المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية ووزير الصحة اليمني يناقشان الاحتياجات الصحية الحرجة في اليمن

13 كانون الأول / يناير 2016 القاهرة، مصر، -اجتمع اليوم ​​الدكتور علاء الدين العلوان مدير إقليم شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية  والدكتور ناصر باعوم، وزير الصحة العامة والسكان اليمني،  بمقر المنظمة بالقاهرة، لمناقشة الوضع الإنساني والصحي في اليمن.

وخلال الاجتماع أكد الدكتور باعوم :"إن الوضع في اليمن بالغ الحرج وإن عجز المستشفيات والمختبرات وبنوك الدم وغيرها من المرافق الصحية عن مواصلة أداء وظائفها يتفاقم بشكل متزايد جراء نقص الأدوية والإمدادات الأخرى. كما إن المركز الوطني لنقل الدم في صنعاء يعمل في الحد الأدنى من طاقته بسبب نقص الوقود والإمدادات الأساسية. وقد توقفت محطة توليد الأكسجين الرئيسية عن  العمل منذ نيسان/ أبريل بسبب نقص الوقود، بينما المستشفيات في حاجة ماسة إلى الأكسجين". وقال الدكتور باعوم: " إن مركز القلب في صنعاء يواجه انخفاضاً حاداً في الأدوية والمستلزمات الطبية، وإن الأدوية والإمدادات اللازمة لعلاج الأمراض المزمنة مثل داء السكري، وأمراض الكلى والسرطان غير متوفرة".

ويواجه أكثر من 15.2 مليون شخص في اليمن تحديات للحصول على الخدمات الصحية الأساسية. وقد بلغ نقص العاملين في مجال الرعاية الصحية والمستلزمات الطبية في اليمن مستويات حرجة، مما اضطر العديد من المرافق الصحية إلى إغلاق أبوابها بشكل كامل أو جزئي . ثم إن الأدوية التي كان يتم شراؤها سابقاً بمعرفة منظمة الصحة العالمية لتوزيعها على المرافق الصحية لم تعد متوفرة في السوق المحلية. 

وقال الدكتور العلوان: "نحن قلقون للغاية من الوضع في اليمن، وملتزمون بالعمل مع الشركاء لضمان استمرار الخدمات الصحية  على الرغم من الظروف البالغة الصعوبة".

وتواجه منظمة الصحة العالمية وشركاؤها صعوبات في الوصول إلى السكان المتضررين بسبب القيود المفروضة على الوصول إلى أجزاء من البلاد، و يقيم أكثر من ثلث الأشخاص الذين يحتاجون إلى الخدمات الصحية في مناطق يصعب الوصول إليها. وفي الآونة الأخيرة، منعت خمس شاحنات تابعة لمنظمة الصحة العالمية وتحمل الأدوية والمستلزمات الصحية، بما في ذلك الأكسجين،  من دخول مدينة تعز لأكثر من ثلاثة أسابيع. 

وفي هذا الصدد أكد الدكتور العلوان :  "أن الحق في الصحة محايد، وجميع الناس لديهم الحق في الحصول على الرعاية الصحية، والخدمات الصحية وخاصة المنقذة للحياة"، وقال: "إن التزامنا،  في منظمة الصحة العالمية، هو ضمان توفير هذه الخدمات لكل من يحتاجونها، بغض النظر عن انتماءاتهم أو الموقع الجغرافي".

وأضاف الدكتور العلوان: "منذ آذار/ مارس، تمكنت المنظمة من الوصول إلى ما يقرب من سبعة ملايين شخص من خلال توفير الأدوية والعيادات المتنقلة، والفرق الطبية والوقود والمياه الصالحة للشرب. ومع ذلك، فإن كثير من الناس  يحتاجون مساعدات عاجلة، ويتعين على منظمة الصحة العالمية والشركاء عمل الكثير والكثير للوصول إليهم. نحن بحاجة إلى أن نكون قادرين على الوصول إلى جميع المتضررين لتحديد الاحتياجات الصحية، وتقييم الحالة التغذوية، وضمان الخدمات الصحية المتاحة'، وحذر قائلاً: " ما لم يتم إتاحة منفذ وصول لتقديم المساعدات على الفور، سيتعرض الملايين من الناس لخطر كارثة إنسانية وصحية "