21 آب/ أغسطس 2022، عدن | مسقط - في إطار التعاون المثمر فيما بين بُلدان الإقليم، ربط المكتبان القُطريان لمنظمة الصحة العالمية في اليمن وعُمان مؤخرًا المجلس العماني للاختصاصات الطبية بكلية الطب والعلوم الصحية بجامعة عدن، في مشروع توءمة يهدف إلى التعريف بأساسيات دورة دعم رعاية الحالات الحرجة، لأربعة وعشرين طبيبًا من وحدات الرعاية المركزة، ممن يعملون في المستشفيات العامة في اليمن.
وخلال هذا المشروع، اطَّلع الخبراء في اليمن على التجارب المهنية لإحدى الهيئات الطبية الرائدة في الإقليم بهدف توسيع نطاق العروض التعليمية وأفضل الممارسات. وقدَّم المجلس العُماني للتخصصات الطبية تدريبًا إلكترونيًّا استغرق يومين لأربعة وعشرين طبيبًا ممن استكملوا مؤخرًا برنامجًا تحضيريًّا مدته 9 أسابيع، كان يدور حول المهارات اللازمة لرعاية الحالات الحرجة.
وسلَّط ممثل منظمة الصحة العالمية في عُمان، الدكتور جان جبور، الضوء على قيمة تلك المساعي في الإقليم قائلًا: «إن من واجبنا، بوصفنا وكالة صحية رائدة، أن نحافظ على البلدان في مرحلة ما بعد الصراع، من أجل إعادة بناء نُظُمها الصحية وتعزيزها، مع الالتزام في الوقت ذاته بإطار عمل المنظمة الذي يقوم على ست ركائز أساسية في النُّظُم الصحية، من بينها بناء قدرات القوى العاملة».
وأوضح ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن، الدكتور أدهم رشاد إسماعيل عبد المنعم، «أن أنشطة مثل مشروع التوءمة هذا تقدم أمثلة عملية على كيفية الربط بين العمل الإنساني والتنمية، والاستفادة من التعاون فيما بين بلدان الجنوب، لبناء قدرة النُّظُم الصحية على الصمود، والاستعداد بشكل أفضل لحالات الطوارئ».
ومع ما حققته هذه المجموعة الأولى من نجاح، يجري حاليًّا إعداد تدريب إضافي لتعزيز حصائل المشروع الرامية إلى خفض معدلات الأخطاء الطبية وتحسين جودة الرعاية في المستشفيات.
ويواجه اليمن طلبًا متزايدًا على خدمات رعاية الحالات الحرجة وخدمات وحدة العناية المركزة وسط هجرة كفاءات العاملين الصحيين المتخصصين في هذه المجالات إلى القطاع الخاص وإلى خارج البلاد. وما فتئت منظمة الصحة العالمية تقدم دورات دراسية قصيرة الأمد بشأن التدبير العلاجي للحالات تستهدف أكثر من 2000 عامل من العاملين الصحيين خلال جائحة كوفيد-19، بدعم من البنك الدولي وشركاء آخرين.
للمزيد من المعلومات:
بناء كادر متخصص من الأطباء والممرضات لإنقاذ الأرواح في اليمن