ويحتفى بأسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي في الأسبوع الأول من شهر آب/أغسطس في أكثر من 170 بلداً لتشجيع الأمهات على الإرضاع من الثدي. وهذا التوقيت يحي ذكرى إعلان إينوتشنتي الصادر عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف في آب/أغسطس 1990 حول حماية وتعزيز ودعم الإرضاع من الثدي. وهذا العام هو الذكرى العشرين للأسبوع، الذي أطلقه التحالف العالمي لتفعيل الرضاعة الطبيعية (WABA).
ويدور موضوع أسبوع الرضاعة الطبيعية العالمي لهذا العام 2012 حول "أخذ العبر من الماضي، والتخطيط للمستقبل: الاحتفال بمرور 10 سنوات على صدور الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال الصادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف".
ويركز موضوع هذا العام على التقدم الذي أُحرز في تنفيذ سياسات دعم الرضاعة الطبيعية منذ سبعينات القرن الماضي، حين أدت جهود حركة دعم الرضاعة الطبيعية وما أثارته من جدال عالمي إلى اعتماد المدونة الدولية لقواعد تسويق بدائل لبن الأم، وذلك من قبل جمعية الصحة العالمية في عام 1981. واليوم يثني المجتمع العلمي العالمي على دور الرضاعة الطبيعية في بقاء ونمو ونماء نحو 136.7 مليون رضيع يولدون سنوياً حول العالم. وقد أقرت منظمة الصحة العالمية ومنظمة اليونيسف هذه الاستراتيجية منذ عشر سنوات.
وقد حددت الاستراتيجية العالمية بوضوح ضرورة الالتزام بالممارسات الغذائية المثالية للرضع من أجل تقليص سوء التغذية والفقر. وتستند الاستراتيجية على أسلوب يراعي حقوق الإنسان وتدعو إلى إعداد سياسات وطنية شاملة لتغذية الرضع وصغار الأطفال. وتقدم الاستراتيجية التوجيه نحو حماية وتعزيز ودعم الإرضاع المقتصر على الثدي لمدة ستة أشهر، ثم الاستمرار في الإرضاع من الثدي لمدة عامين أو أكثر مع إدخال التغذية التكميلية المحلية الملائمة والكافية بدءاً من عمر ستة أشهر.
ويقول خبراء منظمة الصحية العالمية أنه لتحقيق أفضل بداية في حياة الطفل، يجب التشجيع على الإرضاع من الثدي عند الطلب، وكلما شعر الطفل بالجوع، وعدم إعطاء الحلمات أو اللهايات المطاطية حتى لا تؤثر سلباً على الرضاعة الطبيعية. وتعد الرضاعة الطبيعية هي "المعيار الذهبي" عند الحديث عن تغذية الرضع، فلبن الأم هو مصدر للتغذية والأضداد التي تحمي الطفل من الأمراض العامة.
مواقع مفيدة:
الاستراتيجية العالمية لتغذية الرضع وصغار الأطفال
أسئلة وأجوبة عن الرضاعة الطبيعية
الأسبوع العالمي العشرين للرضاعة الطبيعة