30 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 – منظمة الصحة العالمية تدعو صناع القرار في مجال الصحة "لوضع التزاماتهم موضع التنفيذ" وتوفير العلاج لجميع المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية بالأدوية المضادة للفيروسات القهقرية المنقذة للحياة. والتبكير بالعلاج لتحسين نوعية الحياة وطول عمر المصابين بالفيروس. باﻹضافة إلى أن علاج جميع المرضى يقلل من فرص انتقال العدوى.
وفي إقليم شرق المتوسط، ظل المعدل الإجمالي لانتشار فيروس نقص المناعة البشرية منخفضًا في حدود 0.1%، بيد أن الوباء مازال آخذ في الانتشار، فالمزيد من الناس يصابون بالعدوى، ويحتاجون إلى المزيد من العلاج. وتواصل معظم بلدان الإقليم سعيها لزيادة فرص الحصول على العلاج المضاد للفيروسات القهقرية المنقذة للحياة، ومن ثم ارتفعت التغطية من 11 ألف في 2009 إلى 38 ألف في 2014. "وفي حين يزداد عدد المتلقين للعلاج زيادة مطردة، لا تزال التغطية بالعلاج في إقليمنا هي الأدنى على مستوى العالم. وقال "الدكتور علاء الدين العلوان"، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط "حتى هذا اليوم، لا يتلقى العلاج سوى شخص من كل 5 أشخاص من المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية ".
ويعتبر اختبار فيروس نقص المناعة البشرية الخطوة الأولى في الحصول على الرعاية والعلاج لفيروس نقص المناعة البشرية. وفي هذا الإقليم، لا يعرف غالبية المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية حالة إصابتهم بالفيروس. وبالإضافة إلى قلة توفر خدمات اختبار فيروس نقص المناعة البشرية، فإن الوصمة والتمييز ضد المصابين بالفيروس في مواقع الرعاية الصحية تثيران قلقًا كبيرًا في الإقليم. وهذا يمنع المعرضين للخطر من إجراء الاختبار والتماس الرعاية مما يديم وباء الفيروس. وقد أكد الدكتور العلوان "أن المسؤولية تقع على القادة في القطاع الصحي لبذل الجهود القصوى للقضاء على الوصمة والتمييز في مواقع الرعاية الصحية وحماية المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية من عواقبه".
ويتطلب تحقيق المعالجة لكل المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية جهودا قوية ومتضافرة من الحكومات والمجتمع المدني، والأوساط الأكاديمية، والقطاع الخاص لضمان مشاركة المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية في سلسلة الخدمات الصحية طوال حياتهم. وهذا يعني أن المعرضين لخطر فيروس نقص المناعة البشرية يجب أن يحصلون بسهولة على الاختبار، وأن يتواصل من جرى تشخيص إصابتهم بالفيروس بخدمات العلاج مع دعمهم للاستمرار في الرعاية والعلاج مدى الحياة. وتواصل منظمة الصحة العالمية توصياتها بتوفير العلاج بالقرب من المصابين بالفيروس؛ والتحول إلى الخدمات المجتمعية ومقدمي الخدمات في المجتمع لتحسين وصول المصابين إلى الرعاية والاستمرار عليها.
على الصعيد العالمي، يتطلع العالم للقضاء على وباء الإيدز بحلول عام 2030 كجزء من "أهداف التنمية المستدامة" الجديدة. لقد حان وقت العمل بجرأة أكثر، واتخاذ خطوات مبتكرة حتى يتمكن العالم من الوفاء بهذا الهدف.
واختتم الدكتور العلوان قائلا: "إن الأهداف الجديدة جريئة وطموحة. ولكن، بالالتزام السياسي القوي والإجراءات الملموسة، نحن نعلم أنه يمكن تحقيق هذه الأهداف، "
ارتباطات ذات صلة
توصيات جديدة لمعالجة كل المتعايشين مع فيروس نقص المناعة البشرية وتقليل الإصابات الجديدة
للاطلاع على المزيد حول الحملة العالمية