القاهرة، 22 شباط/ فبراير 2023 - استجابةً للاحتياجات الصحية الهائلة للشعب السوري التي سبَّبها الزلزال الذي ضرب تركيا والجمهورية العربية السورية بقوة 7.8 درجات في 6 شباط/ فبراير 2023، نقلت منظمة الصحة العالمية من خلال وجودها الميداني في مدينة غازي عنتاب 34,5 طنًّا متريًّا إضافيًّا من اللوازم الجراحية والأدوية الأساسية بقيمة 353188 دولارًا أمريكيًّا إلى شمال غرب الجمهورية السورية عبر معبرَيْ باب الهوى وباب السلامة الحدوديين، وذلك لتقديم مزيد من الدعم للمرافق الصحية لتلبية الاحتياجات الطبية والطارئة للمتضررين في المنطقة.
وقد هبطت طائرة ثالثة في مطار دمشق يوم الاثنين 20 شباط/ فبراير تحمل 33 طنًّا متريًّا من اللوازم والمعدات الطبية لعلاج الإصابات، وأدوية للأمراض المزمنة، وعلاجات للكوليرا، إضافةً إلى شاشات مراقبة المرضى. وتتوقع المنظمة إرسال طائرة أخرى في 25 شباط/ فبراير 2023 تحمل إمدادات طبية من مركز المنظمة في دبي، على أن تُنقَل تلك الإمدادات عبر الحدود من تركيا لتلبية الاحتياجات الطارئة في شمال غرب سوريا.
ووصلت أول طائرة ترسلها منظمة الصحة العالمية إلى سوريا إلى حلب في 11 شباط/ فبراير مُحمَّلةً بإمدادات طارئة تكفي لإجراء 60000 تدخُّل جراحي و50000 علاج طبي – ولا سيما علاج الالتهاب الرئوي، إذ إن مئات الآلاف من السوريين إما أصبحوا بلا مأوى بسبب انهيار المباني أو إجلائها، وإما شعروا بالرعب من العودة إلى منازلهم، فيكون مصيرهم الدفن تحت الأنقاض، مع استمرار حدوث هزات ارتدادية قوية تشكل خطرًا كبيرًا يهدد بانهيار المباني. ووصلت الرحلة الثانية للمنظمة إلى دمشق في 14 شباط/ فبراير، وتحمل 30 طنًّا متريًّا آخر من اللوازم والمعدات الطبية.
وابتداءً من 11 شباط/ فبراير، سَلَّمَت منظمة الصحة العالمية، عن طريق فريقها الميداني في غازي عنتاب الذي يعمل بموجب قرار مجلس الأمن رقم 2672 (2023)، 5 شحنات عبر الحدود من تركيا إلى شمال غرب سوريا -تصل حمولتها إلى 139 طنًّا متريًّا من اللوازم الطبية- في حين وزعت المنظمة في الساعات الأولى بعد الزلزال 183 طنًّا متريًّا من اللوازم التي وضعتها مسبقًا في منطقة شمال غرب سوريا من مستودعات الشركاء في أعزاز وإدلب على أكثر من 200 مرفق صحي.
وباستخدام نهج شامل لجميع الطرائق، ومنها المعابر الحدودية التي فُتِحَت لاحقًا، سَلَّمت منظمة الصحة العالمية 297 طنًّا متريًّا من إمدادات الطوارئ والأدوية الأساسية إلى المناطق المتضررة من الزلزال في سوريا، وهو ما أتاح علاج 3705000 شخص، ولكن لا تزال ثمة حاجة إلى مزيد من العلاج.