القاهرة، مصر، 21 آذار/ مارس 2021- يعمل المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط مع البلدان للإعداد الآمِن لفعاليات التجمعات الحاشدة في عام 2021، وذلك في إطار دعمه المستمر لتعزيز القدرات الوطنية للوقاية من أحداث الصحة العامة والكشف عنها والاستجابة لها، ومن ضمنها كوفيد-19.
وقال الدكتور أحمد المنظري، مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط: "يمكن أن تؤدي فعاليات التجمعات الحاشدة، لا سيما في سياق كوفيد-19، إلى زيادة عدد الحالات، وتهيئ الفرص لظهور مخاطر صحية عامة." وأضاف أن "هذه الأحداث تتيح الفرصة للمنظمة للعمل مع البلدان من أجل تعزيز القدرات الأساسية عبر القطاعات بموجب اللوائح الصحية الدولية، وتقوية نُظُم الصحة العامة".
ومن المتوقع إقامة فعاليات مختلفة للتجمعات الحاشدة في عدد من البلدان في أنحاء الإقليم هذا العام. فسيُحتفَل بالنيروز، وهو مهرجان الاعتدال الربيعي السنوي المُبشِّر بالربيع والعام الجديد، في عدد من بلدان الإقليم منها أفغانستان وإيران وباكستان وسوريا. وكثيرًا ما تنطوي الاحتفالات على تجمعات أسرية واجتماعية، فضلًا عن رحلات وأنشطة في الأماكن المفتوحة.
ومن المقرر تنظيم أحداث رياضية وطنية على مدار العام في أنحاء الإقليم، مثل كرة القدم والكريكيت والبوزكاشي (وهي لعبة على ظهر الخيل في آسيا الوسطى)، والمسابقات تستقطب أعدادًا كبيرة من الجمهور.
أيضًا ستتطلب التجمعات الحاشدة المرتبطة بالأحداث الانتخابية، مثل الانتخابات الوطنية في جيبوتي في نيسان/ أبريل، اتخاذ تدابير صارمة للحد من مخاطر انتقال العدوى.
وتلوح في الأفق هذا العام تجمعات جماهيرية ستجذب مزيدًا من الحشود من جميع أنحاء العالم. فالمملكة العربية السعودية تعكف على تقييم قراراتها المتعلقة بالحج والعمرة المقبلين، ومن المقرر أن تستضيف الإمارات معرض دبي، وتستضيف قطر كأس العرب في وقت لاحق من العام الحالي، ويتوقع قدوم ملايين الزوار. وعادة ما تستقطب تجمعات عاشوراء والأربعين، التي تجري في وقت لاحق من العام في كربلاء بالعراق، حشودًا دولية كبيرة.
وفي عام 2020، عملت المنظمة مع البلدان للتأكد من إجراء تقييمات مناسبة للمخاطر أثناء التخطيط للتجمعات الحاشدة. ولضمان عقد التجمعات الحاشدة بأمان قدر الإمكان، والحيلولة دون حدوث طفرة في حالات كوفيد-19 خلال تلك الأحداث، سيواصل المكتب الإقليمي للمنظمة مساعدة البلدان في إجراء تقييمات المخاطر المصممة خصيصًا لأحداث معينة، فضلًا عن التخطيط والدعم التشغيلي لضمان حماية جميع المشاركين والسكان.
وهذا يشمل توسيع نطاق التنسيق المتعدد القطاعات، ونُظم مراقبة الأمراض وفرق الاستجابة السريعة، والقدرة على إجراء الاختبارات، وتتبع مخالطي المرضى، والعزل والحجر الصحي، والخدمات الطبية، والتخطيط للطوارئ والاتصالات العامة، فضلًا عن ضمان وعي جميع الناس بالتدابير اللازمة لحماية أنفسهم وحماية بعضهم بعضًا، ومعرفة متى يلتمسون الرعاية الطبية.
وفي عام 2020، أسفرت الجهود المبذولة لاحتواء انتشار كوفيد-19 عن إلغاء عدد من التجمعات الجماهيرية أو إجرائها بمشاركة محدودة. وفي هذا العام، وحتى مع بدء استخدام اللقاحات، لا تزال الجائحةُ أزمةً صحيةً عامةً كبرى. وأكد الدكتور المنظري أن على البلدان والسكان، بالإضافة إلى زُوار هذه التجمعات الجماهيرية، توخِّي اليقظة والحذر.
المواقع ذات الصلة
Coronavirus disease (COVID-19): التجمعات الحاشدة