المنظمة تفقد الاتصال بمستشفى الشفاء في غزة وسط تقارير عن تعرضه لهجمات

امرأة تضع رأسها بين يديها وتتكئ على سرير المستشفى الذي يرقد عليه طفل.العديد من الجرحى يتلقون الرعاية في مستشفى الشفاء بغزة منذ أوائل أكتوبر 2023. الصورة من 15 أكتوبر 2023. (صورة خاصة بمنظمة الصحة العالمية)

12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2023 - فقدت المنظمة الاتصال مع مستشفى الشفاء في شمال غزة. ومع تواصل التقارير المروعة عن تكرار تعرض المستشفى لهجمات، نفترض أن مَن كنا نتواصل معهم يلحقون الآن بعشرات الآلاف من النازحين الذين كانوا قد اتخذوا من المستشفى ملجأ ولكنهم يهربون الآن من المنطقة. وقد وردت تقارير تفيد بأن بعض مَن فروا من المستشفى تعرضوا لإطلاق النار عليهم وجرحوا، بل وقُتل بعضهم.

وعلى مدى آخر 48 ساعة، وردت تقارير بتكرار تعرض مستشفى الشفاء لهجمات أسفرت عن مقتل عدة أشخاص وجرح الكثيرين غيرهم. وتعرضت وحدة العناية المركزة لتلفيات من جراء القصف، كما حدثت تلفيات أيضًا في بعض أماكن من المستشفى كان النازحون يحتمون بها. كما وردت تقارير بأن مريضًا متصلًا بأنبوب تنفس قد تُوفي نتيجة قطع الكهرباء لبعض الوقت.

ووفقًا لآخر تقارير، فإن المستشفى محاط بالدبابات، كما ذكر طاقم المستشفى عدم توافر المياه النظيفة ووجود خطر لتوقف آخر الخدمات الحيوية التي كانت مستمرة، ومنها وحدات العناية المركزة وأجهزة التنفس الصناعي والحضَّانات، عن العمل بسبب نقص الوقود. وإذا حدث ذلك، فستتعرض حياة المرضى لخطر داهم.

وتعرب المنظمة عن قلقها البالغ إزاء سلامة العاملين الصحيين ومئات المرضى والمصابين، بمن فيهم الأطفال في الحضّانات والنازحون الذين ما يزالون داخل مستشفى الشفاء، وهو أكبر مجمع طبي في غزة. ووفقًا لآخر تقارير، فإن عدد المرضى الداخليين يكاد يكون ضعف سعة المستشفى، برغم اقتصار الخدمات على الرعاية الطارئة اللازمة لإنقاذ الأرواح.

ولا ينبغي أبدًا أن يشعر المرضى الذين يلتمسون الرعاية الصحية بالخوف، ولا ينبغي أبدًا إجبار العاملين الصحيين الذين أقسموا على علاجهم على المخاطرة بحياتهم لتقديم الرعاية.

وتكرر المنظمة دعوتها إلى وقف فوري لإطلاق النار في غزة لأنه السبيل الوحيد لإنقاذ الأرواح ووضع حد للمعاناة المروعة هناك. فالمستشفيات والمرضى والطواقم الطبية والبشر الذين يحتمون في المرافق الصحية يتمتعون بالحماية بموجب اتفاقيات جنيف والقانون الإنساني الدولي.

وتدعو المنظمة أيضًا إلى إجراء عمليات إجلاء طبي مستمرة ومنظمة وآمنة بدون عوائق لأصحاب الحالات الحرجة من المرضى والجرحى إلى مصر عبر معبر رفح الحدودي، مع إمكانية نقلهم عند الحاجة من مصر إلى أماكن أخرى. كما ينبغي إطلاق سراح جميع الرهائن بدون قيد أو شرط، وأن يتلقوا الرعاية الطبية المناسبة أثناء وجودهم في الأسر.

وفي النهاية، لا بد من وضع القيم الإنسانية فوق كل اعتبار.

روابط ذات صلة

إجلاء بعض الأطفال المصابين بالسرطان من غزة للعلاج في مصر والأردن

ارتفاع خطر انتشار الأمراض في غزة مع تعطل المرافق الصحية وشبكات المياه والصرف الصحي

منظمة الصحة العالمية: الهجمات على الرعاية الصحية في قطاع غزة غير مقبولة

منظمة الصحة العالمية ترحب بقرار مصر استقبال مرضى من قطاع غزة

نداء تمويل لعدة بلدان: الأرض الفلسطينية المحتلة ومصر ولبنان والجمهورية العربية السورية والأردن 

مع بداية نظام انهيار النظام الصحي في غزة: المنظمة تدعو إلى السماح بمرور الوقود والإمدادات الآمنة من أجل المرافق الصحية

إمدادات صحية من المنظمة تتحرك باتجاه غزة

بيان مشترك صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة للسكان واليونيسف وبرنامج الأغذية العالمي ومنظمة الصحة العالمية بشأن دخول إمدادات إنسانية إلى غزة

بيان منظمة الصحة العالمية بشأن الهجوم على مستشفى الأهلي العربي والإصابات الكبيرة التي نتجت عنه

المنظمة تقدم إمدادات طبية إلى لبنان مع تصاعد العنف في الأرض الفلسطينية المحتلة

إمدادات منظمة الصحة العالمية الصحية المنقذة للحياة تصل إلى مصر لتلبية احتياجات السكان في غزة

أوامر إسرائيل بإخلاء المستشفيات في شمال غزة هي حكم بالإعدام على المرضى والمصابين

المنظمة تناشد إسرائيل إلغاء أوامر إخلاء غزة لحماية صحة سكانها والحد من معاناتهم

منظمة الصحة العالمية تحذر: المستشفيات في قطاع غزة على وشك الانهيار

منظمة الصحة العالمية تدعو إلى إتاحة المساعدات الصحية المحلية والإنسانية في اليوم الرابع من النزاع في إسرائيل والأرض الفلسطينية المحتلة