23 آذار/مارس 2018، القاهرة، مصر - نشرت منظمة الصحة العالمية عيادات طبية متنقلة وإمدادات صحية هامة للمناطق التي تستضيف النازحين الجدد من منطقة عفرين في شمال سوريا، بينما تدعم المنظمة الشركاء الذين يكافحون من أجل الحفاظ على تقديم الخدمات الصحية في مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها.
وقد نزح حوالي 000 167 شخص من منطقة عفرين في محافظة حلب الشمالية بسبب الأعمال العدائية الأخيرة هناك. وقد فرَّ معظمهم إلى تل رفعت، بينما يبحث آخرون عن مأوى في نبل والزهراء والقرى المحيطة. ويضيف هذا التدفق الهائل من النازحين عبئاً ثقيلاً على المجتمعات المضيفة التي تعاني فيها المرافق الصحية أصلاً من الأعباء.
قالت إليزابيث هوف ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا: "لقد مر الأطفال والنساء والرجال برحلات مروعة كي يهربوا من عفرين وهم يحتاجون إلى مساعدة صحية عاجلة. وقد التقى موظفونا بالمدنيين الذين أفادوا بأنهم ساروا على الأقدام لمده 36 ساعة كي يصلوا إلى مناطق أكثر أمنا". وأضافت "إن منظمة الصحة العالمية تدعو جميع الأطراف إلى ضمان إحالة المدنيين الجرحى والمصابين بجروح خطيرة إلى مرافق يمكن أن توفر لهم العلاج المناسب".
وبدعم من الشركاء من المنظمات غير الحكومية والهلال الأحمر العربي السوري، نشرت منظمة الصحة العالمية أربعة أفرقة صحية متنقلة إلى تل رفعت ونبل والزهراء، وسلمت 10 أطنان من الإمدادات الطبية، تكفي 700 55 مقرر علاجي. والشحنة الثانية من الأدوية واللوازم الطبية، التي تكفي لتقديم أكثر من 000 64 علاج، أصبحت جاهزة لإرسالها من حلب إلى تل رفعت وعفرين فور ضمان الوصول إليها.
وفي وقت سابق من هذا العام، قدّمت منظمة الصحة العالمية خمس عيادات متنقلة وسيارتَيْ إسعاف إلى مديرية الصحة في حلب، وهي تشارك الآن في دعم الاستجابة. وبالإضافة إلى ذلك، تلقَّى المستشفيان الرئيسيان للجراحة العامة في حلب عدة شحنات من المواد الصحية والأدوية والأجهزة الطبية.
وبالنسبة لعشرات الآلاف من المدنيين الذين بقوا في مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، يساعد مركز منظمة الصحة العالمية الموجود عبر الحدود في غازي عنتاب، في تركيا الشركاء الصحيين على توسيع نطاق الخدمات الصحية، وسط النقص في الإمدادات الطبية والموظفين.
ولا يزال هناك مستشفي واحد يعمل، من بين أربعة مستشفيات كانت تعمل في المدينة قبل الأعمال العدائية الأخيرة، ويديره شريك تدعمه منظمة الصحة العالمية. وستوفر منظمة الصحة العالمية الإمدادات التي تمس الحاجة إليها، بما في ذلك مجموعات علاج الجروح، والسوائل الوريدية، والمضادات الحيوية، والأدوية الأساسية الأخرى، وذلك في شحنة مخطط إرسالها الأسبوع المقبل. كما تساعد منظمة الصحة العالمية مزيداً من الشركاء في تأسيس فرق طبية متنقلة للتعويض عن المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية المغلقة. ويجري التنظيم لتنفيذ أنشطة التلقيح على وجه السرعة.
ومع تطور الوضع، تواصل منظمة الصحة العالمية العمل مع الشركاء في الميدان لرصد الاحتياجات الصحية وتوفير الاستجابة لها في الوقت المناسب.