خمس سنوات مرت منذ بدء الصراع في سوريا، ولا يزال ملايين الناس في شتى أنحاء البلاد يعانون من محدودية فرص الحصول على الرعاية الطبية الأساسية بسبب الصراع المستمر وتدهور النظام الصحي. أكثر من 11 مليون شخص يحتاجون المساعدة في مجال الصحة التي يعجز العديد من المستشفيات والعيادات الصحية الأولية على توفيرها بالقدر الكافي. فيما اتخذ أكثر من 4.8 مليون شخص من البلدان المجاورة وما وراءها ملجأً لهم.
خلال الأسبوع الماضي، وبعد توقف هش للأعمال العدائية، تحسنت قليلا فرص وصول منظمة الصحة العالمية وشركائها إلى عدد أكبر من المرضى في عشر من المناطق المحاصرة البالغ عددها 18 منطقة. وقد تم تسليم الأدوية واللقاحات والمستلزمات الطبية من خلال القوافل الإنسانية المشتركة بين الوكالات إلى مضايا المحاصرة، والزبداني، والفوعة، وكفريا، والمعضمية، وكفر بطنا، عين ترما، وجسرين، وسقبا، وحمورية في شرق الغوطة والمناطق التي يصعب الوصول إليها في حلب بما في ذلك حلب الشرقية، وعزاز، وعفرين.
ومع ذلك، لا يزال إعاقة توريد الأدوية والمستلزمات الجراحية مستمراً. فقد استبعدت خلال الزيارة الأخيرة لشرق الغوطة، المضادات الحيوية وأدوية الأمراض المزمنة من القائمة النهائية. في عام 2015، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن 9 حوادث استبعاد لأدوية من قوائم قافلة المستلزمات الطبية المخصصة لحمص وحلب ومحافظات ريف دمشق، مما حرم هذه الحوادث أكثر من 140 ألف شخص من الدعم الطبي الحيوي.
وعلقت اليزابيث هوف، ممثلة منظمة الصحة العالمية في سوريا قائلة: "إننا نحث جميع أطراف النزاع على السماح بتضمين الإمدادات الطبية والجراحية في قوافل المساعدات الإنسانية المرسلة إلى المناطق المحاصرة، إذ أن تقويض فرص وصول الرعاية الجراحية في وقتها له عواقب خطيرة وطويلة المدى على صحة الأفراد والمجتمعات. ومن دون الحصول على الأدوية الأساسية بصفة دائمة، يتعرض المصابون بأمراض مزمنة لخطر المضاعفات الحرجة والموت". وأضافت هوف: "تجدد منظمة الصحة العالمية دعواتها إلى أطراف النزاع لرفع الحصار، والسماح لقوافل الإغاثة بالوصول للمجتمعات المحلية في جميع أنحاء البلاد بشكل مستمر ودون عوائق".
عمل منظمة الصحة العالمية:
منذ عام 2012، ازداد العدد السنوي من المعالجات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية من مليون إلى 17٬200٬000 لسد النقص في الأدوية والمستلزمات الطبية. وفي عام 2015، تم تسليم ما يقرب من ثلث (30٪) الإمدادات التي قدمتها منظمة الصحة العالمية إلى المناطق التي يصعب الوصول إليها، والمناطق المحاصرة التي تسيطر عليها المعارضة.
وتعمل منظمة الصحة العالمية حاليا بشكل وثيق مع 67 منظمة غير حكومية (مقابل 10 في عام 2012) للمساعدة في الوصول إلى المزيد من الأشخاص بخدمات الرعاية الصحية الأولية والثانوية والرعاية الخاصة بالصدمات والرضوض، والأدوية الأساسية والمستلزمات الطبية والجراحية وخدمات التوليد.
لقد غادر أكثر من نصف القوى العاملة الصحية البلاد بسبب انعدام الأمن. ولسد هذه الفجوة، قامت منظمة الصحة العالمية بتدريب أكثر من 000 20 من المديرين والعاملين في مجال الصحة في أنحاء سوريا في عام 2015.
وفي عام 2012، أقامت منظمة الصحة العالمية 100 موقع للإبلاغ عن فاشيات الأمراض. وازداد عددها الآن لما يقرب من 1000 موقع إبلاغ، يرفع ثلثها التقارير من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة. وقد سمح هذا النظام لمنظمة الصحة العالمية برصد فاشيات الأمراض والتأهب والتصدي السريع لها في شتى أنحاء سوريا.
وبالإضافة إلى ذلك، أسست منظمة الصحة العالمية نظاماً يسمى "رسم خرائط الموارد الصحية وإتاحتها" وذلك للإبلاغ عن حالة المستشفيات والمراكز الصحية في جميع أنحاء البلاد، وذلك من حيث حالة التشغيل، وسهولة الوصول، والبنية الأساسية ومستوى التوظيف. وقد توسع النظام ليشمل حتى الآن، المستشفيات العمومية والمراكز الصحية والمرافق الصحية التي تديرها المنظمات غير الحكومية بدعم من منظمة الصحة العالمية. وفي الوقت الحاضر، فإن 100٪ من المستشفيات العمومية البالغ عددها 113 مستشفى و 97٪ من المراكز الصحية العمومية البالغ عددها 1783 مركزاً صحياً تقدم تقاريرها إلى هذا النظام في جميع أنحاء البلاد.
لمزيد من المعلومات:
Tarik Jašarević
Media Relations
World Health Organization
Mobile: +41 793 676 214
Tel: +41 22 791 5099
E-mail:
Rana Sidani
Senior Communication Officer
Media and Communications
WHO Regional Office for the Eastern Mediterranean
Direct: +20 2 22765552
Mobile: +20 1099756506
E-mail: