13 آب/أغسطس 2014 – تدعم "منظمة الصحة العالمية" تقديم الخدمات الصحية اللازمة على وجه الاستعجال إلى المتضررين بسبب انعدام الأمن في شمال العراق، بما في ذلك عشرات الآلاف من الأطفال والنساء والرجال المحاصرين في جبل سنجار والمزيد من الذين فروا إلى مناطق أكثر أمناً.
وقال الدكتور جعفر حسين، ممثل منظمة الصحة العالمية في العراق "إن الحالة الصحية في جبل سنجار محفوفة بالمخاطر لعشرات آلاف من المحاصرين هناك، بينما عبر أكثر من 000 60 شخص نقطة حدود فيشخابور إلى سوريا للعودة مرة أخرى إلى العراق عبر دهوك".
وقال الدكتور حسين: "يجب ضمان وصول الجميع إلى الرعاية الصحية، وبخاصة أثناء حالات الطوارئ الإنسانية. إن الذين يعانون من الأمراض غير السارية، مثل السكري والسرطان، بحاجة إلى خدمات صحية عاجلة. ولا تزال الأمهات في حاجة إلى رعاية الولادة. وهناك تهديد ماثل للغاية من وقوع فاشيات الأمراض، بسبب اكتظاظ الملاجئ في دهوك حيث فر إليها كثيرون. "
وتنذر الحالة الإنسانية للمدنيين في جبل سنجار بالخطر بسبب قلة الممرات التي تسمح بنقل الأساسيات مثل الأدوية والأغذية والمياه، ولا سيما مع ارتفاع درجات الحرارة التي تصل إلى 111 درجة فهرنهايت (44 درجة مئوية).
تقوم منظمة الصحة العالمية بتنسيق الخدمات الصحية الإنسانية استجابة لاحتياجات المتضررين، بالاشتراك مع "إدارة دهوك الصحية" وسائر الشركاء في مجال الصحة.
وتشمل الخدمات الصحية التي تدعمها منظمة الصحة العالمية نشر فرقتين طبيتين متنقلتين في جبل سنجار لتقديم الخدمات الصحية الأساسية وتوزيع البسكويت عالي البروتين للمدنيين الذين تقطعت بهم السبل في الجبل. سيتمركز الفريقان هناك حتى إجلاء جميع النازحين من الجبل. ويجري تجديد الإمدادات التي تستخدمها الفرق بواسطة طائرات الهليكوبتر.
وهناك 10 فرق طبية متنقلة آخرى تدعمها منظمة الصحة العالمية (يتكون كل منها من: طبيب، وممرضة، ومساعد صيدلي، وسائق) تقوم هذه الفرق بزيارة النازحين في دهوك لتقديم الخدمات الصحية اللازمة. وجميع المراكز الصحية والمستشفيات في حالة تأهب قصوى وهي تحتاج إلى مساحة واسعة استعداداً لاستقبال المرضى القادمين مع الأسر الجديدة التي تصل إلى دهوك. وقد وظفت منظمة الصحة العالمية 50 ممرضة لدعم الفرق التابعة للسلطات الصحية المحلية في الأماكن التي تفتقر إلى العمال الصحيين، ويجري أيضاً التخطيط لتوظيف عمال صحيين.
وفي نقطة الحدود العراقية-السورية "فيشخابور"، هناك 16 سيارة إسعاف وطبيبان و10 مساعدين طبيين لتقديم الخدمات الصحية.
وباﻹضافة إلى ذلك، تعمل منظمة الصحة العالمية، بالاشتراك مع وزارة الصحة واليونيسيف، من أجل إجراء حملة للتطعيم ضد شلل الأطفال لمدة خمسة أيام عبر البلاد، بهدف تحصين 4 ملايين طفل تتراوح أعمارهم بين 5 – 12 سنة في المحافظات ضد مرض الشلل غير قابل للشفاء. وكان حملة التمنيع قد بأدت في دهوك في يوم الأحد.
وتعمل منظمة الصحة العالمية على تزويد وزارة الصحة بما قيمته 20 مليون دولار أمريكي من الأدوية التي توزع في مناطق تدفق الموجه العالية من النازحين. وجرى تسليم الشحنة الأولى من الأدوية التي تم شراؤها محلياً للسلطات الصحية في دهوك لاستخدامها في المرافق الصحية، بينما قدمت منظمة الصحة العالمية طنين من الأدوية واللوازم الطبية إلى المرافق الطبية في نقطة المراقبة في فيشخابور.
كما تعد منظمة الصحة العالمية خططاً للطوارئ لإيصال الإمدادات الطبية إلى العراق بعد القرار الذي اتخذته عدة شركات للطيران بإلغاء أو تقليل الرحلات إلى البلاد بسب انعدام الأمن. وتشمل الاستراتيجيات التي يجري النظر فيها مشتريات الأدوية محلياً، وكذلك استخدام الموانئ البحرية للشحنات الثقيلة عن طريق ميناء مرسين في تركيا وميناء أم قصر في البصرة بالعراق، بجانب إيصال الشحنات عبر الطرق البرية من هذه المواقع.
المواقع ذات الصلة
للاطلاع على آخر تقارير الحالة بشأن استجابة منظمة الصحة العالمية في شمالي العراق