26 تموز/يوليو 2021، المنامة، البحرين - افتتحت اليوم منظمة الصحة العالمية مكتبها رسميًا في مملكة البحرين. ويقع المكتب الجديد في العاصمة المنامة، وهو المكتب القُطري العشرون للمنظمة في إقليم شرق المتوسط، والثاني والخمسون بعد المائة للمنظمة عالميًا.
وسيساعد المكتب منظمة الصحة العالمية في العمل على الصعيد الميداني مع السلطات، وشركاء الأمم المتحدة، وطائفة من الجهات المعنية في جميع القطاعات لتوثيق عُرى التعاون في مجال الصحة العامة على الأصعدة الوطنية والإقليمية والدولية.
وافتتحت معالي وزيرة الصحة، الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح، رسميًا المقر الجديد لمنظمة الصحة العالمية بمدينة المنامة في حفلٍ حضره معالي وزير الخارجية الدكتور عبد اللطيف بن راشد الزياني، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، والقائم بأعمال منسق الأمم المتحدة المقيم في البحرين الدكتور هاشم حسين، وممثلة منظمة الصحة العالمية في البحرين الدكتورة تسنيم عطاطرة، التي مثَّلت أيضًا الدكتور أحمد بن سالم المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط.
وقالت معالي وزيرة الصحة الأستاذة فائقة بنت سعيد الصالح «نحن سعداء بافتتاح هذا المكتب القطري لمنظمة الصحة العالمية في مملكتنا، وهذا المكتب هو ثمرة الرغبة المتبادلة والمصالح المشتركة بين كلا الطرفين. فالتحديات التي تؤثر على الصحة اليوم غير مسبوقة. ومع ذلك، لدي إيمان كامل بأن قدراتنا على مواجهة هذه التحديات ستزيد كثيرًا من خلال التعاون".
ولطالما اضطلعت البحرين بدورٍ استراتيجي كدولة عضو وشريك للمنظمة في إقليم شرق المتوسط وخارجه. ويأتي إنشاء المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية في البحرين تتويجًا لشراكة تاريخية ومثمرة بين المنظمة ووزارة الصحة.
وقال الدكتور تيدروس أدحانوم غيبريسوس، المدير العام لمنظمة الصحة العالمية «سيُقدِّم مكتب المنظمة القُطري إلى الحكومة دعمًا استراتيجيًّا وتقنيًّا ودعمًا في مجالي وضع السياسات وتقديم الخدمات لمساعدتها في عملها الرامي إلى النهوض بالصحة والعافية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية».
وسيُعزِّز المكتب قدرة المنظمة على تقديم الدعم إلى السلطات الصحية الوطنية من خلال التدخلات البرنامجية الميدانية الرامية إلى تعزيز توفير الخدمات الصحية، وتبادل أفضل الممارسات والدروس المستفادة على الأصعدة المحلية والإقليمية والعالمية، والتعاون مع سائر وكالات الأمم المتحدة والوزارات والمؤسسات الحكومية من أجل مواصلة تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، في كلمته التي ألقتها نيابة عنه الدكتورة تسنيم عطاطرة، ممثلة المنظمة في البحرين «تأتي الشراكة من أجل الصحة في صميم رؤية المنظمة لتحقيق الصحة للجميع وبالجميع في إقليم شرق المتوسط. وقد كانت، ولا تزال، مملكة البحرين شريكًا رئيسيًّا على الساحتين العالمية والإقليمية للصحة، ويُسعدني أن تمضي شراكتنا قُدمًا الآن إلى ما هو أبعد من ذلك».
وصرح الدكتور هاشم حسين، القائم بأعمال منسق الأمم المتحدة المقيم في البحرين، قائلًا «يدل افتتاح المكتب القُطري لمنظمة الصحة العالمية على الجهود المتواصلة التي تبذلها حكومة البحرين في منح الأولوية لصحة جميع سكانها. وستواصل الأمم المتحدة تقديم دعمها الكامل إلى حكومة البحرين من أجل تعزيز تحقيق أولوياتها الوطنية في مجال التنمية».
وأكدت الدكتورة تسنيم عطاطرة، ممثلة منظمة الصحة العالمية في البحرين، مجددًا على هدف المنظمة المتمثل في تقديم الدعم لوزارة الصحة البحرينية، وقالت «تهدف استراتيجية منظمة الصحة العالمية لمكتبها القُطري في البحرين إلى النهوض بصحة جميع الناس ورفاههم استنادًا إلى استراتيجية المنظمة العالمية والإقليمية. وينطوي ذلك على العمل عن كثب مع جميع النظراء والشركاء الوطنيين، والاستفادة من جميع الإمكانات، بما يتماشى مع الرسالة التي نص عليها برنامج العمل العام الثالث عشر، مع التركيز على الأولويات المحددة للبحرين".
يتألف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط من 22 بلدًا وإقليمًا، وللمنظمة مكاتب في معظمها: وبافتتاح المكتب القُطري في البحرين، سيزيد عدد مكاتب المنظمة القُطرية في الإقليم إلى 20 مكتبًا. وتضطلع مكاتب المنظمة القُطرية بدور أساسي داخل المنظمة بما يضمن التعاون التقني المناسب بين المنظمة والبلدان، ويؤكد قيادتها في قطاع الصحة. وتشمل وظائف المكاتب القطرية إسداء المشورة في مجال السياسات، وتقديم الدعم التقني والمعلومات، والعلاقات العامة، والدعوة؛ والتنظيم والإدارة.