تعاطي التبغ آخذ في الازدياد في إقليم شرق المتوسط
تعاطي التبغ آخذ في الازدياد في العديد من البلدان في المنطقة. والسجائر هي الشكل الأكثر انتشاراً من بين منتجات التبغ الخاضعة للتنظيم، ولكن غيرها من أشكال التبغ هي أيضاً منتشرة في الإقليم، مثل النرجيلة والتبغ غير القابل للتدخين .
إن تعاطي تبغ النرجيلة هو الشكل الأكثر شعبية من بين منتجات التبغ الأخرى، إذ تشير التقديرات أن مصر والمملكة العربية السعودية يمثلان أكثر من 40٪ من السوق في جميع أنحاء العالم. أما تعاطي التبغ غير القابل للتدخين، فهو من ناحية أخرى، السائد في دول أخرى مثل أفغانستان وباكستان واليمن، مع تزايد في تعاطيه في بقية أرجاء الإقليم كذلك.
وقد بلغ معدل انتشار التدخين مستوى مرتفعاً قريب من 47٪ بين الذكور والإناث من الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 13-15 سنة في بعض بلدان الإقليم، في حين وضعت الزيادة في استهلاك النرجيلة إقليم شرق المتوسط في المرتبة الثانية على مستوى العالم في استهلاك التبغ بين الذكور، بعد إقليم غرب المحيط الهادئ .
ومن المتوقع أن يكون كل من مصر وجمهورية إيران الإسلامية وباكستان من بين البلدان ذات الزيادة الأعلى في تعاطي التبغ، في جميع أنحاء العالم، في السنوات الأربعين المقبلة.
ويحتل إقليم شرق المتوسط المرتبة الثانية لأقل متوسط لأسعار السجائر. ويوضح الدكتور العلوان أنه "في بعض البلدان يمكن أن تباع علبة السجائر بأقل من دولار أمريكي واحد".
يؤدي فرض ضرائب أعلى على منتجات التبغ إلى الحد من تعاطي التبغ وإلى إنقاذ الأرواح
تظهر البيِّنات بوضوح أن زيادة الضرائب تنجح في الحد من تعاطي التبغ وفي إنقاذ الأرواح. إذ تؤدي زيادة أسعار منتجات التبغ بنسبة 10٪ إلى الحد من تعاطي التبغ في البلدان بنسبة تتراوح بين 4٪ و 5٪، وإلى خفض عدد المدخنين وإلى إنقاذ الأرواح.
الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ
لقد استهدف مهربو السجائر عدة بلدان في الإقليم. والسجائر المهربة لاتخضع للضريبة، وبالتالي فهي أقل تكلفة. وهي تحرم الحكومات من عائدات الضرائب، وتقوِّض سياسات التسعير لها، وتتخطى القيود القانونية واللوائح التنظيمية الصحية المفروضة على التبغ.
إن دوائر صناعة التبغ تدعي أن فرض ضرائب أعلى على منتجاتها سيؤدي إلى زيادة تهريب التبغ. ويزعمون أن هذا سوف يقوِّض جهود الحكومة للحد من تعاطي التبغ ولزيادة الايرادات .
إلا أن الدكتور العلوان يرد على ذلك بقوله "يمكن مكافحة تهريب التبغ بالإدارة الصارمة، ورصد وتنفيذ قوانين مكافحة التبغ، ومن خلال التصديق على بروتوكول القضاء على الاتجار غير المشروع بمنتجات التبغ، وهو البروتوكول الأول لاتفاقية منظمة الصحة العالمية الإطارية بشأن مكافحة التبغ".
التبغ وجدول أعمال الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها
يعتبر تعاطي التبغ أحد عوامل الخطر الأربعة الرئيسية التي تزيد من خطر أو التي تسبب معظم الأمراض غير السارية، جنباً إلى جنب مع قلة النشاط البدني، والنظام الغذائي غير الصحي، وتعاطي الكحول على نحو ضار. فالتبغ هو المسؤول عن حدوث ما يقرب من 6 ملايين وفاة كل عام (بما في ذلك أكثر من 600 ألف وفاة بسبب التعرض لدخان التبغ غير المباشر)، ومن المتوقع أن يرتفع عدد الوفيات الناجمة عن التبغ إلى 8 ملايين بحلول عام 2030.
ويقول الدكتور العلوان "إن الإعلان السياسي للأمم المتحدة بشأن الوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها يقدم رؤية للعمل، في حين أن الإطار الإقليمي لتنفيذ الإعلان يوفر خارطة طريق واضحة المعالم لبلدان الإقليم للوقاية من الأمراض غير السارية ومكافحتها من خلال التركيز على تقليل عوامل الخطر المرتبطة بهذه الأمراض".
يمكن الحصول على المزيد من المعلومات بالتواصل مع:
الدكتورة فاطمة العوا، المستشار الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لمبادرة التحرر من التبغ
هاتف: + 202 22765 340، البريد الإلكتروني:
معلومات حول اليوم العالمي للامتناع عن التبغ
يهدف اليوم العالمي للامتناع عن التبغ إلى الحد من تعاطي التبغ بين من يتعاطونه بالفعل، وتشجيع الحكومات والمجتمعات والجماعات والأفراد على إدراك المشكلة واتخاذ الإجراءات المناسبة. وقد أطلقت منظمة الصحة العالمية هذا اليوم في عام 1988، ويحتفل به في جميع أنحاء العالم في 31 أيار/مايو من كل عام، تحت موضوع مختلف، ولمعرفة المزيد، يرجى زيارة: www.emro.who.int/tfi
معلومات حول منظمة الصحة العالمية
لقد أصبحت الصحة، في القرن الحادي والعشرين، مسؤولية مشتركة تنطوي على ضمان المساواة في الحصول على خدمات الرعاية الأساسية وعلى الوقوف بشكل جماعي لمواجهة الأخطار التي تتجاوز الحدود الوطنية. منظمة الصحة العالمية هي السلطة التوجيهية والتنسيقية ضمن منظومة الأمم المتحدة فيما يخص المجال الصحي. وهي مسؤولة عن تأدية دور قيادي في معالجة المسائل الصحية العالمية ورسم ملامح برنامج البحوث الصحية، ووضع القواعد والمعايير، وتوضيح الخيارات السياسية المسندة بالبيِّنات، وتوفير الدعم التقني للبلدان، ورصد الاتجاهات الصحية وتقييمها. لمعرفة اللمزيد، يرجى زيارة: www.who.int.