10 حزيران/ يونيو2015، القاهرة— يحتفل العالم، في الرابع عشر من حزيران/يونيو، باليوم العالمي للمتبرعين بالدم، وهو مناسبة للتوعية بضرورة التبرُّع المنتظم بالدم لضمان جودة الدم ومشتقاته وسلامتها وتوافرها للمرضى المحتاجين إليها.
تحت شعار "تبرَّعوا بدمكم مراراً وتكراراً دون مقابل؛ التبرع بالدم له أهميته" يركِّز اليوم العالمي للمتبرعين بالدم هذا العام على توجيه الشُكر للمتبرعين بالدم الذين ينقذون أرواح الناس كل يوم بتبرعاتهم، ويشجّع مزيداً من الناس في مختلف أرجاء العالم على التبرع بانتظام وبمحض إرادتهم. ويركز موضوع هذا العام على الدور الحيوي الذي يؤدّيه هؤلاء المتبرعون دون مقابل في دعم الجهود الحكومية الرامية إلى ضمان توافر الدم المأمون للمرضى المحتاجين إليه.
وفي مناسبة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم لهذا العام، يؤكد الدكتور علاء الدين العلوان، المدير الإقليمي لشرق المتوسط على حقيقة أن نقل الدم ومشتقاته يُسِهم في إنقاذ ملايين من الأرواح كل عام، ويمكنه أن يساعد على إطالة حياة المرضى الذين يعانون من حالات تهدد استمرار حياتهم، ويساعد أيضاً على تحسين جودة حياتهم، كما أنه يُستخدم في الإجراءات الطبية والجراحية المعقدة. ولنقل الدم كذلك دور أساسي في الرعاية الطبية المقدَّمة إلى الأمهات والأطفال؛ حيث يسهم في إنقاذ حياتهم، علاوة على دوره بالغ الأهمية في أثناء الكوارث الطبيعية والناجمة عن النشاط البشري.
ويحث المدير الإقليمي جميع البلدان أن تواصل جهودها المضنية الرامية إلى توفير 100% من الدم المطلوب في الإقليم عن طريق التبرعات.
وتقديراً للدور الحيوي للمتبرعين بالدم، يوجه الدكتور علوان الشكر لكل متبرع بالدم قائلاً: "أَوَدُّ أن أعرب عن شكري لجميع المتبرعين بالدم على مسلكهم الكريم، وأخُص بالذكر الشباب مُقدِّراً التزامهم ودعمهم للجهود الإقليمية والعالمية الرامية إلى توفير الدم المأمون بغَرَض إنقاذ أكبر عدد ممكن من الأرواح".
وتتعاظم أهمية دور المتبرعين الطوعيين بالدم في ظل الأوضاع القائمة عالمياً وإقليمياً: ذلك أن الطلب على الدم يفوق العرض المتوافر منه في كثير من البلدان، وتواجه الجهات التي توفِّره تحدّياً يتمثل في توفير كميات كافية منه مع ضمان جودته وسلامته في آن واحد. ففي عام 2012، بلغت الفجوة بين الطلب على الدم والمعروض منه في إقليم شرق المتوسط حوالي مليوني وحدة: فقد جُمِعت تبرعات دم بلغت نحو 4.2 مليون تبرع من مختلف أنواع المتبرعين بالدم في أحد عشر بلداً من بلدان. ونُقِل في تلك البلدان ذاتها ما يقرب من ستة ملايين وحدة من وحدات الدم ومشتقاته.
وفي هذا الصدد، يؤكد الدكتور علاء الدين العلوان، إن عدد البلدان التي تحصل على نسبة 100% أو نحو ذلك من احتياجاتها الوطنية من الدم من خلال التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر لا يتجاوز 62 بلداً، بينما لا يزال 40 بلداً يعتمد على التبرعات العائلية، بل على التبرعات مدفوعة الأجر أيضاً.
ويضيف الدكتور علوان: "في إقليم شرق المتوسط، بلغ إجمالي نسبة التبرعات الطوعية 64% في عام 2012. واستناداً إلى البيانات المتوافرة، هناك بلدان اثنان فقط حققا، أو اقتربا جداً من تحقيق، الهدف المتمثّل في الحصول على نسبة 100% من احتياجاتهما من التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر. لكن لا يزال لدينا، في الوقت نفسه، ثلاثة بلدان تجمع نسبة لا تتجاوز 25% من احتياجاتها من الدم من خلال التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر".
يذكر أن منظمة الصحة العالمية وضعت هدفاً يتمثّل في حصول جميع البلدان على احتياجاتها من الدم من خلال التبرعات الطوعية غير مدفوعة الأجر في موعد غايته عام 2020.
ويتطلب الوصول لهذا الهدف تطبيق عدة آليات أهمها ترغيّب الأشخاص في التبرع بالدم كعملية ديناميكية متواصلة؛ إذ يعتزل المتبرعون التبرُّع بالدم عند بلوغهم السن المنصوص عليها أو يتوقفوّن عنه لأسباب أخرى عديدة. لذا، يستلزم ضمان توافر الاحتياجات الآمنة والمستمرّة من الدم ترغيّب أكبر عدد ممكن من صغار السن في التبرع والحفاظ على هذه الرغبة لديهم.
------
لمزيد من المعلومات:
د. أصغر همايون ، هاتف: +0201006019281، بريد إلكتروني
منى ياسين، هاتف: 0201009019284+، بريد إلكتروني:
حملة اليوم العالمي للمتبرعين بالدم: www.emro.who.int