25 آب/أغسطس 2014 –المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، الدكتور علاء العلوان، يختتم زيارة إلى مقديشو قام بها هذا الأسبوع، حيث أطلق مع "الحكومة الصومالية" والشركاء مبادرتين جديدتين تهدفان إلى تجديد الالتزام بوضع حد لوفيات الأمهات والأطفال الممكن توقيها.
وفي الصومال، يُقَدَّر أن طفلاً يموت من بين كل خمسة أطفال قبل بلوغهم سن الخامسة بسبب الالتهاب الرئوي، والإسهال أو الحصبة. ولا تزال وفيات الأمهات مرتفعة على نحو استثنائي مُبَرهنة على عدم حدوث أي تقدم طوال السنوات العشرين الماضية.
خفض وفيات الأمهات
المبادرة الأولى، أُطلقت في حفل أقيم في مقديشو، وهي الخطة الوطنية لتسريع وتيرة التقدم في صحة الأم والطفل والتي ستبدأ في تسع مناطق مستهدفة أكثر من مليون من الأطفال والنساء. والثانية حملة بشأن تسريع وتيرة خفض وفيات الأمهات في أفريقيا والتي سوف تستخدم الدعوة على جميع المستويات لمساعدة الصومال في إحراز تقدم صوب تحقيق "المرامي الإنمائية للألفية" للحد من وفيات الأمومة
كانت كلتا المبادرتين نتيجة للتعاون الوثيق بين منظمة الصحة العالمية والحكومة الاتحادية الصومالية، وصندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية (إيغاد).
وأثناء حفل الإطلاق، أوضح الدكتور علاء العلوان أن: "خطة تسريع وتيرة التقدم في صحة الأم والطفل تهدف إلى الحد من مراضة ووفيات الأمهات والأطفال عن طريق زيادة الحصول على والانتفاع بالخدمات الأساسية والطارئة العالية الجودة لصحة الأمومة والطفولة. وسيجري تنفيذ الخطة عن طريق إشراك قطاعات حكومية عديدة بفعالية من خلال العمل الوطني والشراكة الدولية ".
دعم منظمة الصحة العالمية
قال عبد الولي شيخ أحمد، رئيس الوزراء، إن إطلاق هذه المبادرة يمثل معلماً هاماً للنساء والأطفال في البلاد. "وباسم جميع الأمهات والأطفال في الصومال، تكرر الحكومة التزامها بإعطاء كل النساء فرصة أفضل للولادة الآمنة، حيث يتوفر لكل طفل أفضل بداية ممكنة في الحياة". وخلال الحفل أعربت الحكومة الصومالية الاتحادية عن عرفانها لدور منظمة الصحة العالمية في دعم السلطات الصحية الصومالية وبناء نظام صحي شامل ومنصف في الصومال. وقدم رئيس الوزراء "درع الشرف" إلى الدكتور العلوان على قيادته ودعمه الفعال.
قام الدكتور علاء العلوان، برفقة مسؤولين حكوميين وممثلين من وكالات الأمم المتحدة، قام بزيارة معسكر للنازحين داخليا في مقديشو لمراقبة حملة التطعيم الجارية ضد شلل الأطفال. وقال الدكتور العلوان أثناء إعطاء لقاح شلل الأطفال للعديد من الأطفال،: "إن شلل الأطفال هو التحدي الرئيسي في الصومال، ويجب علينا مواكبة الوتيرة السريعة للمرض ومواصلة تنسيق جهودنا للقضاء على شلل الأطفال من الصومال".
وأضاف الدكتور العلوان: "وعلى الرغم من التحديات الهائلة، والقدرة المحدودة على الوصول إلى بعض أجزاء البلاد، فإن الصومال أحرز تقدماً ملموساً في مكافحة فاشية شلل الأطفال. ويعتبر الالتزام الوطني الرفيع المستوى، والشراكة القوية بين منظمة الصحة العالمية واليونيسيف ووكالات الأمم المتحدة وغيرها في الميدان، مثالاً جيداً على الاستجابة المنسقة والجماعية لهذه الفاشية ".
واختتم الدكتور العلوان قائلاً: "إن الطريقة التي استجابت بها وكالات الأمم المتحدة لفاشية شلل الأطفال في الصومال لهي مثال ممتاز حول كيفية تعامل أسرة الأمم المتحدة ككيان واحد سعياً لتحسين حياة السكان في الصومال".