20 أكتوبر 2015، صنعاء، اليمن— يعرقل استمرار انعدام الأمن والعنف في وصول الدعم لمحافظة تعز اليمنية، حيث يحتاج أكثر من 3.3 ملايين من سكانها، بمن فيهم أكثر من 300.508 ألف نازح، للمساعدة الصحية العاجلة.
ويقول الدكتور أحمد شادول، ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن: "الوضع في تعز مقلق. فمئات الآلاف من المدنيين الأبرياء، يحتاجون وبصورة عاجلة، للأدوية المنقذة للحياة والخدمات الصحية والغذاء والمياه المأمونة للشرب والوقود. الاحتياجات الصحية والإنسانية تتزايد، والاستجابة المحدودة التي تمكننا من تقديمها ليست كافية".
واستجابةً للأوضاع الصحية والإنسانية المتدهورة في المحافظة، قدمت منظمة الصحة العالمية 30 طناً من الأدوية والمستلزمات الصحية لحوالي 600.000 مستفيد بمحافظة تعز، بمن فيهم 250.000 شخص في مدينة تعز. وتشمل المساعدات معدّات جراحية، ومستلزمات خاصة بالتعامل مع الإصابات، وأدوية بما يشمل حالات الطوارئ، والإسهال، إضافةً لاسطوانات الأكسجين وأكياس الدم وغيرها من المستلزمات التي تم توزيعها على مكتب الصحة وستة مستشفيات وثلاثة مراكز صحية في ست مديريات.
وإلى جانب المساعدات الطبية، فقد بدأت المنظمة في توفير ما يقرب من مليون لتر من المياه لمدينة تعز، إضافة لقيامها برصد نوعية وجودة المياه للتقليل من خطر الإصابة بالأمراض المنقولة عبرها. ومنذ بداية العام، تواصل منظمة الصحة العالمية بالتعاون مع السلطات الصحية والمؤسسة الخيرية للرفاه الاجتماعي، إحدى المنظمات غير الحكومية، العمل على الحد من تفشي وباء حمى الضنك في المحافظة.
وأدى النقص الحاد في الوقود والأدوية إلى إجبار معظم المرافق الصحية في القُرى والمناطق النائية على إغلاق أبوابها، فيما اضطرت مستشفيات المحافظة إلى إغلاق وحدات العناية المركزة. ولم يتمكن العديد من مرضى السكري والكلى والسرطان وغيرها من الأمراض المزمنة من الحصول على الأدوية الأساسية المنقذة للحياة وخدمات غسيل الكلى بسبب محدودية الوصول للمرافق الصحية.
أما النقص في الغذاء؛ فقد أدى بدوره إلى ارتفاع كبير في الأسعار وسط عجز السكان عن تحمل نفقات المواد الغذائية الأساسية، ما تسبب في ازدياد حالات سوء التغذية، خصوصاً لدى الأطفال. من ناحية أخرى، تم إغلاق آبار المياه الرئيسية بسبب انقطاع التيار الكهربائي وشح الوقود للمولدات اللازمة لضخ المياه.
ويوضح الدكتور شادول: "هناك الكثير مما نستطيع تقديمه للسكان في تعز، لكننا بحاجة إلى حرية التنقل حتى تصل مساعداتنا للعديد من السكان، كما أننا بحاجة للمزيد من الدعم المالي لتوسيع نطاق استجابتنا" .ويضيف: "ما لم نتمكن من التغلب على هذين التحديين، فإن المزيد من أرواح الأبرياء معرضة للخطر. لذا أدعو كافة أطراف الصراع للسماح بوصول المساعدات لتعز، كما أدعو المانحين الدوليين لدعم عملنا. نحن بحاجة إلى 60 مليون دولار للاستمرار في تقديم عمليات الاستجابة المنقذة للحياة في كافة مناطق اليمن حتى نهاية العام الحالي".
لمزيد من المعلومات:
بولين أجيللو، مسؤولة إعلام، مكتب منظمة الصحة العالمية، اليمن
بريد إلكتروني:
هاتف محمول: +962797140902
أرضي: +967738446600