اليوم العالمي للسرطان، 4 شباط/فبراير 2013
اليوم العالمي للسرطان هو حدث سنوي بادر به الاتحاد الدولي لمكافحة السرطان، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وهو يدعو الناس والمنظمات والوكالات الحكومية حول العالم إلى الاتحاد في مكافحة وباء السرطان العالمي. وفي هذا العام، تركز حملة اليوم العالمي على تحسين المعرفة العامة حول السرطان وإزالة المفاهيم الخاطئة عن المرض.
ويعزى الارتفاع السريع في عبء السرطان إلى التغييرات الجذرية في نمط الحياة، بما في ذلك النظام الغذائي غير الصحي والتدخين وقلة النشاط البدني، والتعرض للمخاطر البيئية وعوامل الخطر الأخرى المرتبطة بنمط الحياة.
وإجمالاً، فإن 40٪ من السرطانات يمكن الوقاية منها، و40٪ يمكن علاجها، و 20٪ منها يناسبها المعالجة الملطفة.
هناك العديد من الاستراتيجيات ذات المردود لقاء التكلفة للوقاية من عبء السرطان.
وتعمل منظمة الصحة العالمية والشركاء على بناء قدرات البلدان من أجل الكشف المبكر عن السرطان والتدبير العلاجي له، مع التركيز على نحو خاص على المجالات ذات الأولوية الإقليمية للوقاية من السرطان ومكافحته.
واعترافاً بالنقص الكبير في العناية الملطفة في الإقليم، والنسبة العالية من مرضى السرطان في المرحلة المتقدمة من المرض، أجرى المكتب الإقليمي سلسلة من الدورات التدريبية للأطباء والكوادر الطبية المرتبطة بالرعاية المُلَطّفة. وركز التدريب على استخدام بروتوكول منظمة الصحة العالمية لدمج الرعاية الملطفة في الرعاية الصحية الأولية من أجل توسيع الخدمات وتمكين موظفي الرعاية الصحية الأولية
وفي الوقت الحاضر، فإن الموارد المخصصة لمكافحة السرطان في الإقليم ككل ليست كافية وحسب، بل هي موجهة على نحو حصري تقريباً للعلاج.
ونظراً لأن سرطان الثدي هو أكثر أنواع السرطان شيوعاً بين النساء في الإقليم، فقد أظهرت البلدان التزاماً قوياً نحو تحري سرطان الثدي والكشف المبكر عنه. ويعتبر التدريب ورفع الوعي المجتمعي بالكشف المبكر من التدخلات ذات الأولوية التي تشهدها بلدان الإقليم بما فيها الأردن والكويت ولبنان والمغرب وعمان والمملكة العربية السعودية. إن للعاملين في الرعاية الأولية دوراً محورياً في رفع وعي المرأة والكشف المبكر عن تشوهات الثدي.
وتدعم منظمة الصحة العالمية البلدان من أجل:
- توعية واضعي السياسات وصناع القرار لتشجيع الاستثمار وتأمين الموارد اللازمة للوقاية من السرطان والكشف المبكر عنه والعلاج والرعاية الملطفة
- بناء القدرات الوطنية لمكافحة السرطان بما في ذلك تدريب الموارد البشرية ووضع دلائل إرشادية إقليمية لتسجيل السرطان والرعاية الملطفة
- دعم دمج الوقاية من السرطان وبرامج التحري عنه في مجال الرعاية الصحية الأولية من خلال بناء القدرات المؤسسية في البلدان المنخفضة الدخل والبلدان المتوسطة الدخل
- تطوير سجلات السرطان ونظم المعلومات في البلدان التي لديها برنامج تسجيل السرطان محدود أو ليس لديها برنامج
- تعزيز أنماط الحياة الصحية ومكافحة التبغ بغية مواجهة الأسباب الرئيسية للسرطان
- تعزيز خدمات الرعاية الملطفة، بما في ذلك مراجعة التشريعات بشأن مسكنات الألم
- توسيع نطاق برامج الرعاية الملطفة المنزلية
- دعم إنشاء شبكات وطنية وإقليمية بين البرامج والعاملين المعنيين بالسرطان.
بناء على البيانات المبلغ عنها بشأن انتشار اثنين من عوامل الخطر الرئيسية (التدخين والسمنة) لمرضى السرطان والأمراض غير السارية الأخرى، أصبح من الواضح في كثير من البلدان أنه يجب تخصيص الأولوية للوقاية من السرطان. وسنحتاج إلى جهود حثيثة للحد من انتشار عوامل الخطر الرئيسية بغية تحقيق مكافحة أكثر فعالية للسرطان.
إن "الاستراتيجية الإقليمية للوقاية من السرطان ومكافحته" تجهز الأساس لإعداد نهج وطني منسق وشامل للسرطان يكون موجها نحو الموارد.
روابط ذات صلة
استراتيجية الوقاية من السرطان ومكافحته في إقليم شرق المتوسط 2009-2013 [pdf 144 ميغابايت]
الوكالة الدولية لبحوث السرطان (IARC)
الاتحاد من أجل مكافحة السرطان الدولية (UICC)
المبادرة العالمية لمكافحة السرطان في تنمية التسجيل المنخفضة والبلدان المتوسطة الدخل