27 تشرين الأول/أكتوبر 2015، القاهرة، مصر - في أعقاب الزلزال الذي ضرب المناطق الشمالية من أفغانستان وباكستان في 26 تشرين الأول/ أكتوبر، وبلغت قوته 7.5 درجة، تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع السلطات الصحية الوطنية في كلا البلدين لمراقبة الآثار الصحية المترتبة على الزلزال والتأكد من أن السكان المتضررين يحصلون على الخدمات الصحية العاجلة.
وبغرض دعم المرافق الصحية التي تستقبل أعداداً كبيرة من المرضى المصابين في المناطق الأكثر تضرراً في أفغانستان، قدمت منظمة الصحة العالمية مستلزمات طبية لمعالجة 600 حالة إصابة في ولايات جوزجان، كندوز، بغلان، غزنى وجلال أباد. كما قدمت المنظمة مستلزمات صحية أساسية تكفي 3000 مستفيد لمدة شهر واحد في ولايتي تخار وفيض أباد. وسيتم إرسال مستلزمات إضافية لمعالجة الإصابات تكفي 1200 مريض في الأيام المقبلة.
وقال الدكتور ريتشارد بيبركون، ممثل منظمة الصحة العالمية في أفغانستان: "إن عمل منظمة الصحة العالمية المستمر مع السلطات الصحية الوطنية لتعزيز التأهب لحالات الطوارئ في البلاد وتفعيل خطة الاستجابة يدخل الآن حيز التنفيذ العملي. وكانت أنشطة التأهب هذه في غاية الأهمية لضمان تحقيق استجابة أكثر فعالية".
وقال الدكتور شينواري، مدير مستشفى جلال أباد الإقليمي:" قمنا بتفعيل خطط إدارة الإصابات الجماعية من خلال توفير خدمات الرعاية الصحية في حالات الطوارئ، بما في ذلك إدارة الإصابات وذلك بالتنسيق الفعّال مع الشركاء على الأرض. وبوسعنا التعامل مع عبء أكبر من الحالات بالاستعانة بالإمدادات الطبية التي تقدمها منظمة الصحة العالمية".
ويقوم عاملون صحيون سبق تدريبهم على تدريبات محاكاة لحالات الطوارئ، بالتعامل مع حالات المرضى المصابين محلياً. وقد قامت منظمة الصحة العالمية مبكراً بإعادة مَوضعة الأدوية، ومستلزمات معالجة الإصابات والإمدادات الطبية في جميع مكاتب المنظمة وفي المستشفيات الموجودة بالمناطق المعرضة للخطر.
وفي باكستان، تعمل منظمة الصحة العالمية عن كثب مع وحدات التأهب والاستجابة للطوارئ الصحية على المستوى الاتحادي، وتخطط لتقييم سريع للأوضاع الصحية مع الشركاء لتحديد تأثير الزلزال وأولويات الاحتياجات الصحية في المناطق المتضررة من إقليم خيبر باختونخوا. وقال الدكتور ميشيل ثيرين، ممثل منظمة الصحّة العالمية في باكستان: "سيتم التركيز خصوصاً على خطط مواجهة طقس الشتاء وتحديد الاحتياجات الصحية التي تنجم عن انخفاض درجات الحرارة. وتتوفر أدوية معالجة الإصابات والصدمات في مستودع منظمة الصحة العالمية في إسلام أباد، وسيجري تسليمها حسب الحاجة إلى المرافق الصحية التي تبلغ عن وجود نواقص لديها".
على الصعيد الإقليمي، أعادت منظمة الصحة العالمية موضعة لوازم صحية إضافية في مستودع الخدمات والعمليات اللوجستية للمنظمة في دبي. وتشمل هذه اللوازم أدوية للأمراض التي تظهر عادة بعد وقوع الزلازل، بما في ذلك الأمراض المنقولة بالمياه مثل الإسهال والدوسنطاريا ؛ والالتهابات التنفسية الحادة، والأمراض التي يمكن توقيها باللقاحات مثل الحصبة والدفتريا والتيتانوس؛ واضطرابات ما بعد الصدمة؛ والملاريا وحمى الضنك وداء الليشمانيات والجرب، والمضاعفات الناجمة عن وقف استخدام أدوية الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسل.
كذلك فعّلت منظمة الصحة العالمية مركزها الاستراتيجي للعمليات الصحية في مكتبها الإقليمي في القاهرة، مصر لمراقبة تطورات الوضع عن كثب وضمان تقديم استجابة منسقة. وحيث أن المناطق المتضررة تقع في أماكن نائية ، فيتم تلقي المعلومات تدريجياً. ومن المتوقع أن ترتفع أعداد المتضررين مع تطور الموقف.
للمزيد من المعلومات:
رنا صيداني
مسؤولة وحدة الإعلام والاتصال، المكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية
هاتف: 22765552 202 +
محمول: 201099756506+
بريد إلكتروني: