مع أنه توجد دراسات مفصلة ومستفيضة حول نواقل داء الليشمانيات الجلدية الحيوانية المصدر والمضيف المستودع لها في الضفة الغربية لوادي الأردن، إلا أنه لا تتوفر سوى معلومات قليلة حول معدلات الوقوع والانتشار، وتوزيع الأمراض البشرية في المناطق الفلسطينية المحتلة. ومع أن داء الليشمانيات الجلدية يوجد بغزارة في وادي العريش، القريب للغاية من قطاع غزة، فإنه لا توجد معلومات حوله في قطاع غزة.
ويوجد المضيف المستودع لداء الليشمانية الكبيرة، وهو القارض الجرذ الرملي السمين Psammomys obesus، على نطاق واسع في سهول ووديان وادي الأردن، حيث يرتبط وجوده بتوفر الغذاء الرئيسي له وهو نبات من نوع Artiplex، مما يؤدي إلى عدوى داء الليشمانيات الجلدية الحيوانية المصدر.
وقد أُبلغ عن عدد محدود من عدوى الليشمانية المدارية في القرى الواقعة شرق القدس، على الجرف المطل على وادي الأردن، والناقل لها هو الفاصدة السرجنتية. ويتشابه هذا النمط كثيراً مع النمط الذي سبق دراسته في التلال الواقعة شمال الجليل، حيث اتضح هناك أن الليشمانية المدارية أليفةً للبشر، والمضيف المستودع هو الجرذ الرملي السمين Psammomys obesus، وكل من الفاصدة السرجنتية والفاصدة العربية هما الناقلان. بيد أن التأكيد على تشابه الحالة في القرى الواقعة على الجرف المطل على القدس مازال غير متوفر.