنامج الوطني لمكافحة السرطان. هذه السجلات مفيدة في سياق توثيق أنماط السرطان في منطقة أو بلد محدد، وفي قياس عبء السرطان، ودراسة البقاء على قيد الحياة لمرضى السرطان، وكذلك في تقييم اتجاهات حدوث السرطان مع مرور الوقت. وبالتالي، فهي قيمة لتقييم البرامج الوطنية لمكافحة السرطان.
تقدم نظم المعلومات المستندة إلى المستشفى مصادر قيمة للمعلومات بخصوص أساليب التشخيص، ومرحلة التوزيع، وطرق العلاج، والاستجابة للعلاج، والبقاء على قيد الحياة، على الرغم من أن المعلومات الدقيقة عن حدوث السرطان لا يمكن الحصول عليه بسبب الحالات المحالة ومشاكل تتعلق بالتغطية السكانية.
تسجيل السرطان في إقليم شرق المتوسط
تسجيل السرطان: التقارير القطرية